تأسيس التكايا
تأسيس التكايا والحسينيات والاستفادة من الاماكن العامة (ساحات, طرق, مساجد, مدارس, ملاعب...الخ):
تَنَوَّعَ وتبدَّلّ مكان اقامة الشعائر الحسينية تاريخياً ولكنه استقرَّ في القرن الاخير اضافة الى البيوت والمساجد والمقامات في التكايا والحسينيات وحيثما ازداد عدد المشاركين تم اللجوء الى الساحات والطرقات العامة وما شابهها , ويعرف العالم الشيعي مصطلحات لمكان إقامة المجالس الحسينية هي "تكية" "حسينية" و"إمام بارا" و"مأتم" . تختلف الوظائف الاضافية على قراءة المجلس في "التكية" و"امام بارا" وتكون عادة أكبر من الحسينية فهي مصممة بطريقة تسمح بأداء التمثيلية يوم العاشر أو عرس القاسم, وهي منطلق للمواكب ومقر دائم للهيئات والتجهيزات.
وأشهر التكيات التي أقيمت للشعائر الحسينية في إيران هي "تكية دولت" في طهران التي أقامها ناصر الدين شاه على غرار دور الأوبرا في اوروبا بعد زيارته لها , وهناك عدد من التكايا الكبيرة في ايران وتركيا والعراق وباكستان والهند وفي هذه الاخيرة عدد من ال"امام بارا" ابرزها ( شاه نجف) التي تضم تقليداً لضريح الامام علي (ع) واخرى في شاه جلال بور تضم تقليداً لضريح الامام الحسين(ع), ومن خصائص احدى الحسينيات في (جلال بور) أنها بنيت بمبالغ جمعت من حاكة البلد ونساجيه بعد أن فرضوا على كل قطعة من منتوجاتهم مبلغ "بيزة" واحدة.
وتوجد الحسينيات ايضاً في العراق والكويت ونقل البعض أن في البحرين وحدها ثلاثة آلاف وخمسماية حسينية ويسمونها هناك "مآتم" وتوجد الحسينيات كذلك في عُمان وسوريا وغيرها .
وأما في لبنان فقد ذكر السيد محسن الامين في كتابه (خطط جبل عامل):" حسينيات جبل عامل - جمع حسينيه - وهي بمثابة تكية منسوبة الى الامام الحسين(ع) السبط الشهيد لأنها تبنى لاقامة عزائه فيها , وأصل الحسينيات من الايرانيين والهنود بنوها في بلادهم وبنوها في العراق أيضاً , ووقفوا لها الاوقاف وجعلوا لكل منها ناظراً وقواماً وهي عبارة عن دار ذات حجر وصحن فيها منبر يأوي اليها الغريب وتُقام فيها الجماعة وينزلها الفقراء ويقام فيها عزاء سيد الشهداء في كل اسبوع في يوم مخصوص وفي عشرة المحرم وتختلف حالتها في الكبر والصغر والاتقان وكثرة الريع باختلاف أحوال منشئيها وهذه لم تكن معروفة قبل عصرنا في جبل عامل... وأول حسينية أُنشئت في جبل عامل هي حسينية النبطية التحتا ثم أنشئت عدة حسينيات في صور والنبطية الفوقا وكفر رمان وبنت جبيل وحاروف والخيام والطيبة وكفر صير وغيرها ..." .
وهذه المباني باختلاف أسمائها موقوفة عادة لاقامة النياحات والتعزية بالامام الحسين (ع) ويستفاد منها أيضاً لاقامة مجالس الفاتحة والتأبين والمناسبات الدينية والاجتماعية الأخرى.
وحيث ازداد عدد المشاركين في المراسم الحسينية سنوياً فان اللجوء الى الاماكن العامة تتهدده بعض المخاطر كالمنع الذي هو بيد الحكومات كما حصل في إيران أيام الشاه رضا خان وابنه محمد رضا بهلوي وفي العراق وكما حصل بالنسبة لبعض المدارس في لبنان , أو المخاطر الأمنية الإرهابية أو إثارة الفتن والقلاقل شعبيا وغيره كما قبل سنوات في لبنان والباكستان , أو طبيعياً لجهة المطر أو الحر الشديد مما يعزز ضرورة العمل على إنشاء المزيد من الحسينيات أو الأماكن العامة المغلقة لاستيعاب الجماهير الكبيرة بغض النظر عن مصطلحات مجلس مركزي ومجلس فرعي.
ع.خ,الأحد، 18 تشرين الأول، 2015
تأسيس التكايا والحسينيات والاستفادة من الاماكن العامة (ساحات, طرق, مساجد, مدارس, ملاعب...الخ):
تَنَوَّعَ وتبدَّلّ مكان اقامة الشعائر الحسينية تاريخياً ولكنه استقرَّ في القرن الاخير اضافة الى البيوت والمساجد والمقامات في التكايا والحسينيات وحيثما ازداد عدد المشاركين تم اللجوء الى الساحات والطرقات العامة وما شابهها , ويعرف العالم الشيعي مصطلحات لمكان إقامة المجالس الحسينية هي "تكية" "حسينية" و"إمام بارا" و"مأتم" . تختلف الوظائف الاضافية على قراءة المجلس في "التكية" و"امام بارا" وتكون عادة أكبر من الحسينية فهي مصممة بطريقة تسمح بأداء التمثيلية يوم العاشر أو عرس القاسم, وهي منطلق للمواكب ومقر دائم للهيئات والتجهيزات.
وأشهر التكيات التي أقيمت للشعائر الحسينية في إيران هي "تكية دولت" في طهران التي أقامها ناصر الدين شاه على غرار دور الأوبرا في اوروبا بعد زيارته لها , وهناك عدد من التكايا الكبيرة في ايران وتركيا والعراق وباكستان والهند وفي هذه الاخيرة عدد من ال"امام بارا" ابرزها ( شاه نجف) التي تضم تقليداً لضريح الامام علي (ع) واخرى في شاه جلال بور تضم تقليداً لضريح الامام الحسين(ع), ومن خصائص احدى الحسينيات في (جلال بور) أنها بنيت بمبالغ جمعت من حاكة البلد ونساجيه بعد أن فرضوا على كل قطعة من منتوجاتهم مبلغ "بيزة" واحدة.
وتوجد الحسينيات ايضاً في العراق والكويت ونقل البعض أن في البحرين وحدها ثلاثة آلاف وخمسماية حسينية ويسمونها هناك "مآتم" وتوجد الحسينيات كذلك في عُمان وسوريا وغيرها .
وأما في لبنان فقد ذكر السيد محسن الامين في كتابه (خطط جبل عامل):" حسينيات جبل عامل - جمع حسينيه - وهي بمثابة تكية منسوبة الى الامام الحسين(ع) السبط الشهيد لأنها تبنى لاقامة عزائه فيها , وأصل الحسينيات من الايرانيين والهنود بنوها في بلادهم وبنوها في العراق أيضاً , ووقفوا لها الاوقاف وجعلوا لكل منها ناظراً وقواماً وهي عبارة عن دار ذات حجر وصحن فيها منبر يأوي اليها الغريب وتُقام فيها الجماعة وينزلها الفقراء ويقام فيها عزاء سيد الشهداء في كل اسبوع في يوم مخصوص وفي عشرة المحرم وتختلف حالتها في الكبر والصغر والاتقان وكثرة الريع باختلاف أحوال منشئيها وهذه لم تكن معروفة قبل عصرنا في جبل عامل... وأول حسينية أُنشئت في جبل عامل هي حسينية النبطية التحتا ثم أنشئت عدة حسينيات في صور والنبطية الفوقا وكفر رمان وبنت جبيل وحاروف والخيام والطيبة وكفر صير وغيرها ..." .
وهذه المباني باختلاف أسمائها موقوفة عادة لاقامة النياحات والتعزية بالامام الحسين (ع) ويستفاد منها أيضاً لاقامة مجالس الفاتحة والتأبين والمناسبات الدينية والاجتماعية الأخرى.
وحيث ازداد عدد المشاركين في المراسم الحسينية سنوياً فان اللجوء الى الاماكن العامة تتهدده بعض المخاطر كالمنع الذي هو بيد الحكومات كما حصل في إيران أيام الشاه رضا خان وابنه محمد رضا بهلوي وفي العراق وكما حصل بالنسبة لبعض المدارس في لبنان , أو المخاطر الأمنية الإرهابية أو إثارة الفتن والقلاقل شعبيا وغيره كما قبل سنوات في لبنان والباكستان , أو طبيعياً لجهة المطر أو الحر الشديد مما يعزز ضرورة العمل على إنشاء المزيد من الحسينيات أو الأماكن العامة المغلقة لاستيعاب الجماهير الكبيرة بغض النظر عن مصطلحات مجلس مركزي ومجلس فرعي.
ع.خ,الأحد، 18 تشرين الأول، 2015
إمام بارا - لكنو - الهند |
إمام بارا غفران مآب - نصير آباد الهند |
إمام بارا وزير النسا - أمروها - الهند |
إمام حسين إمامبارا - لكنو - الهند |
إمام بور - أفغانستان |
حسينية النبطية أول حسينية بنيت في بلاد الشام أوائل القرن العشرين - لبنان |
مأتم بني خميس - البحرين |
تكيه دولت - طهران أثناء إقامة المجلس |
تكيه دولت - طهران |
حسينيه ارشاد - طهران , منبر الشهيدين الدكتور علي شريعتي وآية الله الشيخ مرتضى مطهري |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق