السبت، يناير 30، 2021

مصحف الإمام علي عليه السلام في صنعاء

 

مصحف الإمام علي عليه السلام في صنعاء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

وبعد، فهذا البحث مساهمة في تقصّي حقيقة نسبة مصحف مكتبة المسجد الكبير في صنعاء الى خطّ الإمام عليّ عليه السلام،، علّقت فيه على بعض الإثارات الإعلامية، وهو أيضا مراجعة لتحقيق النسخة الذي نشره الدكتور طيّار آلتي قولاج ، سجّلت في هذا البحث بعض الملاحظات على عمله، وأضفت ما يساعد في استكمال استقصاء حقيقة النسبة وأسأل الله القبول.

رابط التنزيل:

https://drive.google.com/file/d/1l-rFAiaF8-AOfDx2S4zSjBTFLWQUlIN8/view?usp=sharing



الأحد، يناير 24، 2021

هل "المجالس البحرانية" هو "منتخب الطريحي"؟


هل "المجالس البحرانية" هو "منتخب الطريحي"؟

سؤال عن كتابين يتعلقان بقراءة العزاء لسيّد الشهداء عليه السلام استدعته جملة توافقات وملاحظات:

أهدتني السيدة آيات عبّاس التي حضرت عندي مادة المكتبة الحسينية في دورة قارئات العزاء المركزية سنة 2010 م كتابا قالت إنه كان لجدتها المرحومة الحاجّة زكية عبد الكريم جوني (1931 م – 2019 م )  وكانت تقرأ منه في بيتها للنساء في بلدتها الجنوبية "رومين" ومن ثم في منزلها الزوجي في "اركي"، وهو الطبعة الحجرية المؤرخة 1302 هـ الموافقة 1884 م لكتاب المنتخب في جمع المراثي والخطب ويقال له " مجالس الطريحي " و " المجالس الفخرية "، من تأليف الشيخ فخر الدين بن محمد علي بن أحمد بن طريح النجفي، المتوفى سنة 1085 هـ التي توافق 1674 م. وعند تصفحي إياه لاحظت شبها بين نصّه وخطّ عناوينه وبين نسخة خطيّة مصوّرة عندي كانت بملك المرحوم الشيخ أحمد الخطيب (تمنين التحتا – البقاع) وفي أولها أشعار بخطه وتاريخ 1321 هـ الذي يوافق 1903 م، وهي متطابقة مع بقايا نسخة خطية أصلية عندي أيضا كنت قدّرت عمرها باربعماية سنة تقريبا بسبب الورق والخط قبل الاطلاع على تاريخ وفاة الشيخ الطريحي فتكون قريبة عهد بوفاة المؤلف لو أنزلنا من الرقم بحدود خمسين سنة.

والكتاب قريب جدا من وصف السيّد محسن الأمين لكتاب المجالس المخطوط الذي كان يستخدم في قراءة العزاء في جبل عامل ونسب تأليفه إلى "بعض أهل البحرين" وشنّع عليه وصفاً بالأكاذيب[1]، فاستغربت صدور ذلك منه قدس سره لأنّه ترجم للطريحي في الأعيان بقوله:

" والمترجم هو أحد مشاهير علماء القرن الحادي عشر، روى عنه جماعة من الأئمة مثل المجلسي والسيد هاشم البحراني الذي روى عنه كثيرا في مؤلفاته وأثنى عليه. وكان متقنا في العربية والفقه والرجال أديبا شاعرا تقيا، سكن النجف وحج وجاور مدة ثم زار الرضا وجاور مدة ثم عاد إلى النجف وكان في أسفاره يشتغل بالتصنيف فقد رئي له كتب صنفها بالنجف واخرى بمكة واخرى بخراسان"[2].

وحاولت الوصول الى النسخة التي ذكرها السيد الأمين فلم أوفق، لكنني حاولت دفع أن تكون نسخة "المنتخب" لأنه "في عشرين مجلس" بينما نسخة المخطوط قال عنها السيد الأمين " فيه عشرة مجالس مطولة جدا يجتمع منها كتاب ضخم"، ولا تتفق المطبوعة مع ما ذكره السيّد لجهة عنونة المجلس الأول:" المجلس الأول في الليلة الأولى من العشر المحرم أيها المؤمنون المجتمعون " المفقود من أول نسختي المخطوطة. ولا في حكاية:" حديث عن فاطمة بنت الحسن (!!) ع انها رأت طيورا بيضاء تمرغت بدم الحسن (!!) ع وجاءت حتى وقفت على حائط دارها بالمدينة" .

 لكنني توقفت عند قوله في الترجمة عن مؤلفات الشيخ الطريحي أنّ له " كتب مراثي الحسين ع كبير ومبسوط وصغير " وعدت الى الحيرة إذ يحتمل أن يكون احدها،ولا يمنع الاحتمال قول السيّد الأمين إنّه:" من تاليف بعض أهل البحرين " لما ذكرت من التشابه الكبير في العنونة والتبويب بين النسخ الثلاث وانصراف معنى التأليف إلى الجمع كما ذكر عند الكلام عن سفينة الشيخ موسى شرارة:" فكتب له بعض الذاكرين سفينة ضمَّنها ما يقرأ في مجالس العراق وفيها جملة من الأكاذيب وتغييرات للتاريخ الصحيح" [3]إلا أن نجد نسخة لمؤلف بحريني وهو ما لم أصل اليه في البحث في موقع " بانك اطلاعات كتب و نسخ خطي".

وبالرجوع إلى كتاب الذريعة للآغا بزرك وجدت قوله عن "المنتخب" للطريحي : "طبع مكررا ويقال له " مجالس الطريحي " و " المجالس الفخرية " ، ثم ذكر منتخباً في عشرة مجالس، قال:  " ونسخة أخرى من " المنتخب " لكن بينه وبين " المنتخب " المطبوع اختلاف بعض الألفاظ وفي كل مجلس ثلاثة أبواب والموجود منه عشرة مجالس بخط محمد مهدي بن محمد قاسم الاسترآبادي في سنة 1096 وفيه انه من جمع المولى خير الدين الخراساني. ".[4]

وتاريخ خط هذا الكتاب الأخير (1096 ) قريب من تاريخ وفاة الشيخ الطريحي (1085) ما يدعو الى البحث عن نسخته إذ صار الاحتمال يتجه إلى كونه مقصود السيّد الأمين قدس سره، فهل من معين يوصلني اليه؟

الشيخ علي خازم ، ‏الأحد‏، 10‏ جمادى الثانية‏، 1442 - ‏24‏ كانون الثاني‏، 2021



[1] أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 10 - ص 343

[2] أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ٨ – الصفحة 394 و ٣٩٥

[3] أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 10 - ص 343

[4] الذريعة إلى تصانيف الشيعة. تأليف: آقا بزرك الطهراني. جـ 22. صـ 420.



الأربعاء، يناير 20، 2021

أربعون حديثاً في الأخوّة بين المؤمنين

 

أربعون حديثاً في الأخوّة بين المؤمنين

الشيخ علي خازم

11 ربيع المولود 1412 هـ - 20 أيلول 1991 م.

 


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين

وبعد، فقد جرى بين بعض أخواننا ما استعظمته فأحببت قضاءً لحقهم علي تذكيرهم ونفسي ببعض ما إن نظرنا فيه بعيون بصيرة أن يورثنا حلماً وأناة وذكر الآخرة وأبدأ فيه بقول الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات : 10].

 

1-       عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : استكثروا من الأخوان فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة[1].

2-       عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد فائدة الإسلام مثل أخ يستفيده في الله[2].

3-       عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا أحبّ أحدكم صاحبه أو أخاه فليعلمه فإنه أصلح لذات البين[3].

 

4-       عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يأتي على الناس زمان إذا سمعت باسم الرجل خير من أن تلقاه فإذا لقيته خير من أن تجرّبه، ولو جرّبته أظهر لك أحوالاً[4].

5-       عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يأتي على الناس زمان ليس فيه شيء أعزّ من أخ أنيس وكسب درهم من حلال[5].

 

6-       عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إلق أخاك بوجه منبسط[6].

 

7-       عن علي عليه السلام : شرّ الاخوان من تُكلّف له[7].

 

8-       عن علي عليه السلام : من اتّخذ أخاً بعد حسن الإختبار دامت صحبته وتأكّدت مودته ومن اتخذ أخاً من غير اختبار ألجأه الإضطرار إلى مرافقة الأشرار[8].

 

9-       عن علي عليه السلام : لا ترغبنّ فيمن زهد فيك، ولا تزهدنّ فيمن رغب فيك[9].

 

10-   عن علي عليه السلام : لا تواخ من يستر مناقبك، وينشر مثالبك[10].

 

11-   عن علي عليه السلام : اختر من كل شيء جديده ومن الإخوان أقدمهم[11].

 

12-   عن علي عليه السلام : من كرَم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه، وحنينه إلى أوطانه وحفظه قديم إخوانه[12].

 

13-   عن علي عليه السلام : إنَّ أخاك حقاً من غفر زلّتك، وسدَّ خلتك، وقبل عذرك، وستر عورتك، ونفى وجَلك، وحقّق أملك [13].

 

14-   عن علي عليه السلام : من حاسب الأخوان على كل ذنب، قلّ أصدقاؤه[14].

 

15-   عن علي عليه السلام : أعجز الناس من عجز عن اكتساب الأخوان، وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم[15].

 

16-   عن علي عليه السلام : لا تضيعنّ حق أخيك اتكالاً على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخٍ من أضعت حقه[16].

 

17-   عن علي عليه السلام : الناس أخوان، فمن كانت أخوّته في غير ذات الله فهي عداوة وذلك قوله عز وجل "الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين"[17].

 

18-   عن علي عليه السلام : الاخوان في الله تدوم مودتهم، لدوام سببها[18].

 

19-   عن علي عليه السلام : الجفاء يفسد الإخاء[19].

 

20-   عن علي عليه السلام : سلوا القلوب عن المودات، فإنها شواهد لا تقبل الرشا[20].

 

21-   عن علي عليه السلام : لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب، ولِن لمن غالظك فإنه يوشك أن يلين لك[21].

 

22-   عن علي عليه السلام : ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد الإخاء، والعداوة بعد المودة[22].

 

23-   عن علي عليه السلام : إحتمل زلّة وليّك، لوقت وثبة عدوّك[23].

 

24-   عن علي عليه السلام : من لم يحتمل زلل الصديق، مات وحيداً[24].

 

25-   عن علي عليه السلام : لا يسود من لا يحتمل إخوانه[25].

 

26-   عن علي عليه السلام : إحمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصلة، وعند صدوده على اللطف والمقاربة... وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه، أو أن تفعله بغير أهله[26].

 

27-   عن علي عليه السلام : خير الأخوان، من لم يكن على أخوّته مستقصياً[27].

 

28-   عن الحسن عليه السلام : لا تواخ أحداً حتى تعرف موارده ومصادره، فإذا استطبت الخبرة ورضيت العشرة، فآخه على إقالة العثرة، والمواساة في العسرة[28].

 

29-   عن الصادق عليه السلام : لا تتبع أخاك بعد القطيعة وقيعةً فيه، فيسد طريق الرجوع إليك فلعلّ التجارب تردّه عليك[29].

 

30-   عن الصادق عليه السلام : من رأى أخاه على أمر يكرهه فلم يردّه عنه، وهو يقدر عليه فقد خانه[30].

 

31-   عن الصادق عليه السلام : إنه من عظّم دينه عظّم إخوانه، ومن استخفّ بدينه استخف بإخوانه[31].

 

32-   عن الصادق عليه السلام : لا يعظم حرمة المسلمين إلا من عظّم الله حرمته على المسلمين ومن كان أبلغ حرمةً لله ورسوله كان أشدّ حرمةً للمسلمين[32].

 

33-   عن الصادق عليه السلام : لكل شيء شيء يستريح إليه، وإن المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله[33].

 

34-   عن الصادق عليه السلام : لا تُذهب الحشمة بينك وبين أخيك وأَبقِ منها، فإنّ ذهاب الحشمة ذهاب الحياء، وبقاء الحشمة بقاء المودة[34].

 

35-   عن الصادق عليه السلام : من وضع حبّه في غير موضعه، فقد تعرّض للقطيعة[35].

 

36-   عن الصادق عليه السلام : لا تفتش الناس عن أديانهم فتبقى بلا صديق[36].

 

37-   عن الصادق عليه السلام : خير إخوانك من نسب ذنبك إليه وذكر إحسانك إليه[37].

 

38-   عن الصادق عليه السلام : كفى بالمرء اعتماداً على أخيه أن ينزل به حاجته[38].

 

39-   عن الكاظم عليه السلام : إنّ لله حسنة ادّخرها لثلاثة : إمام عادل، ومؤمن حكّم أخاه في ماله، ومن سعى لأخيه المؤمن في حاجته[39].

 

40-   عن الإمام العسكري عليه السلام : أحب إخواني إليّ من أهدى إلي عيوبي[40].

 

ولنختم بشيء من سيرته صلّى الله عليه وآله وسلم والليلة ذكرى مولده الشريف جعلنا الله من العاملين بسنته فإنّه كان إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده. غفر الله لي ولوالديّ وأهلي وولدي وإخواني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته علي خازم 11 ربيع المولود 1412 هـ - 20 أيلول 1991 م.

 



[1]  كنز العمال، ج 24642.

[2]  تنبيه الخواطر، ص 411.

[3]  كنز العمال، 24748.

[4]  بحار الأنوار ج 74، ص 166.

[5]  بحار الأنوار ج 78، ص 251.

[6] الكافي، ج2، ص 103.

[7]  بحار الأنوار ج 74، ص 165.

[8]  غرر الحكم.

[9]  بحار الأنوار ج 74، ص 166.

[10]  غرر الحكم.

[11]  غرر الحكم.

[12]  بحار الأنوار ج 74، ص 260.

[13]  غرر الحكم.

[14]  غرر الحكم.

[15]  بحار الأنوار ج 74، ص 278.

[16]  شرح ابن أبي الحديد ج 16، ص 105.

[17]  بحار الأنوار ج 74، ص 165.

[18]  غرر الحكم.

[19]  غرر الحكم.

[20]  غرر الحكم.

[21]  بحار الأنوار ج 77، ص 209.

[22]  بحار الأنوار ج 77، ص 210.

[23]  بحار الأنوار ج 74، ص 166.

[24]  غرر الحكم.

[25]  غرر الحكم.

[26]  بحار الأنوار ج 71، ص 168.

[27]  غرر الحكم.

[28]  بحار الأنوار ج 78، ص 106.

[29]  بحار الأنوار ج 74، ص 1660.

[30]  بحار الأنوار ج 75، ص 65.

[31]  بحار الأنوار ج 74، ص 302.

[32]  بحار الأنوار ج 74، ص 227.

[33]  بحار الأنوار ج 74، ص 234.

[34]  بحار الأنوار ج 78، ص 253.

[35]  بحار الأنوار ج 74، ص 187.

[36]  بحار الأنوار ج 78، ص 253.

[37]  بحار الأنوار ج 78، ص 379.

[38]  بحار الأنوار ج 72، ص 334.

[39]  بحار الأنوار ج 74، ص 399.

[40]  بحار الأنوار ج 74، ص 282.

ألبوم الصور