الوحدة الإسلامية في التعزية الحسينية
ذكر
الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الذي سأعود
إليه عند الحديث عن "الموكب" أنه سنة 1920 شهد العراق ظاهرة لم تكن مألوفة
هي نبذ عوامل الاختلاف بين الشيعة والسنة , وتوحيد صفوفهم , وقد تميز ذلك
التقارب في إقامة إحتفالات دينية تجمع بين المولد النبوي على الطريقة
السنية ومجلس العزاء الحسيني في ظاهرة يمكن تسميتها "المولد العزاء", وقد
أقيمت تلك الاحتفالات حتى نهاية شهر رمضان من تلك
السنة وقد أثار ذلك التقارب مخاوف الانكليز الذين حاولو مراراً إثارة
النعرات القومية والطائفية... وقد ظهرت تلك المخاوف على لسان المس بيل
المستشار الانكليزي في بغداد حينذاك في رسالتها الى والدها في انكلترا
المؤرخة في 1 حزيران 1920 حيث وصفتهم بأنهم يعيشون حالة "هياج عنيف"
ويشعرون (الإنكليز) من جراء ذلك بالقلق وقالت : "وان المتطرفين اتخذوا خطة
من الصعب مقاومتها وهي الاتحاد بين الشيعة والسنَّة أي وحدة الاسلام , وهم
يستعملون ذلك الى اقصى الحدود".
...
وينقل جعفر الخليلي في موسوعة العتبات المقدسة عن المستر توماس لايل الذي اشتغل في العراق معاوناً للحاكم السياسي في الشامية والنجف بين 1918-1921 من كتابه دخائل العراق بعدما شهد مواكب العزاء ولطم اللاطمين فيها : " ولم يكن هنالك أي نوع من الوحشية أو الهمجية ولم ينعدم الضبط بين الناس, فشعرت- وما زلت أشعر- بأنني توصلت في تلك اللحظة الى جميع ما هو حسن وممتلىء بالحيوية في الاسلام , وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم بوسعهما ان يهزا العالم هزاً فيما لو وجها توجيهاً صالحاً, وانتهجا السبل القويمة, ولا غرو, فلهؤلاء الناس عبقرية فطرية في شؤون الدين".
من دراسة لي بعنوان : إحياء عاشوراء في الواقع الشيعي المعاصر , موجودة على الرابط:
http:// alsheikhalikhazem.blogspot. com/2013/11/ blog-post_2292.html
...
وينقل جعفر الخليلي في موسوعة العتبات المقدسة عن المستر توماس لايل الذي اشتغل في العراق معاوناً للحاكم السياسي في الشامية والنجف بين 1918-1921 من كتابه دخائل العراق بعدما شهد مواكب العزاء ولطم اللاطمين فيها : " ولم يكن هنالك أي نوع من الوحشية أو الهمجية ولم ينعدم الضبط بين الناس, فشعرت- وما زلت أشعر- بأنني توصلت في تلك اللحظة الى جميع ما هو حسن وممتلىء بالحيوية في الاسلام , وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم بوسعهما ان يهزا العالم هزاً فيما لو وجها توجيهاً صالحاً, وانتهجا السبل القويمة, ولا غرو, فلهؤلاء الناس عبقرية فطرية في شؤون الدين".
من دراسة لي بعنوان : إحياء عاشوراء في الواقع الشيعي المعاصر , موجودة على الرابط:
http://
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق