الاثنين، نوفمبر 24، 2014

عاشوراء ليست مدرسة الصبر السلبي

عاشوراء ليست مدرسة الصبر السلبي
حضرت على التلفزيون قسما طويلا من مقابلة مع إحدى بناتنا لا يتجاوز سنها الخامسة عشر تتحدث عن استفادتها من ذكرى عاشوراء ومجالسها فاستوقفتني فيه أمور:
أولا نبرة رتيبة ليس فيها أي تغير لأنها متسقة مع مضمون حديثها.
ثانيا مسحة الحزن المستمرة طيلة الحديث حال أنها تتحدث للإعلام.
ثالثا تمحور حديثها عن تَعَّلُم الصبر لكن كل الصور التي قدمتها هي استسلام للطوارئ التي تقع على الإنسان , حتى في مثال الشهادة كان تعليقها أنه لا يجب السؤال لماذا وقع فلان شهيدا وليس غيره .
ثمة مشكلة هنا إذا كانت هذه الصبية نموذجا عن من هم في سنها فهذا يعني أن خطاب الحماسة وخطاب طلب الحق وخطاب الدفاع عن الحق كما خطاب رفع الصوت في وجه الظالم , كل هذه غائب عن المجالس التي ترتادها .
وإذا لم تكن نموذجا فإن المسؤول عن البرنامج يجب أن يحاسب على تقديمها كذلك.
أيها الأحبة عاشوراء مدرسة الرفض والمواجهة أما الصبر والإستقامة فيكونان على آثار موقفنا الطالب للحق .
أيها الأحبة انتبهوا كيف تديرون المجالس وانتبهوا كيف تديرون الإعلام العاشورائي.
ع.خ,الثلاثاء، 28 تشرين الأول، 2014

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور