الثلاثاء، مايو 20، 2014

بين الزوج والزوجة 2- ماذا بقي من الزواج في ذاكرة أمي ؟ أثاث المنزل الوالدي من 1955 إلى اليوم

بين الزوج والزوجة 2- ماذا بقي من الزواج في ذاكرة أمي ؟ 
أثاث المنزل الوالدي من 1955 إلى اليوم
المهر وجهاز العروس وفرش المنزل ما تزال موضوعات للخلاف بين الإفراط والتفريط , ولأمي في فرش المنزل ذكرى غير مريحة خاصة في ما يتعلق بالصالون .
لم تقبل جدتي أن تأتيها بطقم كامل , بل ولا بنصفه , في بيتها طقم كامل قطعتان كبيرتان وثمان مفردة فالضيوف سيمرون لعندها قبل فصار صالون أبي قطعة كبيرة وقطعتان مفردتان , لم ترفع والدتي العتب بخصوصه إلا عندما قررتُ أخذه منهما وكانا قد أضافا إليه طقما بعد ذلك .
بعد مجيئنا من إيران أنا والحاجة أم عصام للسكن في بيروت لم يكن باستطاعتي شراء صالون فأعطتنا والدتها ثلاث صوفات حديدية مما كان يستعان بها للنوم واشترينا لها مساند قش وخاطت لها أمي وابنة خالتي أوجها كتانية زرقاء من النسيج المصري , مرتبة بكسرات مستقلة لا متتابعة , وصارت الصالون إلى أن تيسر لي بعد خمس سنوات أن أعيد تنجيد الصالون الذي أخذته من بيت أهلي وأضفت إليه بنفس الموديل قطعتين مفردتين واختارت أمي اللون الذي كان عليه أول أمره فتم نصف طقم .
فرش منزل أهلي : خزانة الثياب والتخت والدرسوار موبيليا والنملية جميلة لكنها كلها "باب ثالث" شغل السوق في بيروت وليست توصية , في الصور ماكينة الخياطة كما صارت, المهم أن تفي بالغرض , وفعلا وفت كلها بالغرض وما زالت تفي به .
قبل سنوات أعدنا لها أصباغها وما زالت في بيت الوالدة بين يديها وما زالت الحاجة تضيع مفتاح الدرفة الصغيرة من الخزانة , أما الكسر الذي لم يستطع الدهَّان إخفاؤه من الدرفة الوسطى كما تلاحظون في الصورة فله حكاية قد أحكيها لاحقا.
كم زيجة توقفت بسبب الفرش؟
كم مرة يتحطم ويتغير الفرش في هذه الأيام ؟
كم مرة تكاد الحياة الزوجية نفسها أن تتحطم؟
غدا بإذن الله : عن زواج الأرمل كبير السن .
ع.خ,20 أيار، 2014 






ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور