بين الزوج والزوجة
1- ماذا بقي من الزواج في ذاكرة أمي ؟
اصطحبت حفيدتي مي إلى زيارة جبانة الرادوف باكرا أمس , قرأنا الفاتحة عند جدتها وأشعلنا بعض القصعين في ورقة ألمونيوم لتطييب رائحة المكان , ثم بدأت تعريفها على قبور كل الأقارب وقراءة الفاتحة لأرواحهم , سألتني بعد العدد الكبير الذي قرأت أسماؤه
: "يعني نص بيت خازم هون؟" قلت لا , أكثرهم هنا , وأخذتها إلى لوحة سبيل الماء الرخامية الذي كان عن روح المرحوم جدي , ذاكرتها قوية وستعود إلى هذه الزيارة عندما تكبر .
نزلنا إلى بيت الوالدة ففوجئتُ بصورة جديدة مغلفة بالنايلون على "الدرسوار"
: هذا المرحوم عمي الحاج محمود , ما القصة ؟
: سألت حسان إبن عمك إذا عنده صورة للمرحوم وهو شاب قال لا , فهيأتها لأرسلها له.
: أنا أرسلها عنك لكل أبناء عمي.
تحادثنا وتذكرت أعمار عمومتي وعماتي لما انتقلت إلى بيت الزوجية و..و.. طلبت منها الصور الموجودة عندها , التفَّت على الموضوع وقالت :
"طلعتلك شغلي بدي أعطيك ياها" وأشارت بيدها إلى أعلى "تشقيعة الفرش" فصرخت أنا "العلبة الحمرا" , ضحكت وقالت "بدها تنظيف وتمكين بالخياطة " قلت لا سآخذها كما هي.
هذه العلبة قدَّمَتْ منها قبل ستين سنة للمهنئين بزواجها من أبي الملبس والشوكولا.
هي أشياء للحياة لن تستطيع محو صور من تناول منها ومن حملها , وطبعا ماذا حفظنا فيها ومنها نحن الأولاد أيضا.
غداً أشياء أخرى بقيت بين يديها وبعده ماذا بقي في ذاكرتها إن كتب الله لي عمرا"؟
ع.خ ,الإثنين، 19 أيار،2014
1- ماذا بقي من الزواج في ذاكرة أمي ؟
اصطحبت حفيدتي مي إلى زيارة جبانة الرادوف باكرا أمس , قرأنا الفاتحة عند جدتها وأشعلنا بعض القصعين في ورقة ألمونيوم لتطييب رائحة المكان , ثم بدأت تعريفها على قبور كل الأقارب وقراءة الفاتحة لأرواحهم , سألتني بعد العدد الكبير الذي قرأت أسماؤه
: "يعني نص بيت خازم هون؟" قلت لا , أكثرهم هنا , وأخذتها إلى لوحة سبيل الماء الرخامية الذي كان عن روح المرحوم جدي , ذاكرتها قوية وستعود إلى هذه الزيارة عندما تكبر .
نزلنا إلى بيت الوالدة ففوجئتُ بصورة جديدة مغلفة بالنايلون على "الدرسوار"
: هذا المرحوم عمي الحاج محمود , ما القصة ؟
: سألت حسان إبن عمك إذا عنده صورة للمرحوم وهو شاب قال لا , فهيأتها لأرسلها له.
: أنا أرسلها عنك لكل أبناء عمي.
تحادثنا وتذكرت أعمار عمومتي وعماتي لما انتقلت إلى بيت الزوجية و..و.. طلبت منها الصور الموجودة عندها , التفَّت على الموضوع وقالت :
"طلعتلك شغلي بدي أعطيك ياها" وأشارت بيدها إلى أعلى "تشقيعة الفرش" فصرخت أنا "العلبة الحمرا" , ضحكت وقالت "بدها تنظيف وتمكين بالخياطة " قلت لا سآخذها كما هي.
هذه العلبة قدَّمَتْ منها قبل ستين سنة للمهنئين بزواجها من أبي الملبس والشوكولا.
هي أشياء للحياة لن تستطيع محو صور من تناول منها ومن حملها , وطبعا ماذا حفظنا فيها ومنها نحن الأولاد أيضا.
غداً أشياء أخرى بقيت بين يديها وبعده ماذا بقي في ذاكرتها إن كتب الله لي عمرا"؟
ع.خ ,الإثنين، 19 أيار،2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق