الأربعاء، مايو 28، 2014

ليس "هكذا يقرأ القرآن في اندونيسيا أكبر دوله اسلاميه"




ليس "هكذا يقرأ القرآن في اندونيسيا أكبر دوله اسلاميه" , جوابي لكل من سألني رأيي

حضرت الفيلم , ورأيت له أكثر من عنوان , منها: "هكذا يقرأ القرآن في اندونيسيا أكبر دوله اسلاميه" , والظاهر من الفيلم ولباس المؤدي الفلكلوري والكورال أنه عرض أوبرالي استخدمت فيه الآية ضمن مشهدية لا نعرف تمامها .

والمقرؤ فيه آية واحدة قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ - الحجرات - الآية - 13

الأداء الأول للآية مع الموسيقى غريب عن ذوقنا وقد يكون غريبا عن ذوق الإندونيسيين أنفسهم ولذلك أعاد المؤدي قراءة الآية بدون الآلات وبقراءة تقليدية.

إندونيسيا متنوعة جدا بأديانها رغم الكثافة الإسلامية , وقد يكون الحفل متضمنا لنصوص دينية أخرى في مناسبة وطنية . هي إذا ليست قراءة للقرأن الكريم بل تطعيم وتضمين للحفل .

توجد على اليوتيوب قراءات إندونيسية رائعة تستحق أن يقال عنها : هكذا يقرأ القرآن في إندونيسيا :

الشيخ فخر الدين صديقي https://www.youtube.com/watch?v=7cxnbdB4ZS8

والشيخ مؤمن عين المبارك https://www.youtube.com/watch?v=5AG0vSo-ZUM

وهذه لطفل وطفلة لن يتمالك المستمع لدموعه معهما :

https://www.youtube.com/watch?v=HtOdzbf6dVo

https://www.youtube.com/watch?v=HoGWqrHBrkU

أما تلحين آيات القرآن الكريم فهو قائم وكل القراء الكبار مارسوه ويمارسونه ضمن مساقات ومقامات متوارثة معروفة , والإشكال عند الفقهاء هو في مصاحبة الآلات للقراءة ولم أجد من أجازه , لكن كثيرا من الأناشيد الدينية وغيرها حتى مع استعمال الآلات تتضمن آيات إنما تكون مفردة أو بعض آية لا على وجه أنها قراءة قرآن كريم .

وقد لحَّن كبار القراء لسكينة حسن[1] (من مواليد سنة 1892 وتوفيت عام 1948) ولأم كلثوم مقاطع من سور طه وإبراهيم وغيرها لتسجيلها على اسطوانات أو لأدائها في أفلام أو إحتفالات خاصة وكانت الإذاعة المصرية حتى الخمسينات تذيع لهن ولم يرفض الأزهر ذلك لاحقا إلا من جهة القول جواز استماع الرجال لصوت المرأة منفردة بالقراءة أو الإنشاد الديني . ولحَّن فريد الأطرش أيضا لكنه جوبه بالرفض من الأزهر عندما عرض تلحين كامل القرآن الكريم لأنه سيفرض أداء واحدا كما رفض طلبه بضم الآلات إلى القراءة.

وخلاصة القول بخصوص الفيديو المذكور فإنني أتحفظ على نشره خصوصا مع العناوين المسيئة لإحدى أكبر الدول الإسلامية.

[1] راجع عن قارئات القرآن : قارئات القرآن في مصر.. من أم محمد إلى سكينة حسن



ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور