إحمل مكنسة (مقشة)
وتابع القراءة
"ألله يعطيك
العافية مولانا" برفيع صوتها !!!
"ألله
يعافيكي" رددتُ تحية الجارة التي لم أرها تقترب بعدما اختفت تحت المبنى ونفسي
تحدثني :
ضبطتني أكنس
الشرفة المطلة على الشارع فلتمر متغاضية بدون إعلامي بالمضبطة .
ثم ثبت إلى تحسين الظن وأنها إنما أرادت تشجيعي فكل
امرأة في بلادي يعجبها أن يكسر الرجال ما رسمه المجتمع من صفات لازمة للأنوثة
كالكنس والشطف والغسيل فكيف إذا كان الفاعل "مولانا" ؟.
لو أن كثيرا من
رجال الفايس بوك (الذين يكتبون "ينسخون" ما تظنهم معه عرفاء العصر أو أن
عرق ودم الجهاد ما زالا يسيحان من أبدانهم) كسر كل واحد منهم عرفا جاهليا لخرجنا
عن ما قاله العلامة الطباطبائي قدس سره : "ليس من المستبعد أن يُعَظِّم
الإسلام أموراً نستحقرها ونحن في هذه الظروف المضطربة أو يحقّر أموراً نستعظمها
ونتنافس فيها".
ألم يكن أُسُودُ
النهار ورُهبانُ الليل يقتدون بسيدهم علي بن أبي طالب حيث كان لا يتحرج من كنس
فناء الدار امتثالا لقول رسول اللّه(ص): «أكنسوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود».
عن هشام بن سالم ،
عن الإمام الصادق عليه السلام قال : « كان أمير المؤمنين عليه السلام يحتطب ويستقي
ويكنس ، وكانت فاطمة عليها السلام تطحن وتعجن وتخبز ».
أكنسوا أفنيتكم
لتنظف عقولكم من أدران الجاهلية .
ع.خ ,الأربعاء،
18 حزيران، 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق