هدية جديدة , بعد أن وجدت موقعا يتيح للقارئ الوصول مباشرة إلى الكتاب حيث يمكنه القراءة أو التنزيل سأقوم تباعا بتقديم كتبي المطبوعة أو بعض المعد للنشر هدية للقراء قربة إلى الله تعالى , راجيا الدعاء وعدم التأخر عن إبداء أي ملاحظة.
بعد الكتاب الأول تأملات قرآنية , اليوم الكتاب الثاني :
نحو ثقافة واحدة في المجتمع اللبناني
للتصقح أو التنزيل إضغط هنا
من التمهيد:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين, وبعد
تدعونا ثورة الإمام الحسين عليه السلام التغييرية, والتي نتميز كمسلمين شيعة بإحياء شعائرها أيام محرم من كل عام, إلى الاستلهام من معانيها في عيشها المستمر أفرادا ومجتمعات: سواء في عقيدتنا التي ينبغي أن تكون حركة عقلية دؤوبة لا إرثا ولا تقليدا, أو في حياتنا الإجتماعية والسياسية التي ينبغي أن تكون ناشئة عن ثقافة تكريم الإنسان على كل مخلوقات الله على ضوء من تَمَيُّزِهِ بالتعقل واحترام القيم.
وهذه الدعوة غرضها جعل مقياس نموذجي نعرض عليه أحوالنا مواطنين ومسؤولين فنتعرف بذلك على ما ستؤول إليه أوضاع مجتمعنا, إذ السُنَّة الإلهية في حياة المجتمعات مجعولة على نحو الأسباب والمسببات فلا سلام ولا تنمية ولا ازدهار إلا باضطلاع كل فرد من أفراد الأمة بما يتعين عليه وبموافقة الأحكام الإلهية في أموره كلها.
كذلك قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ .
وبهذا العمل نكون من المؤمنين حقا : الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ .
إذ لا يمكن تصور الالتباس بين الإيمان وهو اعتقاد نفسي والظلم وهو فعل خارجي إلا في ذلك الانفصام بين العلم والعمل لان هذا الانفصام لا يثمر إلا النفاق كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ .
وهكذا نكون أمام ضرورة إشاعة ثقافة الحرية على صعيد الفكر من جهة, وثقافة الكرامة الإنسانية على صعيد القيم وثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على صعيد الحياة السياسية, على مستوى العمل من جهة أخرى لأنها عمدة الحياة الاجتماعية يدل على ذلك العقل والنقل. لننتقل بعد ذلك إلى استحضارها وموازنة حياتنا على أساسهما فنحفظ الموافق ونستصلح المخالف لنسعد في الدارين إما بتحقيق النموذج فعلا أو بالمعذرة إلى الله ببذل الجهد في ذلك، إذ التغيير السياسي والاجتماعي لا يتحقق بمجرد الإرادة والعمل فثمة معطيات خارجية كثيرة قد تؤدي إلى تأخير الاكتمال المطلوب، لكن هذا لا يمنع حصول مقتضيات انجازه على أيدي اللاحق من أجيال الأمة.
بعد الكتاب الأول تأملات قرآنية , اليوم الكتاب الثاني :
نحو ثقافة واحدة في المجتمع اللبناني
للتصقح أو التنزيل إضغط هنا
من التمهيد:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين, وبعد
تدعونا ثورة الإمام الحسين عليه السلام التغييرية, والتي نتميز كمسلمين شيعة بإحياء شعائرها أيام محرم من كل عام, إلى الاستلهام من معانيها في عيشها المستمر أفرادا ومجتمعات: سواء في عقيدتنا التي ينبغي أن تكون حركة عقلية دؤوبة لا إرثا ولا تقليدا, أو في حياتنا الإجتماعية والسياسية التي ينبغي أن تكون ناشئة عن ثقافة تكريم الإنسان على كل مخلوقات الله على ضوء من تَمَيُّزِهِ بالتعقل واحترام القيم.
وهذه الدعوة غرضها جعل مقياس نموذجي نعرض عليه أحوالنا مواطنين ومسؤولين فنتعرف بذلك على ما ستؤول إليه أوضاع مجتمعنا, إذ السُنَّة الإلهية في حياة المجتمعات مجعولة على نحو الأسباب والمسببات فلا سلام ولا تنمية ولا ازدهار إلا باضطلاع كل فرد من أفراد الأمة بما يتعين عليه وبموافقة الأحكام الإلهية في أموره كلها.
كذلك قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ .
وبهذا العمل نكون من المؤمنين حقا : الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ .
إذ لا يمكن تصور الالتباس بين الإيمان وهو اعتقاد نفسي والظلم وهو فعل خارجي إلا في ذلك الانفصام بين العلم والعمل لان هذا الانفصام لا يثمر إلا النفاق كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ .
وهكذا نكون أمام ضرورة إشاعة ثقافة الحرية على صعيد الفكر من جهة, وثقافة الكرامة الإنسانية على صعيد القيم وثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على صعيد الحياة السياسية, على مستوى العمل من جهة أخرى لأنها عمدة الحياة الاجتماعية يدل على ذلك العقل والنقل. لننتقل بعد ذلك إلى استحضارها وموازنة حياتنا على أساسهما فنحفظ الموافق ونستصلح المخالف لنسعد في الدارين إما بتحقيق النموذج فعلا أو بالمعذرة إلى الله ببذل الجهد في ذلك، إذ التغيير السياسي والاجتماعي لا يتحقق بمجرد الإرادة والعمل فثمة معطيات خارجية كثيرة قد تؤدي إلى تأخير الاكتمال المطلوب، لكن هذا لا يمنع حصول مقتضيات انجازه على أيدي اللاحق من أجيال الأمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق