حكم أكل اللحم النئ

اعتدنا في بلاد الشام عموما وخلافا لكل شعوب العالم العربي والإسلامي أكل اللحم النئ على رغم أنه فعل مكروه شرعا وفيه وفي كراهية إدمان أكل اللحم عموما روايات عن النبي وأهل البيت صلوات الله عليهم , لكن الأخطر من ذلك  هو أكل اللحم النئ الذي حرَّمه الله :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ  - الحجرات - الآية - 12 

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مَن أكَلَ اللَّحمَ أربَعينَ صَباحاً ؛ قَسا قَلبُهُ .

وقال الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لا تَجعَلوا بُطونَكُم مَقابِرَ الحَيَوانِ .

الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إنَّ رَسولَ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) نَهى أن يُؤكَلَ اللَّحمُ غَريضاً ( نيئا ) ، وقالَ : إنَّما تَأكُلُهُ السِّباعُ ، ولكِن حَتّى تُغَيِّرَهُ الشَّمسُ أوِ النّارُ .

وروي عن  الإمام الصادق ( عليه السلام ) : كانَ عَلِيٌّ ( عليه السلام ) يَكرَهُ إدمانَ اللَّحمِ ويَقولُ : إنَّ لَهُ ضَراوَةً كَضَراوَةِ الخَمرِ .

وعنه عليه السلام لمَّا سأله هشام بن سالم عن أكل اللحم النئ قال « هذا طعام السباع » .

وعن إدريس بن عبد الله : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللهِ ( عليه السلام ) فَذَكَرَ اللَّحمَ ، فَقالَ : كُل يَوماً بِلَحم ، ويَوماً بِلَبَن ، ويَوماً بِشَيء آخَرَ .

قال الشهيد ( قدس سره ) فِي كتاب الدروس : " روي كراهة إدمان اللحم وأنّ له ضراوة كضراوة الخمر ، وكراهة تركه أربعين يوماً ، وأنّه يستحبّ في كلّ ثلاثة أيّام ، ولو دام عليه أُسبوعين ونحوها لعلّة أو ( 3 ) فِي الصوم فلا بأس ، ويكره أكله فِي اليوم مرّتين " .

الجمل أمام ملحمة الخليل التاريخية في التحويطة - برج البراجنة التي يهوى أهلها أكله كبة بالصينية ومشويا والكفتة في الصورة منه