يا رب , لتكن مشيئتك فيَّ وفقا لشهادتهما
هي مريم ابنة المرحوم الشهيد محمد شحادي , لم تبلغ عامها الثاني بعد , ولا تحسن إلا بضع كلمات .عندما دخلت بعد المغرب على مسطبة جدها لأمها الحاج أبوعلي موسى عاصي وأنا بالدشداشة البيضاء حاسر الرأس وقفت تتأملني على غير عادتها فهي تراني كلما جئت إلى عدلون .
سألتها خالتها : "مين هيدا ؟ "
أجابت لفورها : "هيدا شهيد"
تبسمنا كلنا وقلت : يا رب.
قالت لها أمها : "هيدا عمو الشيخ "
ردت: " شيخ شهيد" وكررتها.
عندما رجعت إلى البيت أعادتني وأنا أتأمل كلامها إلى ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان هذا العام , الساعة الثانية والنصف سَحَراً رنَّ تليفوني فتناولته متهيبا الخبر الذي لا ينتظر إلى الصباح وقرأت الإسم:
هو محمد السوري , ناطور البناية التي يسكن فيها إبني ورقمه عندي لأنني أحتاجه في ما يتعلق باشتراك موتور الكهرباء المسؤول عنه.
- آلو , السلام عليكم , أنا محمد شيخي
- أهلا وسهلا
- شيخي , بالنسبة لزكاة الفطرة لازم طلعها الليلة أو فيني أخِّرها لروح عالبلد وإدفعها لقرايبي؟
- مش واجبة الليلة ,أخرجها من مالك ليلة العيد وضعها في ظرف وخذها معك.
- شيخي مرتي حبلى , لازم أدفع عن اللي ببطنها
- ألله يقيمها بالسلامة , لا الفطرة عن المولود الحي فقط
- ممنونك شيخي وادعيلنا بهالليلة ليلة القدر.
يا رب ..
هي طفلة لا تعقل استدعى ظاهري تسميتها لي بالشهيد وبالشيخ الشهيد بعفوية.
وهو عبد من عبادك ,غريب , لا يعرفني إلا ظاهراً , أحسن ظنه بي مفترضا قيامي متهجدا لعبادتك ذاك السحر فأقدمه حُسْنُ ظنِّه على محادثتي بعفوية.
إلهي فخذني بحكمهما لا بعلمك فإنك أكرم من أن تُخيِّبَ براءتها في أهلها أو حسن ظن الغريب في المقيم على تقصيره.
يا رب , لتكن مشيئتك فيَّ وفقا لشهادتهما.
في حديث معتبر عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال : أوّل عنوان صحيفة المؤمن بعد موته مايقول الناس فيه : إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً.
وروي بسند معتبر عن الصادق صلوات الله عليه أنّه إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون من المؤمنين وقالوا: اللّهُمَّ إنَّا لانَعْلَمُ مِنْهُ إِلاّ خَيْراً وَأنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنَّا قال الله تعالى: قبلت شهادتكم وغفرت له ما لم تعلموه وعلمته.
ع.خ,السبت، 16 آب، 2014
في الصورة مريم شحادي ترنو إلى السماء , رحم الله من أهدى ثواب قراءة الفاتحة لأبيها وسائر الشهداء
هي مريم ابنة المرحوم الشهيد محمد شحادي , لم تبلغ عامها الثاني بعد , ولا تحسن إلا بضع كلمات .عندما دخلت بعد المغرب على مسطبة جدها لأمها الحاج أبوعلي موسى عاصي وأنا بالدشداشة البيضاء حاسر الرأس وقفت تتأملني على غير عادتها فهي تراني كلما جئت إلى عدلون .
سألتها خالتها : "مين هيدا ؟ "
أجابت لفورها : "هيدا شهيد"
تبسمنا كلنا وقلت : يا رب.
قالت لها أمها : "هيدا عمو الشيخ "
ردت: " شيخ شهيد" وكررتها.
عندما رجعت إلى البيت أعادتني وأنا أتأمل كلامها إلى ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان هذا العام , الساعة الثانية والنصف سَحَراً رنَّ تليفوني فتناولته متهيبا الخبر الذي لا ينتظر إلى الصباح وقرأت الإسم:
هو محمد السوري , ناطور البناية التي يسكن فيها إبني ورقمه عندي لأنني أحتاجه في ما يتعلق باشتراك موتور الكهرباء المسؤول عنه.
- آلو , السلام عليكم , أنا محمد شيخي
- أهلا وسهلا
- شيخي , بالنسبة لزكاة الفطرة لازم طلعها الليلة أو فيني أخِّرها لروح عالبلد وإدفعها لقرايبي؟
- مش واجبة الليلة ,أخرجها من مالك ليلة العيد وضعها في ظرف وخذها معك.
- شيخي مرتي حبلى , لازم أدفع عن اللي ببطنها
- ألله يقيمها بالسلامة , لا الفطرة عن المولود الحي فقط
- ممنونك شيخي وادعيلنا بهالليلة ليلة القدر.
يا رب ..
هي طفلة لا تعقل استدعى ظاهري تسميتها لي بالشهيد وبالشيخ الشهيد بعفوية.
وهو عبد من عبادك ,غريب , لا يعرفني إلا ظاهراً , أحسن ظنه بي مفترضا قيامي متهجدا لعبادتك ذاك السحر فأقدمه حُسْنُ ظنِّه على محادثتي بعفوية.
إلهي فخذني بحكمهما لا بعلمك فإنك أكرم من أن تُخيِّبَ براءتها في أهلها أو حسن ظن الغريب في المقيم على تقصيره.
يا رب , لتكن مشيئتك فيَّ وفقا لشهادتهما.
في حديث معتبر عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال : أوّل عنوان صحيفة المؤمن بعد موته مايقول الناس فيه : إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً.
وروي بسند معتبر عن الصادق صلوات الله عليه أنّه إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون من المؤمنين وقالوا: اللّهُمَّ إنَّا لانَعْلَمُ مِنْهُ إِلاّ خَيْراً وَأنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنَّا قال الله تعالى: قبلت شهادتكم وغفرت له ما لم تعلموه وعلمته.
ع.خ,السبت، 16 آب، 2014
في الصورة مريم شحادي ترنو إلى السماء , رحم الله من أهدى ثواب قراءة الفاتحة لأبيها وسائر الشهداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق