متابعة لمسألة الضرب بين المنع والتشريع - 3 -
ضرب الزوجة : هل من سبيل لإعادة النظر؟ - ق 1
أرسلت إلي سيدة رابطا إلى فيديو يتضمن مقاطع لكلام بعض المشايخ "الفضائيين" طالبة مني تحليلا لما ورد فيه فشاهدته ورأيت مصريا يدعي أنَّ الله " كرَّم المرأة " بعقوبة الضرب وثان يقول : إن رابك منها شئ "كَسَّر دماغها" وثالث بربطة عنق يقول إنه لا يضرب المرأة إلا رجل محترم ! , ورأيت سودانيا يُذَكِّرُ الغافلين الجهلة من أبناء أمتنا التابعين للغرب بأن هذا من أحكام الشريعة والغرب سيعمل به كحكم قريبا.
ويختم الفيديو بعرض رواية امرأة مضروبة عن ما جرى معها وعرض الضارب أنه في المرة القادمة سيضربها ليس بيديه بل بِضُرَّة وهي الضربة القاضية كما ختم الشريط أحد الإعلاميين المعروفين.
المشكلة أن الفيديو يبدأ بسؤال عن واحدة من الشبهات الكبرى المثارة في وجه الإسلام وحضرة الشيخ في فيديو آخر يعدد أكثر من عشرة أسباب لبيان أن الضرب " تكريم للمرأة " ...
خذلني في الشريط الداعية السوداني وكنت أعده من الفقهاء المعاصرين المعوَّل عليهم في التأسيس القرآني للمفاهيم والأحكام إلا أن يكون التقطيع أضرَّ بمراده رحمه الله ..
أهكذا نقدم الإسلام لأبنائنا فضلا عن غيرهم ؟
مًعد الشريط بتجميعه اللقطات مؤذ ل"الدعاية الإسلامية" ولكن هذا لا يعفي السادة المتحدثين من أن مناقشة هكذا مسائل وغيرها يجب أن تكون مصحوبة برؤية شاملة وبملاحظة الأبعاد النفسية والإجتماعية في تأثيرها التربوي , وملاحظة الإختلاف في الفهم عند المشاهدين بل الإختلاف في العقائد والأفكار.
لا أريد ولا أقبل مناقشة حكم شرعي تحت ضغط موجَّه من فلسفة حقوقية لم تستطع قوانينها حماية المرأة من التعرض للعنف في الغرب كله بشهادة الإحصاءات فيه , ولكنني لا أستطيع الجمود والتقليد والتبرير الذي يخالف المعقول في مسألة صارت عبئا على الدعوة لا ينفع معها العناد والتجاهل وأنا أقرأ على الناس في الزوجية آيات السكن والمودة والرحمة من القرآن الكريم وخطاب الإكرام والنهي الصريح عن ضرب المرأة في الحديث الشريف وفي السيرة النبوية , فهل من سبيل لإعادة النظر؟
ضرب الزوجة : هل من سبيل لإعادة النظر؟ - ق 1
أرسلت إلي سيدة رابطا إلى فيديو يتضمن مقاطع لكلام بعض المشايخ "الفضائيين" طالبة مني تحليلا لما ورد فيه فشاهدته ورأيت مصريا يدعي أنَّ الله " كرَّم المرأة " بعقوبة الضرب وثان يقول : إن رابك منها شئ "كَسَّر دماغها" وثالث بربطة عنق يقول إنه لا يضرب المرأة إلا رجل محترم ! , ورأيت سودانيا يُذَكِّرُ الغافلين الجهلة من أبناء أمتنا التابعين للغرب بأن هذا من أحكام الشريعة والغرب سيعمل به كحكم قريبا.
ويختم الفيديو بعرض رواية امرأة مضروبة عن ما جرى معها وعرض الضارب أنه في المرة القادمة سيضربها ليس بيديه بل بِضُرَّة وهي الضربة القاضية كما ختم الشريط أحد الإعلاميين المعروفين.
المشكلة أن الفيديو يبدأ بسؤال عن واحدة من الشبهات الكبرى المثارة في وجه الإسلام وحضرة الشيخ في فيديو آخر يعدد أكثر من عشرة أسباب لبيان أن الضرب " تكريم للمرأة " ...
خذلني في الشريط الداعية السوداني وكنت أعده من الفقهاء المعاصرين المعوَّل عليهم في التأسيس القرآني للمفاهيم والأحكام إلا أن يكون التقطيع أضرَّ بمراده رحمه الله ..
أهكذا نقدم الإسلام لأبنائنا فضلا عن غيرهم ؟
مًعد الشريط بتجميعه اللقطات مؤذ ل"الدعاية الإسلامية" ولكن هذا لا يعفي السادة المتحدثين من أن مناقشة هكذا مسائل وغيرها يجب أن تكون مصحوبة برؤية شاملة وبملاحظة الأبعاد النفسية والإجتماعية في تأثيرها التربوي , وملاحظة الإختلاف في الفهم عند المشاهدين بل الإختلاف في العقائد والأفكار.
لا أريد ولا أقبل مناقشة حكم شرعي تحت ضغط موجَّه من فلسفة حقوقية لم تستطع قوانينها حماية المرأة من التعرض للعنف في الغرب كله بشهادة الإحصاءات فيه , ولكنني لا أستطيع الجمود والتقليد والتبرير الذي يخالف المعقول في مسألة صارت عبئا على الدعوة لا ينفع معها العناد والتجاهل وأنا أقرأ على الناس في الزوجية آيات السكن والمودة والرحمة من القرآن الكريم وخطاب الإكرام والنهي الصريح عن ضرب المرأة في الحديث الشريف وفي السيرة النبوية , فهل من سبيل لإعادة النظر؟
يتبع ...
ع.خ ,الجمعة، 11 نيسان، 2014
ع.خ ,الجمعة، 11 نيسان، 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق