ومن نظم الفقيه القاضي أبي محمد عبد الوهاب صاحب الإمام مالك رحمهما الله مشتكيا من الفاقة مع إساءة الأدب :
يا قاسمَ الرزقِ لمْ خانتنيَ القِسمُ = ما أنتَ متهمٌ قل لي من اتهمُ
إن كانَ نجميْ نَحيساً أنتَ تُطْلِعُهُ = وأنتَ في الحالتَينِ الخَصْمُ والحَكَمُ
اعطيتَنيْ وَرَقاً لم تُعطِني وَرِقَاً = قلْ بِلا وَرِقٍ ما تنفعُ الحِكمُ
فخذْ منَ العلمِ شَطْرَاً وأعطِنِيْ وَرِقَاً = ولا تَكِلْنِيْ إلى مَنْ جُودُهُ عَدَمُ
قيل إنه سمع هاتفا ينشد من بحرِه ورويًه :
تُعَانِدُ اللهَ في أحْكامِهِ سَفَهاً = واللهُ في الحالتينِ الخَصْمُ والحَكَمُ
لوْ كُنْتَ ذا حِكَمٍ لمْ تتهِمْ حَكَمَاً = عَدْلُ القَضَاءِ لا لَيسَ يُتَّهَمُ
لمْ لا نَظَرْتَ بِعَيْنِ الِفْكرِمُعْتَبِراً = في مُعْدَمٍ ما لَهُ مالٌ ولا حِكَمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق