توافق غريب : توقيت
الصلاة "بروح توبة " التي دعا إليها بابا الكاثوليك البابا فرنسيس هو أول وقت صلاة التوبة عند
المسلمين الشيعة ومن الأوقات الجائز إتيانها فيها عند المسلمين السُنَّة. ويوم السبت
ثالث الأيام بعد الخميس والجمعة التي يستحب صومها في الأشهر الحرم وذي القعدة أولها وهو خصوصا موقع اجابة
الدّعاء عند الشّدة .
يوم السبت 7 سبتمبر / أيلول 2013 مساء يدخل يوم الأحد الأول في شهر ذي القعدة 1434 هجرية عند المسلمين باعتبار
اليوم في الإسلام يبدأ مع الغروب إلى غروب اليوم التالي , ومن غريب التوافقات مع
دعوة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس " يوم 7 سبتمبر / ايلول - هنا - في ساحة
القديس بطرس، من الساعة 19.00 إلى الساعة 24.00، سنجتمع في صلاة وبروح توبة سائلين
الله هذه العطية الكبرى من أجل الوطن السوري الحبيب"[1].
أقول من التوافقات
الغريبة أن هذا اليوم سيكون (أول أحد في شهر ذي
القعدة ) وهذا الشهر يعده المسلمون الشيعة كما روى السّيد ابن طاووس في حديث انّه موقع اجابة
الدّعاء عند الشّدة، وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة في يوم الاحّد
من هذا الشّهر ذات فضل كثير، وفضلها مُلخّصاً انّ من صلّاها قبلت توبته، وغفرت ذنوبه،
ورضى عنه خصماؤه يوم القيامة ومات على الايمان وما سلب منه الدّين، ويفسح في قبره،
وينوّر فيه، ويرضى عنه أبواهُ، ويغفر لابويهِ ولذرّيّته، ويوسّع في رزقه، ويرفق به
ملك الموت عند موته، ويخرج الرّوح من جسده بيسر وسهولة، وصفتها أن يغتسل في يوم الاحّد
ويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات يقرأ في كلّ منها الحمد مرّة وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ثلاث
مرّات والمعوّذتين مرّة ثمّ يستغفر سبعين مرّة ثمّ يختم بكلمة لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ
إلاّ بِاللهِ الْعَليِّ الْعَظيمِ ثمّ يقول : يا عَزيزُ يا غَفّارُ اغْفِرْ لي ذُنُوبي
وَذُنُوبَ جَميعِ المؤمِنينَ وَالْمُؤمِناتِ فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ
اَنْتَ .
قال
الشيخ القمي في مفاتيح الجنان : الظّاهر انّ
هذا الاستغفار والدّعاء الّذي ورد بعده يؤدّى بعد الصّلاة، واعلم انّ في الحديث انّ
من صام من شهر حرام ثلاثة ايّام ; الخميس والجُمعة والسّبت كتب له عِبادة تسعمائة سنة.
ويرى المسلمون السُنَّة أن صلاة
التوبة هي الصلاة التي تؤدى بعد صدور ذنب من مسلم
وتكون سببا في غفرانه، يقصد بها قبول التوبة من الذنب ويمكن تسميتها بصلاة الاستغفار
لاشتمالها عليه. وهي ركعتين بعد الطهارة. وهي مستحبة باتفاق الأئمة الأربعة: مالك وأبي
حنيفة والشافعي وأحمد، فقد ورد فيها حديث صحيح رواه الترمذي وأبو داود وأحمد في
"المسند" وغيرهم.
فعن
أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ما
من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له، ثم
قرأ هذه الآية: " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ
أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "
وروى
الإمام أحمد عن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله
عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وآله وسلم يَقُولُ : ( مَنْ
تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا
(شك أحد الرواة) يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ
عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ لَهُ ) قال محققو المسند : إسناده حسن . وذكره الألباني في
"سلسلة الأحاديث الصحيحة" (3398) . ولم يدل دليل على تحديد قراءة سورة آل
عمران أو غيرها في هاتين الركعتين، بل يقرأ فيهما بما تيسر من القرآن .
وأما
وقتها، فهي من النوافل المطلقة التي تُصلَّى في أي وقت؛ إلا في أوقات النهي. وأوقات
النهي خمسة:
الأول: من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس.
الثاني: من طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح.
الثالث: عند قيام الشمس منتصف السماء حتى تزول.
الرابع: من صلاة العصر إلى غروب الشمس.
الخامس: إذا شرعت الشمس في الغروب حتى يتم.
وعليه فإن من أوقاتها
الجائزة بعد المغرب.
وقد شدد البابا فرنسيس وطبعا من دون
التفات إلى ما قدمته عند المسلمين السنة والشيعة على أهمية تحلي الصلاة التي دعا إليها في التوقيت المذكوربروح التوبة , فهل لذلك من دلالة !!!
" يوم 7 سبتمبر / ايلول - هنا - في ساحة القديس بطرس، من الساعة
19.00 إلى الساعة 24.00، سنجتمع في صلاة وبروح توبة سائلين الله هذه العطية الكبرى
من أجل الوطن السوري الحبيب، ومن أجل جميع أوضاع الصراع والعنف في العالم. إن
البشرية في حاجة لأن ترى علامات سلام ولأن تسمع كلمات رجاء وسلام! وأطلب من جميع
الكنائس الخاصة، والتي بالإضافة لعيش يوم الصوم هذا، أن تنظم بعض الأعمال
الليتورجيا من أجل هذه النيِّة".
راجع النص الكامل في مدونتي تقريب إضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق