Adnan Ali Safa سأل الصديق الانسان المؤمن هل هو مسيّر أم مخيّر ؟؟؟
فأجبت:
لا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين قاعدة
عامَّة في الإنسان مطلقا , أما المؤمن فموفق لأداء الطاعات وإجتناب المكاره والمحرمات
,لكنه غير معصوم من فتنة الشكر أو الكفر ,قال تعالى : قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ
مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا
رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ
أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي
غَنِيٌّ كَرِيمٌ - النمل - الآية -
40
ثم تكون نجاته بالشكر الذي يوفقه الله
إليه كنتيجة للطاعة[1]
وموضوع الآيات هنا هو الحياة الدنيا لا الآخرة كما في آيات أخرى[2] بدليل
السياق : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ
بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ - يونس - الآية - 100 قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ - يونس - الآية - 101 فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ
خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ - يونس - الآية - 102 ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ
كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ - يونس - الآية - 103 .
ومع ذلك فإن الإنسان المؤمن لأسباب ذاتية أو خارجية لا يخلو في حياته
من المنغصات المنبهات إلى حلاوة اللجوء إلى الله : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ
فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ - الأنبياء
- الآية - 35 .
اللهم لا تحرمنا شكرك وذكرك وحسن عبادتك , وصلى الله على سيدنا محمد
وآله الطاهرين .
الشيخ علي خازم , بيروت الإثنين في ، 16 أيلول، 2013
[2] كما في قوله تعالى مشيرا إلى
جهنم : وَإِن مِّنكُمْ
إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا - مريم - الآية - 71 فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ
مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ
- الأنبياء - الآية - 88
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق