الدرس الحوزوي
الدرس الحوزوي وعلامات الترقيم
يجهل من لم يعالج الدرس الحوزوي لرجال الدين
المسلمين الشيعة طلبا وتدريسا حجم الصعوبات التي عانى منها هؤلاء, فإلى سنين قريبة
كانت المتون العلمية هي نفس مؤلفات علماء كبار وزبدة اجتهادهم في العلوم التي
ندرسها, فتفتقر بالتالي إلى روح الإعداد للتدريس[1]
عدا النادر منها, وفضلا عن كونها خالية من علامات الترقيم (النقطة والفاصلة وما
إليها) بحيث يبدو الكتاب جملة واحدة من أوله إلى آخره, فإنها تشتمل على اختصارت
مرمزة (كلمة أو حروف مقطعة) تدل على كلمات وأسماء بل وعلى جمل أحيانا, لا يمكن فك
شيفرتها إلا بالتلقي الشفاهي من المدرس الخبير. أضف إلى ذلك أنها كانت مكتوبة بخط
اليد الذي يصار إلى طباعته حجريا أو بالأوفست لاحقا مع احتمال الخطأ في النسخ حتى كانت النقلة النوعية إلى الطباعة الحروفية.
يأخذ الإعراب حصة من وقت الدرس للتوقف عند
نهاية جملة مفيدة كانت علامات الترقيم لتكفينا مؤنتها, وهو على فائدته في تدريب
الطالب على امتلاك مهارة التعامل مع النص فهما واستنباطا في مرحلة البحث الخارج, لكنه
في مرحلة السطوح والسطوح العالية[2]
من الدرس يصير على حساب عمر الطالب حتى تناقشنا مرة في إمكانية أن يلتحق أبناؤنا بمرحلتنا
الدراسية ولمَّا ننته من الكتاب بعد, لأن ترقي الدرس الحوزوي مبني على إتمام
الكتاب الحاضر قبل الإنتقال إلى الكتاب اللاحق وليس على السنة الدراسية.
بعد ابتداع علامات النقط وعلامات التشكيل, ابتدع
المسلمون جراء تدهور السليقة اللغوية في إعراب العبارة علامات الوقف والإبتداء في
نسخ القرآن الكريم, وذلك لتعيين المواضع التي يصح للقارئ التوقف عندها, واستكملت
بغيرها مما يجعل في آخر المصحف تحت عنوان "علامات الضبط", وأوجدوا شيئا
شبيها في نسخ مجاميع الحديث الشريف أسموه "الضَبَّة", وهما علامتان
متشابهتان يجعل متن الحديث الشريف بينهما ليميزوا الشرح عن المتن, وقد تكون
العلامة دارة (دائرة) , ولكنهم لم يستكملوا هذه الخطوة باعتماد علامات للوقف في
الكتابات الأخرى, وإن وجدت فكانت خاصة غير مطردة كجعل خط أسود أو أحمر فوق الكلمة
للوقوف أو الفصل, حتى تم نقلها عن الأجانب بعد انتشار الطباعة الحروفية[3]
(ومنهم الأتراك بحرفهم اللاتيني), لكنها
لم تعتمد طريقة واحدة حتى أقر مجمع اللغة العربية
بمصر[4] سنة 1932 ما اقترحه أحمد زكي باشا . نعم استخدموا علامات الإعراب ولكن ليس بصورة مطردة أيضا
(انظر الصور).
لاحظوا في الصورة المرفقة من نسختي التي
درستها لكتاب فرائد الأصول المعروف بالرسائل (أصول فقه) ما يلي:
أولا : تاريخ الدرس على الصفحة اليمنى ثم على
الصفحة اليسرى فتجدون أننا لم نتجاوز الصفحة الثانية في أريعة أيام, لأن المدرس
يوقف درسه عند رأس مطلب في النص حيث لا تقسيم للكتاب منهجيا على دروس وحصص, فهو لم
يكتب لذلك كما مر.
ثانيا : تصحيح الكتابة والإملاء والنحو..
ثالثا : بيان الإعراب...
رابعا : شرح الرموز (صا يعني صاحب, لم يعني
كتاب المعالم, يق يعني يقال, الت يعني التأمل...).
خامسا : استخدام كلمة "انتهى"
للدلالة على انتهاء اقتباس كلام أحد المصنفين بحرفيته.
سادسا : العلامة الوحيدة التي يمكن عدها من
علامات الترقيم في الطبعات الحجرية تجدها رأس سهم يدل على نقص كلمة.
كل هذا ولم نناقش المطلب موضوع الدرس بعد لأن
المدرس قد يستعين بمصادر ومراجع خارجية.
وهذا الدرس كان يجري أيضا في ظروف نفسية
واجتماعية وأوضاع معيشية يحتملها من قدر له المولى الاستمرار في رحلته العلمية ولم
يحتملها كثيرون فتركوه تباعا في إحدى مراحله الثلاث : المقدمات والسطوح والبحث
الخارج.
يتبع : التعريف بهذه المراحل الدراسية وكتبها.
الدرس الحوزوي: المراحل الدراسية والكتب المعتمدة
تمهيد 1 / 6
يقف التعليم الديني في الحوزة[5]
مقابل التعليم العادي والتعليم المهني والتعليم الخاص وإن اشترك معها في ما يمكن عده
من أساسيات التعليم كاللغة, وهو يختلف عن هذه الأقسام باعتبار الغاية منه والسقف الذي
يمكن للطالب أن يبلغه في الدراسة وفرص العمل التي تتيحها له المستويات العلمية التي
حازها.
وعمدة التعليم الديني الحوزوي الفقه وأصول الفقه وما كان مقدمة لهما كعلوم
اللغة العربية والمنطق, أو ما يداخلهما كعلوم القرآن الكريم والحديث الشريف, أما
الكلام والفلسفة والحساب والفلك وما استجد من علوم كعلم النفس وعلم الإجتماع فهي
اختيارية.
ينتظم التعليم الديني عند المسلمين الشيعة
اليوم في أسلوبين :
الأول الدرس الحر وهو النظام التقليدي التاريخي
في الحوزة الذي ما زال سائدا, ويرجع إليه الأكاديميون في مرحلة البحث الخارج, وهو
حر بالكامل من اختيار الإنسان طلب العلم إلى اختيار المدرس والكتاب, إضافة إلى أنه
غير مقيد بامتحانات إلا في ما يخص الشهرية المالية والتشرف بارتداء العمامة, وهي (الامتحانات)
كانت أبرز عناوين الإصلاح[6]
التي لحقته على يد الإمام الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء[7]
, والسيد محمد كلانتر[8] في مدرستيهما, حتى أقرها الإمام السيد محسن
الحكيم[9]
في حوزة النجف عموما بربط الشهرية التي كان يقدمها للطلبة بالخضوع للامتحان وحذا
سائر المراجع حذوه.
الثاني هو الدرس الأكاديمي على نمط التدريس
الجامعي, وشهدت بدايته حوزة النجف الأشرف في العراق على يدي العلم الكبير المجدد
الشيخ محمد رضا المظفر[10]
مؤسس "كلية الفقه
في النجف الأشرف" ويجري اليوم في حوزة قم.
تنقسم دراسة العلوم
الدينية إلى ثلاث مراحل: المقدمات والسطوح والبحث الخارج, ولكل منها كتب مقررة ويتسامح
في عد الفترة الأخيرة من دراسة السطوح مرحلة مستقلة باعتبارها السطوح العالية.
تتميز مرحلة المقدمات بدراسة كتب المتون مجردة
عن المقارنة والأدلة, أما كتب مرحلة السطوح فتتدرج من مجرد عرض الخلافات في
الأقوال حتى إيراد الحجج ومناقشتها في السطوح العالية, أما مرحلة البحث الخارج في
الفقه واصول الفقه وإن سميت كذلك لتحررها من كتاب يقرأ (الدرس خارج الكتاب) فتعتمد
على ترتيب فهرست للمسائل الخاصة بهما في أكثر الكتب تفصيلا لها بحسب اختيار المدرس,
وتتم فيها مناقشة الأدلة والاستدلال لما يذهب إليه الأستاذ.
تعتبر المدارس الدينية مساكن للطلاب العزاب
وبعضها خصصت قاعات للتدريس ما قبل مرحلة البحث الخارج, ويتعيش طالب العلوم الدينية
المتفرغ للتحصيل من منح شهرية بسيطة يقدمها المراجع .
الدرس الحوزوي: مرحلة المقدمات وكتبها 2 / 6
يدخل الطالب الدرس الحر في الحوزة (المدرسة,
حلقة أستاذ) وفق شروطهما, وباعتبار سابقته في التعليم يشرع في دراسة كتب مرحلة
المقدمات بنصيحة الأستاذ بأيها يبدأ. ينهي الطالب هذه المرحلة في ما بين خمس إلى سبع سنوات بحسب أمور منها التعطيل
عن الدرس, فللحوزة عطلها الكثيرة تقليديا لكن بعض الأساتذة كانوا يقصرون التعطيل على
المناسبات الأساسية كشهر رمضان وموسم عاشوراء والعيدين وأيام الجمعة, ومنها وقت الدرس
الذي يتراوح بين نصف الساعة أو ما يقاربها بحسب المطلب.
العلوم الأساسية التي يشتغل بتحصيلها في هذه
المرحلة هي:
1-
الفقه بمعنى
معرفة الأحكام الشرعية مجردة عن أدلتها.
2-
علوم اللغة العربية.
3-
علم المنطق, الذي يتأخر الشروع به حتى يتم الطالب بعضا
من علوم العربية.
علم الفقه
يُدرس الفقه بقسميه العبادات والمعاملات في
ما يسمى "الرسالة العملية" لمرجع التقليد, وتضم الرسالة العملية أكبر
عدد من المسائل التي يحتاج الإنسان إلى معرفة الحكم الشرعي فيها, وكانت رسالة
" العروة الوثقى
فيما يعم به البلوى"[11] لآية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي[12]
مع التعليق عليها عمدة الدرس نظرا لاحتوائها على تفصيل دقيق ومتنوع للمسائل, حتى استقل عدد من الفقهاء برسائلهم
الخاصة[13],
فإن كان لها مختصر أو منتخب منها[14]
شرع به أولا ثم بها . يدرس بعدها كتاب المختصر النافع[15]
لإنهاء المرحلة به, أو يشرع بكتاب شرائع
الإسلام للمحقق الحلي ويستكمله في
مرحلة السطوح. وكانت صعوبة تلقي المصطلحات في هذه المرحلة سببا لتأليفي كتابي مدخل
إلى علم الفقه عند المسلمين الشيعة الذي اعتمدته عدة من المدارس الدينية في لبنان
وسوريا وبعض الجامعات[16].
علوم اللغة العربية
وكانت علوم اللغة العربية تدرس في الكتب
التالية: الآجرومية «المقدمة الآجُرُّومية
في مبادئ علم العربية» وشرحها, وهي متن بسيط في النحو كتبه إبن
آجروم[17],
ثم كتاب قطر الندى وبل الصدى وشرحه لإبن هشام الأنصاري[18]
ثم كتاب شرح إبن عقيل [19]
على ألفية إبن مالك في النحو والصرف وكتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لإبن هشام
الأنصاري كذلك في النحو .
وأما في البلاغة فكان الدرس لكتاب مختصر المعاني وكتاب المطول
وكلاهما لسعد الدين التفتازاني[20], ويكتفي البعض بكتاب جواهر البلاغة للسید احمد الهاشمی باعتباره كتابا تدريسيا يشتمل على تمارين.
وتميز العجم الذين كانت اللغة الفارسية أساسا
في درسهم باختيارهم شرح جلال الدين السيوطي على ألفية إبن مالك وبدراسة الشعر والعَروض
الذي عرف عند الطلبة العرب في درس خاص.
علم المنطق
أما المنطق وقبل أن يصنف آية الله الشيخ محمد
رضا المظفر[21]
كتابه كمادة تعليمية جامعة ويختصره الشيخ عبد الهادي الفضلي[22]
فكانت عمدة الدرس على كتب حاشية مُلَّا عبدالله[23]
وتهذيب المنطق المعروف بـ
«التهذيب» لسعد الدين التفتازاني و«الرسالة الشمسية» لأبي الحسن نجم الدين علي
بن عمر الكاتبي القزويني[24] و«شرح الشمسية»
لمير قطب الدين الرازي.[25]
الدرس الحوزوي: مرحلة السطوح 3 / 6
العلوم الأساسية
التي يشتغل الطالب بتحصيلها في هذه المرحلة هي: الفقه وأصول الفقه والقواعد الفقهية, بداية في الكتب التي تعرضها مع مقاربة بسيطة لموارد اختلاف
الأقوال في مسائل كل منها, ونهاية مع تفصيل غير مستقص . وقد يضيف الطالب عليها في
بداية درس السطوح علوم الحديث الشريف والرجال أو يؤخرها إلى السطوح العالية, ومن
الكتب المعتمدة فيها كتاب دراية الحديث للشهيد الثاني[26]
.
تدرس كتب الفقه بالترتيب التالي: شرائع الاسلام للمحقق الحلي فشرح اللمعة الدمشقية[27]
وقد يستعاض عنه بكتاب فقه الإمام جعفر الصادق[28]
ثم كتاب المكاسب[29].
أما كتب أصول الفقه فتبدأ بكتاب أصول الفقه للمظفر فالرسائل للشيخ الأنصاري ثم كتاب
كفاية الأصول للآخوند الخراساني[30].
ورغم أن كتاب الشيخ المظفر قد وضع ليكون كتابا تدريسيا إلا أن التمهيد لدراسة علم
الأصول يحتاج إلى مدخل وضعه الشيخ عبد الهادي الفضلي باختصاره لأصول المظفر في
كتابه مبادئ علم الأصول وكان سابقا هو كتاب معالم الدین و ملاذ المجتهدین[31], ولكن الشهيد السيد محمد باقر الصدر[32]
وضع أهم مدخل إلى علم أصول الفقه بكتابه المعالم الجديدة للأصول, واستكمل فكرة
ملاحظة الإعداد للتدريس في سلسلة "دروس فی علم الاصول" المعروفة
بالحلقات وهي مورد تدريس طلاب السيد الشهيد خصوصا وغيرهم أيضا بديلا لما قبل كتاب
الكفاية, وقد يستغنى عنه بها, لكن متنه ضروري للبحث الخارج .
وقد وضع المرحوم العلامة السيد محمد تقي
الحكيم[33]
كتابا مهما ومفيدا أسماه الاصول العامة للفقه المقارن أنصح بقراءته للإطلاع على آراء المذاهب
الأخرى.
في القواعد الفقهية يعتبر كتاب القواعد والفوائد للشهيد الأول أولها وأبرزها مع اشتماله على غير الفقهية
من القواعد والفوائد, وقد درستُ مع عدد من الزملاء كتاب قواعد الفقيه على يد مؤلفه
آية الله الشيخ محمد تقي الفقيه رحمه الله, ولعله أولاها بالدرس قبل كتاب السيد البجنوردي[34]
المفصَّل "القواعد الفقهية". ويوجد اليوم عدد من هذا النوع من المؤلفات
في معرض التدريس[35].
وتطوى هذه المرحلة كسابقتها في حوالي الخمس إلى
سبع سنوات, ينتقل بعدها إلى مرحلة البحث الخارج من يرغب في الاستمرار للوصول إلى
رتبة الإجتهاد والبقاء في الحوزة مدرسا ودارسا, وينتقل البعض إلى ساحات العمل
التبليغي إمامة أو للتدريس سواء الحوزوي أو الديني في المدارس العادية, أو غير ذلك
من الأعمال المتاحة اليوم كما مر في التمهيد.
الدرس الحوزوي: مرحلة البحث الخارج 4 / 6
يدخل الطالب درس الخارج بعد أن ينهي أو يقارب
الإنتهاء من كتب مرحلة السطوح, فإما أن يوفق للإبتداء بدورة جديدة لأحد المجتهدين
أو المراجع, وإما أن يكمل معه من حيث التحق ليعود ويستكمل ما فاته في دورة جديدة,
هذا بخصوص علم أصول الفقه, ولا ضير في ذلك فإن الدرس هنا هو بحث الأستاذ عن
المسألة موضوع العلم ليجلوها ويقرر رأيه فيها. وكذا في علم الفقه فإن كل باب بنفسه
من الأبواب الفقهية مستقل من جهة, ويشتمل على مباحث مشتركة مع الأبواب الأخرى من
جهة ثانية, فلا مشكلة أصلا في تقدم بعض الأبواب على بعض. وينظم الأساتذة
أوقات درسهم بحيث يمكن للطالب أن يحضر عند أكثر من أستاذ مع اختلاف المطالب التي
يدرسونها.
وفي هذه المرحلة تتداخل بشكل مُعمَّق ومفصَّل علوم
القرآن الكريم والحديث الشريف مع المباحث الأصولية والفقهية ويقرر المجتهد في
مسائلها آراءه فيهما كما في نفس المسائل الأصولية والفقهية, ويميزها من يكتب الدرس
لفصلها في عناوين مستقلة.
والدرس في هذه المرحلة كما أشرت سابقا لا يعتمد
على كتاب معيَّن يقرأ ويشرح من الأستاذ بل على تناول فهرست المسائل والقواعد
الأصولية والأقوال فيها ومناقشتها[36],
كذلك يتناول الأستاذ المسألة الفقهية في بابها[37]
ويستدل للحكم فيها استنباطا من الأدلة الأربعة : القرآن الكريم والسنة الشريفة
والإجماع والعقل, ووفق منهجية خاصة تشتمل على استعراض أقوال الفقهاء واختلافاتهم
وأدلتهم ومناقشتها أيضا بما في ذلك أقوال أئمة المذاهب الإسلامية الأخرى. وهو إما
أن يحضر الكتب نفسها التي يريد مناقشة أقوال مؤلفيها أو يهيؤها مكتوبة أو مطبوعة
للتعامل مع النص بدقة.
أما الطلاب فإنهم إما أن يكتبوا الدرس مباشرة
عند تلقيه, وكان بعضهم يستأذن في استعمال المسجلة لضبط نص الدرس ثم صارت العادة أن
تسجل الدروس صوتا وصورة ليستفيد منها من ترك الحوزة إلى العمل, واليوم يمكن حضور
الدرس عبر الإنترنت.
هذا في درس كبار المجتهدين والمراجع, أما
تلامذتهم الذين يعبر عنهم عادة بأنهم "راهقوا الإجتهاد" فيشرعون تدريسهم
للبحث الخارج بإجازة من الأساتذة أو بإشارة منهم إلى أن فلانا له أن يتصدى لتدريس
الخارج, وذلك بناء على ما خبروه من فضيلته العلمية في مجالس درسهم. وعادة يتبنى
هؤلاء في الدورة الأولى التي يفتحونها أحد تقريرات المراجع المطبوعة متنا, حتى إذا
أتموها أو أتموا أكثرها شرعوا في التدريس خارج الكتاب.
لا وقت محددا لإنهاء هذه المرحلة الدراسية, إذ
من النادر أن يتم المرجع دورة أصولية أو فقهية بتمام مسائلها, نظرا لتشعب البحث
وتفصيله, وهذا غير مجلسه الفتوائي الخاص الذي يضم كبار تلامذته حيث يعاونوه على
وضع الفتاوى وتنسيقها لتخرج كرسالة عملية دليلا لمقلديه.
وفي هذه المرحلة تتمايز قدرات الطلاب وتظهر
مهاراتهم وكفاءاتهم التي يراقبها الأستاذ من خلال مناقشتهم له وإشكالاتهم على ما
يطرحه, أو من خلال مراجعته لما يكتبونه من درسه, وبناء عليها يمنح بعضهم إجازة
الإجتهاد ويؤخرها عن آخرين, ويجيز أو يمنع طباعة هذه التقريرات.
الدرس الحوزوي: العلاقة بالأستاذ والزملاء (تقرير الدرس والمباحثة),علاقة الأساتذة ببعضهم (المذاكرة) والإمتحانات 5 / 6
جرت العادة أن يُبتعثَ الطالب أو يُصطحَب إلى
عالم من أهل بلده, سواء كان الدرس في البلد - الدولة أو إلى مقيم في الحوزة في
دولة أخرى, فيصير "الشيخ" بمثابة الأب الروحي للطالب يتعهده وينصحه
ويعينه. وكان لكل أهل بلد كبيرهم من المتقدمين في الدرس الحوزوي, يؤنس وحشتهم
وغربتهم عن الوطن, ويكون مثقدمهم في العلاقة بالمراجع, ومتابعا لتحصيلهم, وناصحا
لهم بالأساتذة, بل قد يتقدم بالنابغ منهم إلى بعض الأساتذة الذين يحصرون درسهم بمن
يختارونه للحضور, بخلاف الدروس العمومية التي يمكن لأي كان حضورها.
ولا تقتصر العلاقة على الجانبين العلمي والروحي
بل تتعداهما إلى الجانب الإجتماعي فيكون لهذا الكبير مجلسه المفتوح أسبوعيا فيلتقي
عنده أبناء بلده وفي الأعياد, أو عند وصول
خبر وفاة أحد متعلقي الطلاب العزاب خصوصا.
تحكم العلاقة بين الطالب والأستاذ جملة من
الآداب تدرس في كتاب منية المريد[38],
وأتحدث هنا عن خصوص العلاقة الدرسية فكما يأتي الأستاذ إلى درسه بكتابه وقد قام
بتحضيره, فإن الطالب يكون قد اشتغل هو وزملاؤه بالمباحثة في الدرس الذي تلقوه,
وتكون المباحثة بأن يجتمع الطلاب ويأخذ أحدهم دور الأستاذ فيقرأ شيئا من الدرس ويشرحه ويتناقش
زملاؤه معه في ما فهموه وما لم يفهموه, وبهذا يتهيأ للطلاب امتلاك روح الجرأة
للتدريس وللخطابة.
يكتب الطلاب الدرس بأساليب مختلفة باختلاف
المرحلة الدراسية, فمرة يقيد شرحا لما استغلق من فهم عبارة, ومرة يختصر المطلب,
وبعضهم يكتب تمام الدرس ثم ينسقه ليخرج كتابا مستقلا وهو ما ذكرناه بعنوان
التقريرات في البحث الخارج.
وتعرف الحوزة تقليدا يشبه المباحثة بين الطلاب
لكنَّه يختص بالأساتذة, ويلجأ إليه العلماء خارج الأجواء الحوزوية حيثما وجدوا
للإبقاء على الروح العلمية, فبينهم قاعدة مشهورة تقول : "العلم وحشي, إن
تتركه يمشي" وتطبيقها أن إمامة القرى والبلدات كانت تحصر العالم في المسائل
اليومية فيحتاج إلى تجديد العهد بالمسائل العلمية,وصورة المذاكرة إجتماع في موعد
محدد يقرر له في كل مرة مطلب علمي, فيعود كل منهم إلى كتبه وتقريراته ويأتي عارضا
ومناقشا, وقد تنشأ عند أحدهم قضية تحتاج إلى بيان وتشخيص موضوعي أو حكمي يعرضها
على زملائه, فالفارق بين المباحثة والمذاكرة صار واضحا وهو حضور صورة الأستاذ
وغيابها.
أما الإمتحانات التي تحدثت عنها في التمهيد فلها
أكثر من صورة بحسب الغرض منها, فامتحانات الأستاذ في المدرسة تأخذ صورة الإمتحان
الكتابي كأي امتحان آخر خصوصا في مرحلة المقدمات, أما الإمتحان لتعيين المستوى
الدراسي مهما كان غرضه, فهو امتحان شفهي وصورته أن يُعيِّن العالم المُمْتَحِنُ
للطالب صفحات من الكتاب الذي سيمتحنه فيه ويمهله بعض الوقت لمطالعته, ثم يطلب منه
قراءة وشرح مطلب يحدده له ويسأله فيه بعض الأسئلة.
وأغراض الإمتحان متعددة فمنها أن يكون الإمتحان
للنظر في استحقاقه التشرف بالعمامة والزي الديني, ومنها أن يعدل راتبه الشهري الذي
يتفاوت بحسب المرحلة الدراسية, ومنها كما كان في حوزة قم لتسجيلها (المرحلة) في
ملفه في إدارة شؤون الطلبة الأجانب حيث كان القرار الحكومي بإعطاء تخفيضات خاصة
على أسعار تذاكر السفر, وربط إعطاء تأشيرة الإقامة لطلبة العلوم الدينية بالتحقق
من كونه طالبا في اتجاه لعدم السماح بالإقامة تحت ذريعة الدرس. وقد تشرفت بأن أكون
أول الطلبة الأجانب المتقدمين لفتح ملف عندها سنة 1980 فكان رقم ملفي التسلسلي هو
1 وقد جددته سنة 1986. وكانت دراستي النظامية في المدرسة الرضوية بإشراف وإدارة آية
الله الشيخ محمد على التسخيري.[39].
الدرس الحوزوي: البرنامج المتبع في حوزة قم 6 / 6
بعد استقرار نظام الجمهورية الإسلامية في
إيران,جربت إدارة شؤون الحوزات في قم عدة برامج على مدى سنوات في محاولتها لتطوير
سير الدراسة الحوزوية حتى استقر البرنامج الأخير الجامع بين الكتب المقررة
والسنوات الدراسية بحيث توزعت المقررات لمرحلة المقدمات على ست سنوات ومرحلة
السطوح على أربع سنوات, فصار برنامجا للمدارس الدينية للطلاب الإيرانيين والدارسين
باللغة الفارسية, وهذا هو:
مرحلة المقدمات
السنة الأولي
كتاب الصرف : محمد رضا الطباطبائي
كتاب النحو المقدماتي: محمود ملكي اصفهاني
كتاب الهداية في النحو: مجهول
كتاب الصمدية: الشيخ البهائي
كتاب تعليم الفقه: محمد حسين فلاح زاده
كتاب إطلالة علي المنطق: الشهيد مطهري
كتاب أصول العقائد: اصغر قائمي
كتاب تجويد القرآن الكريم: علي حبيبي
كتاب آداب المتعلمين: الخواجه نصيرالدين
الطوسي
قبس من حياة النبي الأكرم (ص): جعفر السبحاني
حفظ القسم الثاني من الجزء الثلاثين:
السنة الثانية
البهجة المرضية في شرح الألفية: جلال الدين
السيوطي
المنطق: محمد رضا المظفر
الشيعة في الإسلام: محمد حسين الطباطبائي
المراد من منية المريد ب۱: الشهيد الثاني
قبس من حياة النبي الأكرم (ص) القسم الثاني:
جعفر السبحاني
مقتطف من تفسير الأمثل ج۱: ناصر مكارم الشيرازي
السنة الثالثة
مغني الأديب: فريق من المؤلفين
مختصر المعاني: سعد الدين التفتازاني
دروس في العقيدة: محمد تقي مصباح
تجزية واعراب الجزء ۲۹ القسم الاول: ...
المراد من منية المريد القسم۲: الشهيد الثاني
مختصر تفسير الامثل ج۲القسم الاول: ناصر مكارم الشيرازي
تاريخ الأئمة القسم۱: مهدي پيشوائي
السنة الرابعة
التعرف على علم الأصول: مرتضي مطهري
الموجز في أصول الفقه: جعفر السبحاني
شرح اللمعة من البداية إلى كتاب المتاجر:
الشهيد الثاني
بداية المعارف الالهية القسم۱: محسن خرازي
كتاب رقم۳۱ من نهج البلاغة: الإمام علي
مختصر تفسير الامثل ج۲ القسم۲: ناصر مكارم الشيرازي
تاريخ الأئمة القسم۲: مهدي بيشوائي
السنة الخامسة
أصول الفقه ج۱: محمد رضا المظفر
شرح اللمعة من المتاجر إلى كتاب النكاح:
الشهيد الثاني
بداية المعارف الالهيةالقسم۲: محسن خرازي
حفظ خطبة المتقين: الإمام علي
تاريخ الائمة القسم۳: مهدي پيشوائي
مختصر تفسيرالامثل ج4: ناصر مكارم الشيرازي
السنة السادسة
أصول الفقه: ج۲ محمد رضا المظفر
شرح اللمعة من كتاب الطلاق إلى نهاية الكتاب:
الشهيد الثاني
عهد الامام لمالك الأشتر: الإمام علي
مختصر التمهيد في علوم القرآن: محمدهادي
معرفة
كتاب بر بال قلم في كيفية الكتابة باللغة
الفارسية: مرتضي المطهري
التعرف على الفلسفة: علي نصيري
تمهيد علوم الحديث: أبوالقاسم حسيني
الحكومة الاسلامية: أحمد واعظي
مرحلة السطوح
السنة السابعة
فرائد الأصول من الأول إلى مبحث الإنسداد:
الشيخ الأنصاري
المكاسب من الاول إلى مبحث شروط المتعاقدين:
الشيخ الأنصاري
تفسير جوامع الجامع؛سورة التوبة: فضل بن حسن
الطبرسي
تلخيص الالهيات: جعفر السبحاني
بداية الحكمة من الاول إلى مبحث النبوة:
العلامة الطباطبائي
السنة الثامنة
فرائد الأصول من الشك إلى الاستصحاب: الشيخ
الأنصاري
المكاسب إلى شرايط العوضين: الشيخ الأنصاري
جوامع الجامع؛ سورة يوسف و سورة الرعد: فضل
بن الحسن الطبرسي
تلخيص الالهيات من النبوة إلى النهاية: جعفر
السبحاني
كليات في علم الرجال القسم الاول: جعفر
السبحاني
السنة التاسعة
كفاية الأصول من الاول إلى النواهي: الآخوند
الخراساني
المكاسب إلى بحث ماهية العيب: الشيخ الأنصاري
تفسير الميزان؛سورة الإسراء: العلامة
الطباطبائي
نهاية الحكمة القسم ۱: العلامة الطباطبائي
كليات في علم الرجال القسم۲: جعفر السبحاني
السنة العاشرة
كفاية الأصول من النواهي إلى الأخير: الآخوند
الخراساني
المكاسب من ماهية العيب إلى نهاية الخيارات:
الشيخ الأنصاري
تفسيرالميزان؛سورة الكهف: العلامة الطباطبائي
نهاية الحكمة القسم :۲ العلامة الطباطبائي
أصول الحديث وأحكامه: جعفر سبحاني
[2] تنقسم دراسة
العلوم الدينية إلى ثلاث مراحل: المقدمات والسطوح والبحث الخارج, ولكل منها كتب
مقررة ويتسامح في عد الفترة الأخيرة من دراسة السطوح مرحلة مستقلة باعتبارها
السطوح العالية.
[3] قام أحمد زكي باشا بإبداعها عربيا في كتابه
المطبوع سنة 1912 تحت عنوان "الترقيم وعلاماته في اللغة العربية",صفحة 12 .
[4] راجع: https://uqu.edu.sa/ntferjani/ar/18387 , علامات الترقيم في الكتابة العربية: أصولها وقواعدها , بحث منشور بمجلة
"الحياة الثقافية" التونسية، ع168، السنة 30، أكتوبر 2005م, د. نبيل الطاهر
الفرجاني.
[5] "الحوزة" مصطلح
حديث يدل على مكان تقام فيه الدراسات الشرعية الحرة فيجري على المدينة التي تكثر
فيها المدارس والأساتذة, كما يطلق على نفس المدرسة, أو على حلقة الأستاذ حيثما
أعطى درسه, ويغلب أن يكون الدرس في المقامات أو المساجد الكبيرة على شكل حلقات على
الأرض.
[6] وأضافا تعيين
وتوزيع الكتب الدراسية التقليدية على سنوات وفق جداول منتظمة, وفيما اهتم السيد
كلانتر بتحقيق وتنسيق طباعة الكتب التقليدية ونقلها من الطباعة الحجرية إلى
الحروفية, زاد الإمام الحكيم مواد دراسية غير تقليدية كالفلسفة والإقتصاد
والإجتماع في مدرسته"مدرسة العلوم الإسلامية" التي أسسها (1383 ه / 1963
م).
[7] من كبار فقهاء الشيعة (1294 هـ / 1876م - 1373هـ / 1953), جاهد بنفسه ضد القوات الإنكليزية وشارك في المؤتمر الإسلامي في
القدس (1350هـ - 1931م) الذي
دعى إليه المفتي الشيخ أمين الحسيني, اشتهر بكتابيه أصل الشيعة وأصولها والمثل العليا في الإسلام لا في بحمدون.
[8] محمد سلطان مصطفى
كلانتر فقيه شيعي مجدد ( 1335 هـ / 1916 م
- 1420 هـ / 1999م), مؤسس "جامعة النجف الدينية".
[9] من كبار فقهاء الشيعة (1306 هـ / 1889م - 1390 هـ / 1970م) امتازت
مرجعيته بتنظيم الوكلاء وإيفاد المبلغين ومواجهة الأفكار المعادية للإسلام.
[10] أسسها سنة 1376 ه
/ 1956م واعترفت بها وزارة المعارف العراقية
سنة 1377 ه/ 1958 م, كانت مواد الدرس فيها: الفقه الإمامي ، والفقه المقارن وأصول الفقه
، والتفسير وأصوله ، والحديث وأصوله ( الدراية ) ، والتربية ، وعلم النفس ، والأدب وتأريخه ، وعلم الاجتماع ، والتاريخ
الاسلامي ، والفلسفة الإسلامية ، والفلسفة الحديثة ، والمنطق ، والتاريخ الحديث ، وأصول
التدريس ، والنحو والصرف ، وإحدى اللغات الأجنبية .
[11] "العروة الوثقى فيما يعم به البلوى". هذا الكتاب رسالةٌ عملية متعددة
الفروع، قد احتوت على ثلاثة آلاف ومئتين وستّين مسألة فقهية، وقد كتب كثيرٌ من فقهاء
الشيعة شروحاً وتعليقات وحواشي عليها.
[12] محمد كاظم بن عبد
العظيم الطباطبائي الحسني الكسنوي اليزدي النجفي (1274 ه / 1857 م - 1337 هـ /
1918 م ) وينتهي نسبه - على ما حكاه صاحب الأعيان - إلى إبراهيم الغمر بن الحسن بن
الحسن بن علي بن أبي طالب من كبار الفقهاء.
[13] فكتب السيد أبو الحسن
الأصفهاني وسيلة النجاة وكتب السيد محسن الحكيم منهاج الصالحين و كتب الإمام الخميني
تحرير الوسيلة وكتب السيد الشهيد محمد باقر الصدر المسائل الواضحة وكتب السيد محمد
حسين فضل الله فقه الشريعة..
[14] كمختصر منهاج الصالحين للسيد
محسن الحكيم والمسائل المنتخبة للسيد أبو القاسم الخوئي من متن منهاج الصالحين
وزبدة الأحكام للإمام الخميني من متن تحرير الوسيلة.
[15] للمحقق الحلي
اختصره من كتابه شرائع الإسلام، وهو الشيخ جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد
الهذلي الحلي (602هـ/ 1205 م - 676 هـ/
1277 م) أحد اعلام الحوزة العلمية الشيعية ولد في مدينة الحلة ونشأ بها وقرأ على مشاهير
الفقهاء فيها واشتهر باسم «المحقق الحلي»
[16] مدخل الى علم الفقه عند المسلمين الشيعة
تأليف: الشيخ علي حسن خازم
الناشر: دار الغربة للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت لبنان الطبعة: الاولى 1993.
[17] أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي، ويعرف بابن آجروم (ولد
672 هـ / 1273 - توفي 723 هـ /1323 )، فقيه ونحوي مغربي من صنهاجة.
[18] أبو محمد عبدالله جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن عبدالله بن هشام الأنصاري المصري
(708 هـ / 1309م - توفي 761 هـ / 1360م) .من
أئمة النحو العربي.
[20] أبو سعيد مسعود بن عمر بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن الغازي التفتازاني السمرقندي
الحنفي، الفقيه المتكلم الأصولي النحوي البلاغي المنطقي. ولد بقرية تفتازان من مدينة
نسا في خراسان (722 هـ / 1322م - وفيات وفيات 792 هـ/ 1390 م )
[21] (1322 هـ / 1904 - 1383 هـ / 1964) أسس كلية الفقه في
النجف الأشرف وكان الدرس فيها أكاديميا فاحتاج إلى خوض عالم تأليف الكتب الدراسية
المناسبة فكان كتابه "المنطق" المعروف بمنطق المظفر وكتابه "أصول
الفقه" باكورة الكتب الدراسية الموضوعة بغرض التعليم وتبعه في هذا المنهج
المرحوم الشهيد السيد محمد باقر الصدر في علم أصول الفقه حيث صنفه في أربعة
مستويات وسأتحدث عنها لاحقا.
[22] عالم موسوعي, فقيه
متبحر ومجدد في العلوم الدينية, وصفه الشهيد السيد محمد باقر الصدر بقوله " من
آمال الحوزة ومفاخرها ",عمل كأستاذ جامعي في علوم اللغة العربية في
جامعة الملك عبد العزيز, (1354هـ / 1935م – 1434 ه / 2013 م ).
[23] العالم الإمامي والفيلسوف
والمنطقي الشهير: المولى عبد الله (981 هـ/ 1573 م ) صاحب الحاشية على تهذيب المنطق التفتازاني.
[24] علي بن عمر بن علي الكاتبي القزويني، نجم الدين، ويقال له دَبيران، أي: حكيم
منطقي. كان في الفلسفة من معلمي العلامة الحلي وقطب الدين الشيرازي، ومن تلاميذ نصير
الدين الطوسي. (600 هـ / 1203م - 675 هـ / 1276 م )
[25] محمود بن محمد الرازي
أبو عبد الله، قطب الدين، ويعرف أيضا بـ القطب التحتاني من أهل الري (٦٩٤هـ /١٢٩٥
م- ٧٦٦ هـ / - ١٣٦٥ م) نزل دمشق سنة ٧٦٣ هجري
وبها وفاته.
[26] والرائج اليوم تدريس كتاب
أصول الحديث وأحكامه وكتاب كليات في علم الرجال لآية الله الشيخ جعفر السبحاني.
[27] اللمعة الدمشقية
من تأليف الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن جمال الدين مكي العاملي المعروف
بالشهيد الأول (734 هـ/ 1333م - 786 هـ/
1384) ، أحد أبرز فقهاء الشيعة الإمامية، ممن ترك آثاراً واضحة على الفقه الشيعي تجديداً وتطويراً وتنقيحاً،
له العديد من التصانيف القيمة التي ما زالت حتى يومنا هذا من الكتب التي يرجع الشيعة إليها في
دراسة الفقه والعلوم
الشرعية.
وشرحها الروضة البهية من تأليف زين الدين بن نور
الدين علي بن أحمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن مشرف العاملي، المعروف بالشهيد الثاني
(911 هـ/ 1506م - 965 هـ / 1558م).
[28] للشيخ محمد جواد مغنية (1322 ه / 1904م – 1400 ه/ 1979م), من أبرز علماء
لبنان, مجدد في كتابة الفقه والأصول والتفسير.
[29] للشیخ مرتضی الانصاری(1214 هـ / 1799م
- 1281 هـ / 1864 م), من نوابغ الفقهاء في القرن الثالث عشر. تسلم المرجعية
العامة بعد الشيخ محمد حسن النجفي صاحب كتاب جواهر الكلام. ويُعتبر كتاباه: الرسائل والمكاسب من الكتب الأساسية
في دراسة طلاب العلوم الحوزوية.
[30] الآخوند الخراساني الملّا محمد كاظم (1255 1329ه / 1839 1911م)، فقيه أصولي
ومرجع تقليد للشيعة وزعيم ديني سياسي في عهد الحركة الدستورية.
[31] للشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن الشيخ زين الدين ابن علي بن أحمد، ابن
الشهيد الثاني العاملي الجبعي(959 هـ / 1551 م – 1011 هـ / 1602 م )، معروف بالشيخ
حسن صاحب المعالم نسبة إلى كتابه معالم الدين، من فقهاء الشيعة المحققين، أديب وشاعر.
[32] السيد محمد باقر الصدر (1353هـ / 1935م - ۱۳۸۸هـ / 1980 م) فقيه ومفسروفيلسوف من
أعظم من أنجبتهم حوزة النجف الأشرف، وقائد سياسي عراقي استشهد وأخته السيدة آمنة
على يد الطاغية صدام حسين. درس العلوم الدينية عند كبار علماء الحوزة العلمية في النجف
الأشرف من أمثال السيد الخوئي، والشيخ محمد رضا آل ياسين.
[33] (1339 هـ / 1920 م - 1423 هـ / 2002 م ) عالم ومفكر وأديب وخطيب وعميد كلية الفقه بجامعة الكوفة, من أول الأساتذة الحوزوييين
الذين ساندوا الشيخ محمد رضا المظفر في مشروعه التجديدي . وله أيضا كتاب القواعد العامة في الفقه المقارن.
[34] السيد محمد حسن الموسوي
البجنوردي (1315 هـ / 1897م
- 1395 هـ / 1974 م) ينتهي نسبه إلى إبراهيم المجاب من أحفاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم.
فقيه وأصولي, أستاذ لكبار العلماء أمثال الشيخ محمد رضا المظفر والسيد يوسق الحكيم.
٢ ـ قواعد
الفقه ، تأليف علي بابا الفيروزكوهي ، وقد طبع مرارا.
٣ ـ مجموعة
قواعد فقه ، تأليف محسن شفائي.
٤ ـ
القواعد الفقهية ، تأليف آية الله ناصر مكارم الشيرازي ، مطبوع في أربع مجلّدات.
٥ ـ
القواعد الفقهية ، تأليف آية الله محمد فاضل اللنكراني ، صدر منه مجلّد واحد.
٦ ـ
القواعد الفقهية ، تأليف محمد تقى الفقيه ، طبع مرّتين في لبنان.
٧ ـ لمحات
على القواعد الفقهية في الأحاديث الكاظمية ، تأليف السيد محمد الخامنئي ، كتبه
بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي الثالث للإمام علي بن موسى الرضا ، ويشتمل على ٢٣
قاعدة فقهية مستلّة من أحاديث الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام.
٨ ـ
القواعد الفقهية ، تأليف السيد محمد الموسوي البجنوردي ، والكتاب مطبوع باللغة
الفارسية.
٩ ـ
القواعد ، تأليف السيد محمد جواد المصطفوي ، ويشتمل على مائة قاعدة فقهية باللغة العربية.
١٠ ـ قواعد
الفقه ، تأليف السيد مصطفى المحقق الداماد ، صدر في مجلّدين.
[36] يُعتمَد عادة فهرست كتاب كفاية الأصول للآخوند الخراساني(مر التعريف سابقا)
الذي يجمع مواضيع الكتاب, وهو ينقسم إلى مقدمة و إلى قسمين رئيسيين هما مباحث الألفاظ
والأدلة العقلية. تشتمل المقدمة على ثلاثة عشر أمر: كـ التعريف وموضوع علم الأصول والوضع
وأقسامه، الخبر والإنشاء، علائم المجاز والحقيقة، اطلاق اللفظ وارادة النوع أو المثل،
الحقيقة الشرعية، الصحيح والأعم، الاشتراك اللفظي والمشتق والملحقات.
ويشتمل مبحث الألفاظ على: الاوامر وما يرتبط بها, النواهي,
المفاهيم, العام والخاص.. في خمسة مقاصد. ويأتي بعدها:
المقصد السادس،
يشمل مواضيع كـ الأدلّة العقلية، احكام القطع وحجيته والظـّن وأنواعه.
المقصد السابع،
في الأصول العملية (أصل البراءة، التخيير، الاستصحاب، الاحتياط).
المقصد الثامن،
في تعارض الأدلّة والامارات ويبحث فيه: معنى التعارض، أصالة التساقط، تعارض أخبار التعادل
والتراجيح وبيان المرجحات.
الخاتمة، بحث حول
الإجتهاد والتقليد.
[37] تنقسم الأبواب
الفقهية إلى ثلاثة أقسام : العبادات والمعاملات والمسائل المستحدثة أو الجديدة.وهي
على الشكل التالي:
في العبادات :
كتاب الاجتهاد
والتقليد. كتاب الطهارة. كتاب الصلاة. كتاب الصوم. كتاب الاعتكاف. كتاب الزكاة. كتاب
الخمس. كتاب الحج. كتاب الجهاد. كتاب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر.
في المعاملات :
كتاب المكاسب والمتاجر. كتاب البيع. كتاب الصلح.
كتاب الاجارة. كتاب الجعالة. كتاب العارية. كتاب الوديعة. كتاب الامانة. كتاب المضاربة.
كتاب الشركة. القسمتة والشفعة. كتاب المزارعة. كتاب المساقاة. كتاب الدين والقرض. كتاب
الرهن. كتاب الحجر. كتاب الضمان. الحوالة والكفالة. كتاب الوكالة. كتاب الاقرار. كتاب
الهبة. كتاب الوقف. كتاب الحبس. كتاب الصدقة. كتاب الوصية. كتاب الأيمان والنذور. كتاب
الكفارات. كتاب الصيد والذباحة. كتاب الاطعمة والاشربة. كتاب الغصب. كتاب احياء الموات
والمشتركات. كتاب اللقطة. كتاب النكاح. كتاب الطلاق. كتاب الخلع والمباراة. كتاب الظهار.
كتاب الايلاء. كتاب اللعان. كتاب المواريث. كتاب القضاء. كتاب الشهادات. كتاب الحدود.
كتاب القصاص. كتاب الديات.
في المسائل المستحدثة: كالمعاملات المالية الجديدة والتأمين والإستنساخ
.
[38] مُنية المريد في
آداب المفيد والمستفيد, الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي الشامي وقد مر
التعريف به
[39] المدرسة الرضوية من أقدم المدارس في قم, وتنسب
إلى الإمام الرضا عليه السلام لنزوله في بقعتها حيث كانت منزلا لزكريا بن آدم
الأشعري القمي, وهو من أصحاب الأئمة الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد (عليهم السلام)،
وكان موضع اعتمادهم وإجلالهم, ثم تحولت إلى مسجد ومدرسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق