الجمعة، أغسطس 12، 2016

رحم الله الأستاذ الدكتور السيد أحمد لواساني

رحم الله الأستاذ الدكتور السيد أحمد لواساني
درست اللغة الفارسية عليه في كتابه مدخل إلى اللغة الفارسية من مقررات السنة الثانية وفي السنة الثالثة-قسم الفلسفة في الجامعة اللبنانية, وكان معتقدا بضرورة تعديل الكتابة للألف باللغة العربية لتوافق المنطوق تسهيلا لمتعلميها الأجانب خصوصا, ولذلك طبقها في كتابه "هاذا" كما كتبها.
كنت أراه دائم البسمة المحببة في وجهه الذي يملؤه الطهر, يشعرك بحنان الأم لا الأب, لكنني فوجئت به غضوبا لما دخلت عليه مكتبه في مبنى المكتبة والإدارة القديم – مجمع الأونيسكو, أو فوق كافتيريا أبو نعمة الشهيرة التي كان يعرف دوامي فيها أنا والمرحومة أم عصام وبعض الزملاء والزميلات, " شو هيدا؟ " وكانت بين يديه مسابقة اللغة الفارسية لي ولأحد الزملاء متطابقة الإجابة في بعض الأسئلة, اعترفت أنني "ساعدته" لكنني لم أظنه سينقل عني إنشاء الموضوع. بجزم حسم الأمر:"تستحق 75 من مئة لكنني سأجعلها 55 بحيث تنجح ولكن لا تعد لمثلها".
أَّلف وأصدر العديد من الكتب لكنه اهتم كثيرا بإحياء تراث والده المرحوم آية الله السيد حسن لواساني الذي عاد إلى إيران بعد إقامة طويلة في بلدة الغازية وتوفي هناك.
بقينا على اتصال والتقاء في مناسبات كثيرة, تألمت لألمه في حادثتين: الأولى عند استشهاد أخيه المرحوم السيد عباس لواساني برصاص المجموعة التي احتجزت أعضاء السفارة الإيرانية في لندن ثم ألقوا بجثمانه من سطحها , والثانية عندما شكا لي قضية مؤداها أن السياسة لا الكفاءة غالبا ما تلعب دورا في حياتنا.
رحمه الله ولروحه ثواب قراءة الفاتحة.
ع.خ,الجمعة، 12 آب،
2016

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور