الخميس، أكتوبر 27، 2016

نظرية المؤامرة

نظرية المؤامرة
بين التفريط والإفراط في رفضها والقبول بها شعرة دقيقة, أرفضها عندما لا أجد التعليل والتفسير بها منطقيا بل عجزا, ولا أقول باستحالتها إلا مع تحليل شاف واف للحدث يكشف كل تفاصيله . وتاليا لا أقول باستحالتها مطلقا لأن ذلك إما ضرب من الحمق أو ضلوع في المؤامرة .
وأقول بها عندما أستطيع ربط مفردات الحدث من أسبابه إلى نتائجه وكل ما يحتمل أن ينتج عنه بخدمة العدو.
وإذا كان الحدث يحتمل التفسير بالمؤامرة جاز البحث في أدواتها وعنها ومنهم الأشخاص.
وليس كل من يخطئ في الشأن العام ضالع في مؤامرة أو سئ السريرة أو سئ القصد بل قد يكون من التقى والورع بمكان لكن العبرة بالخواتيم وأين تصب نتائج الفعل.
إن من أهم قواعد التحليل الناجح القدرة على توقع نتائج الفعل, ومن أهم قواعد التحليل للشخصية الفاعلة التمييز القرآني بين العاملين "على بصيرة" وبين " الأخسرين أعمالا " و الذين " يتبعون خطوات الشيطان" والذين " يتَّبعون الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ " والذين " َيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ " والذين " يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ".

أيها الأحبة انتبهوا لكل حركاتكم بل لكل سكناتكم, إن كل فعل , قول, قعود, قيام خاصة في الشأن العام سيصب في مسار فهلا تدبرنا عواقبه قبل الإجتراء عليه كي لا نكون من أدوات المؤامرة.
ع.خ, ‏الأربعاء‏، 26‏ تشرين الأول‏، 2016

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور