عن وصف الجنة في سورة الإنسان وأنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين عليهم
السلام
كُلّ نعيم في الجنة ذكر هنا[1] إلا الحور العين , قال
الآلوسي صاحب تفسير روح المعاني عند تفسير السورة: " ومن اللطائف على القول بنزولها
فيهم أنه سبحانه لم يذكر فيها الحور العين وإنما صرح عز وجل بولدان مخلدين رعاية لحرمة
البتول وقُرّة عين الرسول ". وقال:
" وعلى القول بعدم النزول فيهما (علي وفاطمة عليهما السلام) لا يتطامن
مقامهما ولا ينقص قدرهما إذ دخولهما في الأبرار أمر جلي بل هو دخول أولى فهماهما وماذا
عسى يقول امرؤ فيهما سوى أن عليًا مولى المؤمنين ووصى النبي وفاطمة البضعة الأحمدية
والجزء المحمدي وأما الحسنان فالروح والريحان وسيدا شباب الجنان وليس هذا من الرفض
بشيء بل ما سواه عندي هو الغي.
أنا عبد الحق لا عبد الهوى *** لعن الله الهوى فيمن لعن ".
وأورد هذين البيتين عن بعض الشيعة وقيل إنهما للإمام الشافعي:
إلامَ إلامَ وحتّى متى اُعاتبُ في حُبّ هذا الفتى
وهل زُوّجَت فاطمٌ غيرهُ وفي غيره هل أتى هَلْ أَتَى
ع.خ,الجمعة، 09 آذار، 2018
[1] وجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً
وَحَرِيرًا - مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا
زَمْهَرِيرًا - وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا
وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا - وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ
كَانَتْ قَوَارِيرَا - قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا - وَيُسْقَوْنَ
فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلا - عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا
- وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا
مَّنثُورًا - وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا - عَالِيَهُمْ
ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ
رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا - إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم
مَّشْكُورًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق