أهم من كل لوحات المستعمرين المنقوشة على
صخور نهر الكلب
عثرنا أنا وحفيدتي مَي على هذه اللوحة
الوثيقة يوم الأحد الفائت عندما ساعدتني في فتح بعض الصناديق الكرتونية التي
ركنتها في زاوية غرفة المكتب منذ استئجاري للبيت الذي أسكنه حاليا, لم أفكر في
فتحها طيلة السنوات الماضية لاعتقادي بأنها تحتوي القسم الأجنبي من مكتبتي وقد
تركت لصالح خزانتها التي كانت للمرحومة والدته وجاءت بها إلى منزلنا, وبعد التوفيق
لزيادة خزائن المكتبة هذا الشهر صار بالإمكان ترتيبها فيها.
مَي مثلي ومثلنا لا تستطيع كبح الجنوح
للاستطلاع, وإذ وقعنا على هذه الوثيقة بخط عمها صارت كأنها وقعت على كنز, هي التي
صار لها ولإبن عمتها السيد علي صندوقهما الخاص بعدما اتفقنا على توثيق وحفظ كل ما
يكتبانه أو يرسمانه على أمل أن يكون لهما كنزهما مستقبلا فصارت " تنط ما تحط
" من الفرحة.
عمر هذه الوثيقة عشرون سنة, كان صالح في
الثامنة من عمره, كيف ستراها ابنته زينب عندما تكبر؟
أستطيع تخيل دهشتها وفرحتها من ما شهدته في وجه
مي وفي وجهه ووجه زوجته.
إصنعوا شيئا يفرح به أبناؤكم في الدنيا والآخرة.
ع.خ,الأربعاء، 19 تشرين الأول، 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق