الجار الرَضِي جار الرِضَا
بعدما صففت هذه التفاحات التي وصلتني هدية من جباع الحلاوة تذكرت جارا لنا أيام كنا نسكن في حارة حريك, هو الحاج قعيق وزوجته الفاضلة, كان الحاج قعيق متخصصا في بيع التفاح الممتاز, يأتي به في صناديق خشبية وكل تفاحة ملفوفة بورقة زرقاء, وكان يلمِّع التفاحة بالورقة ثم يصفُّها بأسلوب جميل, وكان نداؤه "هدايا" يستوي بالجمال معها.
كانت هذه حاله قبل خمسين سنة ولمدة طويلة بعدها, لكنه في السنين الأخيرة لم يتخل عن بيع التفاح وإنما صار يأتي منه بما آلت إليه أحوال الجيران الإقتصادية, وظل يبيع في الحي لا يغادره كما لم تغادر ذاكرتي صورة اللون الكاكي لملابسه الأنيقة.
كان وزوجته من الصابرين فقد ابتلي ولد لهما من سني تقريبا بمرض أعاقه عن النطق وسهولة الحركة, وكانا يرعيانه بلطف ومحبة, كانت أمه تأخذه معها أينما ذهبت بلا تأفف لاهي ولا الجيران الذين تزورهم.
حيا الله ذكرى جيران الرضا.
وشكرا لمن أهدى ولمن أوصل التفاح, والخوخ أيضا الذي له حكاية مختلفة.
ع.خ,الإثنين، 25 تموز، 2016
بعدما صففت هذه التفاحات التي وصلتني هدية من جباع الحلاوة تذكرت جارا لنا أيام كنا نسكن في حارة حريك, هو الحاج قعيق وزوجته الفاضلة, كان الحاج قعيق متخصصا في بيع التفاح الممتاز, يأتي به في صناديق خشبية وكل تفاحة ملفوفة بورقة زرقاء, وكان يلمِّع التفاحة بالورقة ثم يصفُّها بأسلوب جميل, وكان نداؤه "هدايا" يستوي بالجمال معها.
كانت هذه حاله قبل خمسين سنة ولمدة طويلة بعدها, لكنه في السنين الأخيرة لم يتخل عن بيع التفاح وإنما صار يأتي منه بما آلت إليه أحوال الجيران الإقتصادية, وظل يبيع في الحي لا يغادره كما لم تغادر ذاكرتي صورة اللون الكاكي لملابسه الأنيقة.
كان وزوجته من الصابرين فقد ابتلي ولد لهما من سني تقريبا بمرض أعاقه عن النطق وسهولة الحركة, وكانا يرعيانه بلطف ومحبة, كانت أمه تأخذه معها أينما ذهبت بلا تأفف لاهي ولا الجيران الذين تزورهم.
حيا الله ذكرى جيران الرضا.
وشكرا لمن أهدى ولمن أوصل التفاح, والخوخ أيضا الذي له حكاية مختلفة.
ع.خ,الإثنين، 25 تموز، 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق