8 - الكبار والصغار والأرحام
عودة لاستكمال السير مع خطبة النبي صلى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان
جاء في الخطبة "ووقرّوا كباركُم , وارحموا صغاركُم , وصلوا أرحامكم".
هي أمور مطلوبة كل السنة وبإيرادها كغيرها مما جاء في الخطبة في عداد المأمور بها في شهر رمضان تظهر لها خصوصية في إيقاعها في هذا الإطار الزمني .
فمضافا إلى نية القربى إلى الله بها كأنها هنا تكفر عن كل تقصير فيها خلال العام من جهة أو أنها تقع في أكمل صورها مع جلاء الروح بأثر تخلصها من البطر الناشئ عن طغيان الأكل والشرب وسائر المفطرات المادية على الجسد فتصير النظرة إلى أصناف من المتعلقين بأحدنا (الكبير والصغير وذي الرحم) من الموقع الذي أوقفنا عليه صلَّى الله عليه وآله (التوقير والرحمة والصلة) طبيعية لا تكلُّف فيها.
وهي معان وقيم تتجسد في سلوك عملي فمن توقير الكبير تقديمه في كل شئ والصبر معه في غضبه وسخطه , ومن الرحمة للصغير أن نترفع عن جعله خصما إذا أساء بل نصلح حاله بالعمل المحبب , ومن أفضل صلة الرحم تفقد من قطعك منهم .
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم .
قال
أبو جعفر ( الباقر عليه السلام ) : صلة الأرحام تزكي الأعمال ، وتدفع البلوى ، وتنمي الأموال ، وتنسئ له في عمره ، وتوسع في رزقه ، وتحبب في أهل بيته ، فليتق الله وليصل رحمه .
وقال أبو عبد الله ( الصادق عليه السلام ) : ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا .
وقال عليه السلام : عظموا كباركم وصلوا أرحامكم ، وليس تصلونهم بشئ أفضل من كف الأذى عنهم .
وكان من دعاء الإمام زين العابدين في سحر ليالي شهر رمضان : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، وتابع بيننا وبينهم بالخيرات .
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ، ذكرنا وأنثانا ، صغيرنا وكبيرنا ، حرنا ومملوكنا ، كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا ، وخسروا خسرانا مبينا .
ع.خ,الإثنين، 07 تموز، 2014
عودة لاستكمال السير مع خطبة النبي صلى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان
جاء في الخطبة "ووقرّوا كباركُم , وارحموا صغاركُم , وصلوا أرحامكم".
هي أمور مطلوبة كل السنة وبإيرادها كغيرها مما جاء في الخطبة في عداد المأمور بها في شهر رمضان تظهر لها خصوصية في إيقاعها في هذا الإطار الزمني .
فمضافا إلى نية القربى إلى الله بها كأنها هنا تكفر عن كل تقصير فيها خلال العام من جهة أو أنها تقع في أكمل صورها مع جلاء الروح بأثر تخلصها من البطر الناشئ عن طغيان الأكل والشرب وسائر المفطرات المادية على الجسد فتصير النظرة إلى أصناف من المتعلقين بأحدنا (الكبير والصغير وذي الرحم) من الموقع الذي أوقفنا عليه صلَّى الله عليه وآله (التوقير والرحمة والصلة) طبيعية لا تكلُّف فيها.
وهي معان وقيم تتجسد في سلوك عملي فمن توقير الكبير تقديمه في كل شئ والصبر معه في غضبه وسخطه , ومن الرحمة للصغير أن نترفع عن جعله خصما إذا أساء بل نصلح حاله بالعمل المحبب , ومن أفضل صلة الرحم تفقد من قطعك منهم .
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم .
قال
أبو جعفر ( الباقر عليه السلام ) : صلة الأرحام تزكي الأعمال ، وتدفع البلوى ، وتنمي الأموال ، وتنسئ له في عمره ، وتوسع في رزقه ، وتحبب في أهل بيته ، فليتق الله وليصل رحمه .
وقال أبو عبد الله ( الصادق عليه السلام ) : ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا .
وقال عليه السلام : عظموا كباركم وصلوا أرحامكم ، وليس تصلونهم بشئ أفضل من كف الأذى عنهم .
وكان من دعاء الإمام زين العابدين في سحر ليالي شهر رمضان : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، وتابع بيننا وبينهم بالخيرات .
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ، ذكرنا وأنثانا ، صغيرنا وكبيرنا ، حرنا ومملوكنا ، كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا ، وخسروا خسرانا مبينا .
ع.خ,الإثنين، 07 تموز، 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق