5 - البعيد بعيد عن النبي والجنة
إن عدم الغفران على كون الغفران هدية عامة في شهر رمضان يجعل قوله صلى الله عليه وآله "فأبعده الله" جملة خبرية كالقول فقد أبعده الله لسبب لا يستحق معه هذه الهدية.
ويصحح هذا المعنى عرض مطلق إدراك الشهر على خصوص إدراك الوالدين أو ذكر النبي فإن ترك تحصيل رضا الوالدين وترك الصلاة على النبي أخرجا من عموم المغفرة كسببين .
ويندفع احتمال كونها جملة دعائية بأن الكمال في الخلق النبوي لا نعرف منه إلا حرصه على استنقاذ الناس من النار لا الدعاء عليهم بها حتى عوتب بقوله تعالى : أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ - الزمر - الآية - 19 .
ويكون المبهم في البعد واقعا تعبير عن الإبتعاد عن النبي صلى الله عليه وآله وعن الإجتماع به في الجنة .
ويؤكد هذا المعنى ما ورد عنه صلَّى الله عليه وآله: " من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطئ به طريق الجنة " , وعن أبي عبد اللَّه (الإمام الصادق )عليه السّلام قال « إذا صلَّى أحدكم ولم يذكر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في صلاته يسلك بصلاته غير سبيل الجنة ".
فهل أبعد من الشقي عن النبي إلا المسافة بين النار والجنة ؟
ولذلك أكَّد في موضع آخر من خطبته صلى الله عليه وآله على إلفات الناس إلى ذكر الإستغفار بقوله : " أيها الناس ان أنفسكم مرهونة باعمالكم ففكوها باستغفاركم"
ع.خ, الخميس، 03 تموز، 2014
إن عدم الغفران على كون الغفران هدية عامة في شهر رمضان يجعل قوله صلى الله عليه وآله "فأبعده الله" جملة خبرية كالقول فقد أبعده الله لسبب لا يستحق معه هذه الهدية.
ويصحح هذا المعنى عرض مطلق إدراك الشهر على خصوص إدراك الوالدين أو ذكر النبي فإن ترك تحصيل رضا الوالدين وترك الصلاة على النبي أخرجا من عموم المغفرة كسببين .
ويندفع احتمال كونها جملة دعائية بأن الكمال في الخلق النبوي لا نعرف منه إلا حرصه على استنقاذ الناس من النار لا الدعاء عليهم بها حتى عوتب بقوله تعالى : أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ - الزمر - الآية - 19 .
ويكون المبهم في البعد واقعا تعبير عن الإبتعاد عن النبي صلى الله عليه وآله وعن الإجتماع به في الجنة .
ويؤكد هذا المعنى ما ورد عنه صلَّى الله عليه وآله: " من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطئ به طريق الجنة " , وعن أبي عبد اللَّه (الإمام الصادق )عليه السّلام قال « إذا صلَّى أحدكم ولم يذكر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في صلاته يسلك بصلاته غير سبيل الجنة ".
فهل أبعد من الشقي عن النبي إلا المسافة بين النار والجنة ؟
ولذلك أكَّد في موضع آخر من خطبته صلى الله عليه وآله على إلفات الناس إلى ذكر الإستغفار بقوله : " أيها الناس ان أنفسكم مرهونة باعمالكم ففكوها باستغفاركم"
ع.خ, الخميس، 03 تموز، 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق