4 - "روح يا بعيد !! ألله لا كان جابك"
"لِبْعيد" المقصود قد يكون قريبا واختار البعد فإن لغتنا الشعبية التي هضمت الكثير من الفصحى وأعادت إنتاجها خصوصا ما ارتبط بالثقافة الدينية استعملتها في نفس السياق الذي أتت به في النص الديني .
« لمَّا حضر شهر رمضان وذلك في ثلاث بقين من شعبان قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم لبلال ناد في الناس فجمع الناس , ثم صعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن هذا الشهر قد خصكم اللَّه به وحضركم وهو سيد الشهور وليلة فيه خير من ألف شهر يغلق فيه أبواب النار ويفتح فيه أبواب الجنان فمن أدركه ولم يغفر له فأبعده اللَّه تعالى ومن أدرك والديه ولم يغفر له فأبعده اللَّه تعالى ومن ذكرت عنده ولم يصل على فلم يغفر اللَّه له فأبعده اللَّه » .
وفي الخطبة المروية بسندها إلى الإمام الرضا عليه السلام قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : "الشقّيُ مَن حُرِمَ غفران الله في هذا الشّهر العَظيم".
المشترك بين الخطبتين في موردنا هو كون الشهر وعاء زمنيا خاصا للغفران الإلهي العام لكل من حضر الشهر بمجرد الحضور : الغني والفقير , الكريم والوضيع , الكبير والشاب ,وتقريبه العفو العام الذي تصدره الدول في مناسبات خاصة عن جرائم معيَّنة. وثمة مناسبة أخرى لهذا العفو العام لكنها مرتبطة بالإستطاعة للحج قال الصادق عليه السلام : " من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل ، إلاَّ أن يشهدَ عَرَفَة ".
أعطانا رسول الله ثلاث أدوات توجب المغفرة للذنوب (إدراك الشهر,إدراك الوالدين,ذكر النبي والصلاة عليه) فهي إما أن تكون مُقَرِّبَة أو مُبَعِّدَة عن مُبْهَمٍ لم يُعَيِّنْه "فأبعده الله" يعني جعله بعيدا لكن عن ماذا هنا السؤال..
هل الجملة خبرية تقريرية أم دعاء بالإبعاد ؟ الفاء قد تساعدنا في الحل والإستعمال في موارد أخرى كذلك قد يساعد . .. يتبع
ع.خ ,الأربعاء، 02 تموز، 2014
"لِبْعيد" المقصود قد يكون قريبا واختار البعد فإن لغتنا الشعبية التي هضمت الكثير من الفصحى وأعادت إنتاجها خصوصا ما ارتبط بالثقافة الدينية استعملتها في نفس السياق الذي أتت به في النص الديني .
« لمَّا حضر شهر رمضان وذلك في ثلاث بقين من شعبان قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم لبلال ناد في الناس فجمع الناس , ثم صعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن هذا الشهر قد خصكم اللَّه به وحضركم وهو سيد الشهور وليلة فيه خير من ألف شهر يغلق فيه أبواب النار ويفتح فيه أبواب الجنان فمن أدركه ولم يغفر له فأبعده اللَّه تعالى ومن أدرك والديه ولم يغفر له فأبعده اللَّه تعالى ومن ذكرت عنده ولم يصل على فلم يغفر اللَّه له فأبعده اللَّه » .
وفي الخطبة المروية بسندها إلى الإمام الرضا عليه السلام قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : "الشقّيُ مَن حُرِمَ غفران الله في هذا الشّهر العَظيم".
المشترك بين الخطبتين في موردنا هو كون الشهر وعاء زمنيا خاصا للغفران الإلهي العام لكل من حضر الشهر بمجرد الحضور : الغني والفقير , الكريم والوضيع , الكبير والشاب ,وتقريبه العفو العام الذي تصدره الدول في مناسبات خاصة عن جرائم معيَّنة. وثمة مناسبة أخرى لهذا العفو العام لكنها مرتبطة بالإستطاعة للحج قال الصادق عليه السلام : " من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل ، إلاَّ أن يشهدَ عَرَفَة ".
أعطانا رسول الله ثلاث أدوات توجب المغفرة للذنوب (إدراك الشهر,إدراك الوالدين,ذكر النبي والصلاة عليه) فهي إما أن تكون مُقَرِّبَة أو مُبَعِّدَة عن مُبْهَمٍ لم يُعَيِّنْه "فأبعده الله" يعني جعله بعيدا لكن عن ماذا هنا السؤال..
هل الجملة خبرية تقريرية أم دعاء بالإبعاد ؟ الفاء قد تساعدنا في الحل والإستعمال في موارد أخرى كذلك قد يساعد . .. يتبع
ع.خ ,الأربعاء، 02 تموز، 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق