سافرة ومُحجَّبة أم ؟
يخطئ الناس في استعمال كلمة السافرة ضدا للمحجبة والأصل أن السافرة لفظ أقرب لاستعمال العوام بدلا من المسفرة (كاشفة الوجه) ضد المنتقبة (التي تستره) وهذا الخطأ مستمر منذ الخطأ الذي بدأ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حيث افتتحت معركة "تحرير المرأة" فكريا وسياسيا , المعركة التي لم تكن ضد غطاء الرأس وستر البدن بل كانت ضد النقاب وهو ما يستر وجه المرأة , وضد الحجاب بمعناه الأصلي (المانع والحائل) والذي استعمل تجاوزا من بعض المتزمتين ليرمي المرأة بعيدا عن ارتياد المدارس تحت حجة الحجاب فأوقعها في حجاب الجهل وعن العمل إلا في ما يشبه عمل السخرة.
وبدلا من أن تكون المعركة تحت عنوان تعليم المرأة وإعطائها حقوقها الشرعية والإنسانية فتحت المعركة في المكان الخطأ وجرى التصويب على العنوان الخطأ وهو النقاب والحجاب ما جعل الطرف العاقل في المتدينين في خانة التحفظ حذرا من الإفراط والتفريط.
وقد وقع المعارضون في خطأ المهاجمين فاستعمل المعارضون لخلع النقاب كلمة سافرة على وزن ساقطة ليصير تقويما وقد جانبت الحكمة الطرفين في ذلك ولو اعتدلوا لعدلوا وعَدَّلوا .
ثم انتقل مفهوم الحجاب من الإنتقاب والقعود في المنزل والإحتجاب بحيطانه ليدل فقط على الستر للشعر والبدن ثم انتقل ليدل على ستر شعر الرأس وحده بينما الأصح أنه "الإختمار" من لبس الخمار.
اليوم يقال محجبة وبعض الحجاب إختمار ومن دونه فضيحة وليس سفورا فقط , ويقال سافرة وبعض السفور عري أبعد من الوجه إلى ....
الأصل (إلقاءً وتَلَقِّيا) في كلمة "السافرة" كما في "المنقبة" و"المحجبة" كذلك أن تكون وصفا وليست تقييما (والأصح تقويما) والأصح في غير المستترة الكاشفة ولا داعي للتشنج من وفي الوصف لأن المدار في التقويم يبقى على الأعمال والنيات كلاهما معا ..
أما المتصدون للتقويم فتذكرة لهم قوله تعالى : ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ - النحل - الآية - 125
كتبتها على عجل بعدما قرأت ما حصل لأحد الأخوة العلماء من بعض المغرضين مع الأسف .
الشيخ علي خازم , الإثنين، 18 تشرين الثاني، 2013
يخطئ الناس في استعمال كلمة السافرة ضدا للمحجبة والأصل أن السافرة لفظ أقرب لاستعمال العوام بدلا من المسفرة (كاشفة الوجه) ضد المنتقبة (التي تستره) وهذا الخطأ مستمر منذ الخطأ الذي بدأ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حيث افتتحت معركة "تحرير المرأة" فكريا وسياسيا , المعركة التي لم تكن ضد غطاء الرأس وستر البدن بل كانت ضد النقاب وهو ما يستر وجه المرأة , وضد الحجاب بمعناه الأصلي (المانع والحائل) والذي استعمل تجاوزا من بعض المتزمتين ليرمي المرأة بعيدا عن ارتياد المدارس تحت حجة الحجاب فأوقعها في حجاب الجهل وعن العمل إلا في ما يشبه عمل السخرة.
وبدلا من أن تكون المعركة تحت عنوان تعليم المرأة وإعطائها حقوقها الشرعية والإنسانية فتحت المعركة في المكان الخطأ وجرى التصويب على العنوان الخطأ وهو النقاب والحجاب ما جعل الطرف العاقل في المتدينين في خانة التحفظ حذرا من الإفراط والتفريط.
وقد وقع المعارضون في خطأ المهاجمين فاستعمل المعارضون لخلع النقاب كلمة سافرة على وزن ساقطة ليصير تقويما وقد جانبت الحكمة الطرفين في ذلك ولو اعتدلوا لعدلوا وعَدَّلوا .
ثم انتقل مفهوم الحجاب من الإنتقاب والقعود في المنزل والإحتجاب بحيطانه ليدل فقط على الستر للشعر والبدن ثم انتقل ليدل على ستر شعر الرأس وحده بينما الأصح أنه "الإختمار" من لبس الخمار.
اليوم يقال محجبة وبعض الحجاب إختمار ومن دونه فضيحة وليس سفورا فقط , ويقال سافرة وبعض السفور عري أبعد من الوجه إلى ....
الأصل (إلقاءً وتَلَقِّيا) في كلمة "السافرة" كما في "المنقبة" و"المحجبة" كذلك أن تكون وصفا وليست تقييما (والأصح تقويما) والأصح في غير المستترة الكاشفة ولا داعي للتشنج من وفي الوصف لأن المدار في التقويم يبقى على الأعمال والنيات كلاهما معا ..
أما المتصدون للتقويم فتذكرة لهم قوله تعالى : ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ - النحل - الآية - 125
كتبتها على عجل بعدما قرأت ما حصل لأحد الأخوة العلماء من بعض المغرضين مع الأسف .
الشيخ علي خازم , الإثنين، 18 تشرين الثاني، 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق