تلفزيون الجديد والكوكايين ووزير السياحة
" ليكويد كوكايين بات ممنوعا في لبنان " من عناوين نشرة أخبار تلفزيون
الجديد مساء اليوم الجمعة، 01 تشرين الثاني، 2013 حيث كان واضحا إنزعاج معد
التقرير من قرار وزير السياحة فادي عبود بمنع توزيع المشروب في لبنان لأن
القانون اللبناني يمنع الإشارة إلى المواد المخدرة على السلع ويعدها ترويجا
, وكلما أكد الوزير على ناحية المخدر المروج له يعود محاوره من "الجديد"
ليسأل هل المشروبات باتت ممنوعة في لبنان ؟, وليختم التقرير بشعر أبي نواس :
أَلا فَاسقِني خَمراً وَقُل لي هِيَ الخَمرُ
وَلا تَسقِني سِرّاً إِذا أَمكَنَ الجَهرُ.
على المستوى الإحتماعي الوطني لا أجد لهذا التلفزيون أية ضوابط أو أسقف
رسمها لنفسه يمكن تقويم إنتاجه على أساسها , لكن الجيد اليوم أنني وجدت في
لبنان من خلال متابعته قانونا بهذا المستوى من الحس بالمسؤولية الوطنية عن
أفراد المجتمع, فتشت عن المشروب الذي ذكروه باسم ليكويد كوكايين بالعربية
فلم أجده ووجدته بالإنكليزية مجردا من كلمة ليكويد التي ربطها المذيع
بالليكير .
وقد كتبت الشركة الموزعة أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA ) لم تجد الإسم مضحكا .
Why was it labeled Cocaine?
The manufacturers thought it was funny. We did too. The FDA didn't.
لماذا انزعج التلفزيون ولماذا وزارة السياحة وحدها التي تصدت للموضوع وأين
بقية الهيئات الرسمية والمدنية المكافحة لترويج المخدرات أو الكحول التي
تباع على أنها منشطات بدون ضوابط حتى للأطفال ؟
مع غض النظر عن العمد
أو الجهل فإن نقل كلمة كوكايين من خانة الجريمة بحق النفس والمجتمع إلى
خانة المشروب المسلي ستكسر الربط الشرطي بالحرمة والمنع وستروج للمخدر وهذا
ما كان على مسؤولي التلفزيون وعيه وفقا لمسؤولياتهم الإعلامية والوطنية
ولكن يبدو أن "الخبط" عبر التسخيف للموضوعات الحساسة هو غرض أكثر هذه
المؤسسات.
" ليكويد كوكايين بات ممنوعا في لبنان " من عناوين نشرة أخبار تلفزيون الجديد مساء اليوم الجمعة، 01 تشرين الثاني، 2013 حيث كان واضحا إنزعاج معد التقرير من قرار وزير السياحة فادي عبود بمنع توزيع المشروب في لبنان لأن القانون اللبناني يمنع الإشارة إلى المواد المخدرة على السلع ويعدها ترويجا , وكلما أكد الوزير على ناحية المخدر المروج له يعود محاوره من "الجديد" ليسأل هل المشروبات باتت ممنوعة في لبنان ؟, وليختم التقرير بشعر أبي نواس :
أَلا فَاسقِني خَمراً وَقُل لي هِيَ الخَمرُ
وَلا تَسقِني سِرّاً إِذا أَمكَنَ الجَهرُ.
على المستوى الإحتماعي الوطني لا أجد لهذا التلفزيون أية ضوابط أو أسقف رسمها لنفسه يمكن تقويم إنتاجه على أساسها , لكن الجيد اليوم أنني وجدت في لبنان من خلال متابعته قانونا بهذا المستوى من الحس بالمسؤولية الوطنية عن أفراد المجتمع, فتشت عن المشروب الذي ذكروه باسم ليكويد كوكايين بالعربية فلم أجده ووجدته بالإنكليزية مجردا من كلمة ليكويد التي ربطها المذيع بالليكير .
وقد كتبت الشركة الموزعة أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA ) لم تجد الإسم مضحكا .
Why was it labeled Cocaine?
The manufacturers thought it was funny. We did too. The FDA didn't.
لماذا انزعج التلفزيون ولماذا وزارة السياحة وحدها التي تصدت للموضوع وأين بقية الهيئات الرسمية والمدنية المكافحة لترويج المخدرات أو الكحول التي تباع على أنها منشطات بدون ضوابط حتى للأطفال ؟
مع غض النظر عن العمد أو الجهل فإن نقل كلمة كوكايين من خانة الجريمة بحق النفس والمجتمع إلى خانة المشروب المسلي ستكسر الربط الشرطي بالحرمة والمنع وستروج للمخدر وهذا ما كان على مسؤولي التلفزيون وعيه وفقا لمسؤولياتهم الإعلامية والوطنية ولكن يبدو أن "الخبط" عبر التسخيف للموضوعات الحساسة هو غرض أكثر هذه المؤسسات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق