الجمعة، ديسمبر 19، 2008

مشاركة في توقيع كتاب الشيخ فضل مخدر شقشقة قلم


مؤتمرات ومهرجانات شقشقة قلم: نخلٌ وعصافير سهول فسيحةٌ
بدعوة من "ديوان الكتاب للثقافة والنشر"، أقيم على مسرح قصر الأونسكو في بيروت، لقاء ثقافي لقراءة كتاب "شِقشِقة قلم" للشيخ فضل مخدر صاحب ديوان "صلة تراب"، ضم حشدا كبيرا من وجوه الثقافة والإعلام وأهل الفكر وحشدا كبيرا من الجمهور، انتهى بتوقيع نسخة الكتاب للحضور، وكان من بين المتكلمين الشيخ علي خازم الذي ألقى للمناسبة، كلمة عبّر فيها عن مدى إعجابه بقلم الشيخ مخدر وبراعته في التعامل مع اللحظة الإنسانية والإجتماعية بلغة أدبية رفيعة وبروح العارف لكل ما يجري حوله، خاتما كلمته بقصيدة تعبّر عن مضمون الكتاب وتحمل في جُملها الشعرية واقع ما نعيشه اليوم على مستوى الوطن العربي بكامله.وجاء في كلمته:
توجّع الشيخ فضل مخدر، أو انتشى سيّان.ففي كل مرة، يجد من قلبه ما يشق به عن قلوبنا ليزرع فيها صبَّارة أو اقحوانة.احتفاؤه بمبدع يشقُّ بنثرٍ أو شعر ليل هذه الأمة أو تسجيله لواقعة مدمية.تجد في شق قلم الشيخ او ريشته، لوناً جديداً لفجر يطلع، وصدىً لصوت مؤذن يسترجع، ومدىً لأرض تحلم بالخصب وبالطيور المهاجرة.في كل زاوية من صحائف شقشقة قلمه، انسان من لحم ودم يستثير فيك إنسيتك:فتبكي وتضحك.. وتصرخ وتضرب...شقشقة قلم الشيخ التي ستقرؤون:فيها هذه الأنسنة المقاومة التي تحاول تحطيم وثن الواقع الضاغط بثقله على أعصابنا. وهي من ومضات التفاؤل التي يبعثها ابداع المقاومين للانحطاط الذي تروّج له جهات وجهات...شقشقة قلم الشيخ تحاول إزعاج القارىء لها عن مرقد السكون والركون الى مركب النهوض والعمارة.وفينا من هو ـ مع الأسف ـ مهيءٌ لمقاومة هذا الازعاج الإيجابي ولسان حاله مع الشيخ ورفاقه:
كانت كؤوس الطـَلى في صرفها غِيَرٌإذا تُعاقر تزعجنا
حرَّمتها فعنها اليوم ننزجر
وأنت أنت اليوم تزعجناعن الراكدات من المِنـَى،إلى الراكضات على العنا
حُلّ عناخلـِّنا نُوَمٌ
فلا يلذ لناعلى عجزنابعد اليوم غيرُ " نم ِ"
شقشقة قلمٍ قال
ونحن قلنا لأميرك لمَّا شَقْشَقَ الكلِمَ
حُلَّ عنّا
قرٌّ وصرُّبردٌ وحرُّ
فما حلَّ حتى انتضت قطامُ سيفها وانبرى اللّجمُ
وما حلَّ حتى شقّ السيفُ جبهتَهُ وفار دمُ
فما تريد؟
***
شقشقة قلم
نخلٌ، عصافيرٌ، سهول فسيحةٌ
خُضرُ، مُقلٌ، وشفاه ذابلةٍ
دماءُ أطفالٍ، عظام مُهشمةٍ
من فجر صبرا إلى قاناومن صبر بغداد وغزّة دائما خبرُ
قد فتت الصخرَ
فتته ما همّني
فأنا قلبي ما مسَّه الشررُ
قلبي
قلبي هناك.. في محميَّةِ الخوص والبيد
لهفي
لهفي على الباندا، إذ أعيت فلم تحمل ولم تلدِ
فديتها بالمال إن تنجب
ما المالُ.. فليفدها ولدي
أمَّا أبا ناصر والصيصان
أمَّا عجوزك
أو عمياؤك وسراج الليل يصحبها
بليت حكايتهايا شيخ
فلماذا أنت اليوم مزعجنا
***
شقشقة قلم يا شيخ
أما دريت!قد غادر الشعراء من زمنٍ
دالت متردمُ فلا الشعر شعرٌولا يكاد النثر ينتظمُ
ولا
لست من مازنٍ
ولا قومي همُ
قومي لو استطاعو اكتفاءً بالوما لوَموا
لكن ويا أسفا
حتى الأشارة في لبنان تنقسمُ
ولكلِّ معاقٍ , حق المعاق فيه
كلام لا يشبه الكلمُ
سُمَّ، هراءٌ، طلاسم أحجيةٍ
فماذا تريد؟ توقظنا؟
يا برد قلبك وهل تفيق الأجثمُ
الروح عندك
وعند عصائب مجنونة
من كلِّ مفتتنٍ بدم الحسين لم يُهنِ
خلـّونا هنا وغذوا السير أنتم هناك
غذوا السير وانتصروا
الشيخ علي خازم
بيروت في 19/4/2008

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور