إلى عرب الحوار:
هَذَا جَوابُ حِوارِكُمْ مِنْ جارِكُمْ !...
دَمُنا هُناكَ وأَهلُكُمْ ,
أَطفالُكُم
النَّاشئونَ وعِرضِكُم .
هل صار ماءً ما يدورُ برأسِكُم ؟
أَهوَ الخواء؟
مَنْ ماتَ أَنْتُم
والعِرضُ عِرضُكُمُ ... حتَّى إذا أسلَمْتمُوهُ
فإنَّهُ , عَارٌ بِكُم وسَتَحمِلوه .
وإنَّكُمْ
مِن أَجْلِ أَنَّكُمُ تركْتُموهُ , لنْ تُتْرَكوا .
لن تَهدأَ السَبَّابَةُ التي شَهِدَ الإلَهُ شُموخَها
حتَّى إذا ثارتْ بِكُمْ ثُوَّارُكُم , وصَرَخْتُمُ يا مُسلمين
صاحتْ بكُمْ :
الآنَ مَنْ ... جارٌ لَكُمْ مِنْ جَارِكُم؟
***
يا أيُّها الملأُ المَفتونُ بمالهِ وجلالهِ ورجالهِ
هل تَذْكُرون ؟
جَدٌّ لَكُم كانَتْ عَصَاهُ بالشِّمالِ وباليمينِ مُهَنَّدٌ
والضَرْبُ يَعلُوهُ مِنَ الأَمامِ ومِنَ القَفَا
مُتَحَيِّرٌ كيفَ السَبيلُ؟
ويَجْلِدُوهُ , أَعداؤُهُ ويُطَوِّحُوُهُ ,
مُتَهالِكٌ, ويُحَوِّطُوه ,
أَهْلُوُهُ نادوهُ اضْرِبْ وقاتِلْ
فأجابهم:
أَنَّى وإنِّي كِلْتَا يَدايَ مَشْغولةٌ...
حتَّى إذا نَادَتْهُ - مَفْرُوضُ الكَلامِ - وَليدَةٌ مَلْهُوفَةٌ:
إضْرِبْ بِها !
هَيَّأتَهَا أَنْتَ لِلنِّزالِ ولِلقِتال , أَجابَها :
ذَكَّرْتِنِي بالضَرْبِ وكُنْتُ ناسياً أو لاهيا
ها أَنْتُمُ اليَومَ هُوَ
اليومَ أَنْتُمْ مِثْلُهُ مُتَحَيِّرُون .
يا أَنْتُمُ !
يا المسلمون !
هذي الدماءُ بِغَزَّةَ
تَدعُوكُمُ مَلْهوفَةً
مَلهوفَةٌ تَدعُوكُمُ
هلْ تذكرون ؟ .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق