الاثنين، يناير 23، 2023

بيان مركز صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي في لبنان عن سماح دولة السويد بحرق المصحف الشريف ودلالاته والغرض منه والموقف المطلوب.

 بيان مركز صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي في لبنان عن سماح دولة السويد بحرق المصحف الشريف ودلالاته والغرض منه والموقف المطلوب.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على المبعوث بالقرآن رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وبعد
يدعو مركز صحف إلى التوقف عند مجموعة من العناوين التي ترتبط باللجوء في القرن الواحد والعشرين الى أسلوب همجي ولاأخلاقي في التعامل الأوروبي والغربي مع كتاب، واعتبار هذا التعاطي ارهاباً معنوياً حتى مع غض النظر عن قداسة الكتاب عند المسلمين، وهو إرهاب دول وإرهاب أفراد مرفوض ومستهجن ومستنكر بملاحظة ما يلي:
- محاولة حصر تفسير الحدث كل مرة بأحد عنوانين، حريّة التعبير أو سياسة شعبوية، للتخفيف من تداعياته.
- تقديس الصهيونية وحماية رموزها بعنوان تجريم معاداة الساميّة والسماح بتحقير ما عداها، حتى الديانة المسيحية ورموزها.
- السماح الرسمي السويدي للفعل وتبنّيه بشكل غير مباشر من الدولة يظهر احتقار النظام السويدي ليس لتركيا وحدها بل لمجموع الدول الإسلاميّة واعتبارها أعجز من الرد بموقف عملي.
- إنّ اختيار مبنى سفارة تركيا لإحراق المصحف أمامه يراد منه إحياء فكرة تاريخ طويل من الربط في الثقافة الأوروبية بين الإسلام والدولة التركية أو بين مصطلحي "مسلم" و"تركي" وصورة الإرهاب المزعوم.
إننا في مركز صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي نرى التركيز على ممارسات ماديّة أقلّ ما يقال فيها إنّها لا أخلاقية بحق المصحف الشريف، سواء بتدنيسه بما يراه المسلمون نجاسات، أو بإحراق نسخه، حلقةً في سلسلة محاولات نظرية فكريّة لإسقاط الاعتقاد بإلهية مصدره وبسلامة نقله وبحفظ الله له بعدما فشلت جهود كبيرة في دفع المسلمين الى التخلي عن قدسية القرآن الكريم أو إلى التعاطي معه برؤية نقدية إسقاطيه كما فعلوا مع التوراة والإنجيل.
إننا نرى حرق نسخة المصحف الشريف تعبيراً من مخلفات حروب القرون الوسطى عن فشل الجهود المبذولة لإبعاد المسلمين عن كتاب ربهم، وتخويفا لمن يفكر من غير المسلمين بالتعرف على هذا الكتاب.
إننا نحذّر من خطر هذه الممارسات على السلم العالمي ونطلق من لبنان نداء لاتخاذ قرار بتجريم هذه الممارسات على مستوى القانون الدولي وندعو الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والقوى والمؤسسات الدينية، إسلامية وغيرها، والمنظمات والهيئات الحقوقية وأصحاب الضمائر الحية أينما كانوا لاتخاذ مواقف ضاغطة على الحكومات تدعم هذا النداء.
نطالب كل الجهات المعنية في العالم الإسلامي بالتحرك السريع والواسع واتخاذ أقصى ما يمكن من تدابير تحفظ كرامة المسلمين، بل ووجودهم الشخصي الذي بات مهددا في أوروبا وغيرها.
بيروت في ‏الإثنين‏، 01‏ رجب‏، 1444 - ‏23‏ كانون الثاني‏ 2023
الشيخ علي خازم، رئيس مركز صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي


ألبوم الصور