الجمعة، أغسطس 21، 2009

مع خطبة النبي صلَّى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان -1

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ - البقرة - الآية - 185

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

وبعد , فإنَّ خير ما يستقبل به شهر رمضان المبارك هو إعداد النفس لتلقي النعم والجوائز الربانية التي خُصَّ بها , سواء التي تأتي بمثابة المنحة أو التي تعقب عملا خاصا , ويكون ذلك على أكمل وجه بالتعرف عليها من الصادق الأمين رسول رب العالمين

جاء في متون الحديث النبوي خطبتان للنبي محمد صلَّى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان المبارك , واحدة مروية من طريق الشيعة عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام , والأخرى مروية من طريق السنَّة عن الصحابي الجليل سلمان الفارسي المحمدي , أنقلها بإسنادي إليهما من الفريقين :

الخطبة الأولى كما وردت في كتاب الأمالي - الشيخ الصدوق - المجلس العشرون مجلس يوم الثلاثاء لأربع ليال بقين من شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاثمائة - ‹ صفحة 154 ›

حدثنا محمد بن إبراهيم ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر محمد بن علي ، عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين ، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن أبيه سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خطبنا ذات يوم ، فقال :

أيها الناس ، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيامه أفضل الأيام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ،

هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ،

أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب ،

فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه ، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ،

واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ،

وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ،

ووقروا كباركم ،

وارحموا صغاركم ،

وصلوا أرحامكم ،

واحفظوا ألسنتكم ،

وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم ،

وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم ،

وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم ،

وتوبوا إلى الله من ذنوبكم ،

وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم ، فإنها أفضل الساعات ، ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده ، يجيبهم إذا ناجوه ، ويلبيهم إذا نادوه ، ويعطيهم إذا سألوه ، ويستجيب لهم إذا دعوه .

أيها الناس ،

إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ، ففكوها باستغفاركم ،

وظهوركم ثقيلة من أو زاركم ، فخففوا عنها بطول سجودكم ،

واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين ، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين .

أيها الناس :

من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر ، كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه . فقيل : يا رسول الله ، وليس كلنا يقدر على ذلك . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، اتقوا النار ولو بشربة من ماء .

أيها الناس ، من حسن منكم في هذا الشهر خلقه ، كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الاقدام ،

ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه ،

ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه ،

ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه ،

ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه ،

ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ،

ومن تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار ،

ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ،

ومن أكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين ،

ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور .

أيها الناس ،

إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة ، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم ،

وأبواب النيران مغلقة ، فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم ،

والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم .

قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فقمت فقلت : يا رسول الله ، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : يا أبا الحسن ، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل .

الخطبة الثانية كما وردت في كتاب شعب الإيمان للبيهقي - (ج 8 / ص 120):

3455 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر إسماعيل بن محمد الضرير بالري ، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق ، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدثنا إياس بن عبد الغفار ، عن علي بن زيد بن جدعان ح وأخبرنا أبو نصر بن قتادة ، حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ، حدثنا جعفر بن محمد بن سوار ، أخبرني علي بن حجر ح وحدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر ، أخبرنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، حدثنا علي بن حجر ح وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، حدثنا والدي ، قال : قرئ على محمد بن إسحاق بن خزيمة ، أن علي بن حجر السعدي حدثهم ، حدثنا يوسف بن زياد ، عن همام بن يحيى ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن سلمان الفارسي ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال :

« يا أيها الناس:

قد أظلكم شهر عظيم ، شهر مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ،

جعل الله صيامه فريضة ،

وقيام ليله تطوعا ،

من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ،

ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ،

وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ،

وشهر المواساة ،

وشهر يزاد في رزق المؤمن ،

من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه ، وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء » قلنا : يا رسول الله ، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ،

ومن أشبع {وفي نسخة كتاب الزواجر عن إقتراف الكبائر – ج2 ص 17 : سقى بدل أشبع فيشترك هذا العنوان مع قرينه من الخطبة الأولى } صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة ،

وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار

من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار »

زاد همام في روايته : « فاستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتان ترضون بها ربكم ، وخصلتان لا غنى لكم عنهما ، فأما الخصلتان اللتان ترضون بها ربكم :

فشهادة أن لا إله إلا الله

وتستغفرونه ،

وأما اللتان لا غنى لكم عنهما

فتسألون الله الجنة ،

وتعوذون به من النار »

لفظ حديث همام وهو أتم , انتهى الحديث من شعب الإيمان

وورد الحديث مرسلا هكذا في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر - (ج 2 / ص 17):

{ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ مُبَارَكٌ

شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ،

شَهْرٌ جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً ،

وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا ،

مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ ،

وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ ،

وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ ،

وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ ،

وَشَهْرُ يُزَادُ فِي رِزْقِ الْمُؤْمِنِ فِيهِ ،

مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ ، وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنْ النَّارِ ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ كُلُّنَا يَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ ،

وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنْ النَّارِ ،

مَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ فِيهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَأَعْتَقَهُ مِنْ النَّارِ ،

وَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ : خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا ، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ :

فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ

وَتَسْتَغْفِرُونَهُ ،

وَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا :

فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ

وَتَتَعَوَّذُونَ بِهِ مِنْ النَّارِ ،

وَمَنْ سَقَى صَائِمًا سَقَاهُ اللَّه مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا } ،

وأدعوا القارئ الحبيب أن يتفكر معي فيهما من جهات عدة بعد قراءتها وهذه هي :

أولاً , من جهة السند :

فالرواية عن امير المؤمنين عليه السلام من طريق الشيخ الصدوق توصف بالمعتبرة , فيما وصف الحديث عن سلمان رضي الله عنه بأنَّ فِي سَنَدِهِ مَنْ صَحَّحَ ، وَحَسَّنَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ ، لَكِنْ ضَعَّفَهُ غَيْرُهُ ، وَمِنْ ثَمَّ ذَكَرَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ وَعَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ إنْ صَحَّ . والحديث منقول في أكثر من مجموع غير المذكورة منها شعب كنز العمال للهندي وغيره .

ومع القول بالتضعيف إلا أن الرواية عن سلمان كانت مدار قبول واسع واستفادة للعلماء فإن معانيها قد وردت في سياق أحاديث صحيحة مروية عن صحابة آخرين وكأنَّ كل واحد منهم ذكر منها ما حفظه وإن لم يذكر أن حديثه هذا مما سمعه في خطبة للنبي صلَّى الله عليه وآله أو في مقام آخر.

أضف إلى أن التقارب بل التطابق أحيانا بين لفظ ومعنى المشترك بين الروايتين يدل على صدورهما عن منبع واحد. وهذا كله مما يجبر الضعف المعلل ببعض رجال سند الحديث إلى سلمان رضي الله عنه .

ثانيا ً, من جهة تأريخها :

إنَّ رواية الشيخ الصدوق عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام تنصُّ أنَّ الخطبة كانت ذات يوم , وفي مصادر أخرى تعيِّنها أنها كانت في آخر جمعة من شعبان . بينما رواية سلمان رضي الله عنه تذكر أنها كانت في آخر يوم من شعبان , وليس فيهما ذكر أي سنة كانت . والسؤال هنا بعد ما ذكرناه من تقارب وتطابق عن احتمال كونها واحدة وأن سلمان رضي الله عنه نقلها بالمعنى وما حفظه منها, جوابه من جهة أنَّه يمكن الجمع بين التواريخ المذكورة بكونها يوما واحدا في سنة واحدة , ومن جهة أخرى يمكن القول بأنه صلَّى الله عليه وآله تحدث بالمعاني المشتركة نفسها مع إضافات في مقامين من سنتين مختلفتين.

ثالثاً , من جهة مضمونها :

أ‌- لجهة النقص والزيادة في كُّلٍ منها

في آخر الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام يذكر بعد سؤاله للنبي صلَّى الله عليه وآله عن أفضل الأعمال في هذا الشهر مسائل تتعلق بقتله وفضائله وإمامته وهي عناوين إضافية لها سياقها ومحلها من التتبع والإهتمام . وحيثما وجدت ناقصة منها فإن النقص غير راجع إلى تعدد في المروي بل يرجع إلى تقطيع الخطبة وإيراد ما يختص بالشهر منها , وقد تجدها مع ذكر ما يتعلق بإخبار النبي عن قتله سلام الله عليه فقط , وقد تجدها تامة أيضا.

وكذلك فإنَّ حديث سلمان من غير طريق "همام" ينقص عن ما اعتبر من تمامه عند البيهقي الذي قال في آخره :

" زاد همام في روايته : « فاستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتان ترضون بها ربكم ، وخصلتان لا غنى لكم

عنهما ، فأما الخصلتان اللتان ترضون بها ربكم : فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه ، وأما اللتان لا غنى لكم

عنهما فتسألون الله الجنة ، وتعوذون به من النار » لفظ حديث همام وهو أتم" .

ب‌- لجهة النقص والزيادة بينها

يظهر - بوضوح – أنَّ الخطبة التي رويت عن أمير المؤمنين عليه السلام أكبر حجما بل يمكن التأكيد على ما أشرنا إليه سابقا من أن سلمان رضي الله عنه لم ينقل تمام الخطبة حتى لو فلنا بالتغاير بينها وأنهما خطبتان لا واحدة , فبينما يمكن تقطيع ما أورده سلمان رضي الله عنه إلى ستة عشر عنوانا فإنَّ رواية أمير المؤمنين عليه السلام تتجاوزها لتصل إلى الثلاثين.

وتشترك الخطبتان في تسعة عناوين ظللتها بالأحمر وتفترق في الباقي على أن بعضها يمكن إدراجه في بعض .

وإلى لقاء جديد معهما أرجو أن لا تنسوني من دعائكم في هذه الليالي والأيام المباركة وتقبل الله أعمالكم.

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور