الأربعاء، أغسطس 07، 2019

قصة كتابة المصحف الشريف كاملا على صفحة واحدة


قصة كتابة المصحف الشريف كاملا على صفحة واحدة
انتشرت هذه اللوحة المطبوعة وبأكثر من قياس في ثمانينيات القرن الماضي واستمرت عملية طباعتها ونشرها الى فترة قريبة، وكنت أظن كغيري أنها عملية إعادة ترتيب للمصحف الشريف بعد تصغيره، وقد تكون كذلك في بعض طبعاتها الجديدة خصوصا، لكنني وجدت أن صاحب الفكرة والتنفيذ للنسخ  الأولى لها في تاريخ كتابة المصاحف هو الخطاط المصري محمد إبراهيم الأفندي، وقد كتب منها ثلاث نسخ خطية.
 وبحسب ما كتبه على الثالثة وهي آخرها التي قدمها هدية للملك فاروق: "بعناية الله وفى حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان ابن الملك فؤاد الأول بن الخديوى إسماعيل بن إبراهيم الفاتح بن محمد على الكبير رأس الأسرة العلوية المالكة كُتب هذا القرآن الشريف للمرة الثالثة على هذا الوضع.. الأستاذ محمد إبراهيم مؤمن مدير مدرسة تحسين الخطوط بمدينة الإسكندرية، استغرق كتابته وزخرفته 6 أشهر وقدم فى عام 1367هـ - 1948م".
وقياس هذه النسخة  50 سم طولا و30 سم عرضا، وآخر مالك لها سنة 2014 هو أحد تجار التحف في القاهرة [1] ولم تذكر جريدة اليوم السابع المصرية التي نشرت قصة هذه النسخة نوع الخط الذي كتبت به.
أما النسخة الثانية وقد تكون الأولى فقد تملكتها مكتبة الإسكندرية سنة 2007 وهي بقياس 125سم طولاً و 75 سم عرضا وكان انتهاؤه منها حسب توقيعه عليها يوم الأحد 24 من جمادى الأولى 1364هـ، الموافق 6 من مايو 1945م، وكان الخطاط أهدى لوحته إلى الملك فاروق الأول في العيد التاسع لجلوسه على العرش سنة 1945م. وقد ذكرت جريدة الجزيرة السعودية التي أوردت الخبر أنها مكتوبة بالخط الفارسي الغباري والمقصود بالغباري هو صغر حروفه وتشبيهها بالغبار لدقتها[2].
ويبقى سؤال : أين النسخة الثالثة؟
ع.خ، ‏الأربعاء‏، 07‏ آب‏، 2019


ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور