الأحد، أكتوبر 27، 2013

الإمام عليّ بين اللهْج والنَهْج




الإمام عليّ بين اللهْج والنَهْج




ترك لنا الإمام علي عليه السلام نهجا في طريق الإسلام جمع بعضه الشريف الرضي في " نهج البلاغة " والمطلوب ممن لهج – أولع - بحب الإمام علي عليه السلام أن ينهج نهجه والعناية بقراءة نهج البلاغة تساعد في ذلك.

قلت في بحث عن " أثر الإمام علي في التصوف العملي " منشور في كتابي على باب علي :

إنّ التّصوّف العملي زهد وفقر وورع وعبادة وعمل وتوبة، والفتوة شجاعة وسخاء وحياء، وللإمام من هذه النصيب الأوفى بل هو المقدَّم فيها عن غيره دون رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم كما وصفه بذلك في نهج البلاغة:

"كان لي في ما مضى أخ في الله، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، و كان خارجاً من سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد...".

وقال في شجاعته صلَّى الله عليه وآله : " كنّا إذا احمرّ البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله فلم يكن أحد منا أقرب إلى العدو منه".

وقد دعا الإمام إلى متابعة سيرة رسول الله صلَّى الله عليه وآله بقوله:

" فتأسَّ بنبيّك الأطيب الأطهر صلى الله عليه و آله فإن فيه أسوة لمن تأسى، وعزاء لمن تعزى... قضم الدنيا قضماً، ولم يعرها طرفاً، وأهضم أهل الدنيا كشحاً، وأخمصهم من الدنيا بطناً، عرضت عليه الدنيا فأبى أن يقبلها، وعلم أن الله سبحانه أبغض شيئاً فأبغضه، وحقَّر شيئاً فحقره، وصغَّر شيئاً فصغَّره. ولو لم يكن فينا إلاّ حبّنا ما أبغض الله ورسوله، وتعظيمنا ما صغّر الله ورسوله لكفى به شقاقاً لله، ومحادَّة عن أمر الله".

‏الإثنين‏، 20 رمضان‏، 1434 / ‏29‏ تموز‏، 2013

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور