إلى بعض المربين
هنا يحسن أن تكونوا مَلامَتِيّة[1]
قولاً لا عملاَ
عندما تشعرون أنّكم صرتم عند مريديكم موضع
مقارنة تفضيلية مع آباء وأمهات وأزواج وزوجات و.., توقفوا وأظهروا لهم بعض نقاط
ضعف شخصيتكم, واستغفاركم لبعض أخطائكم, فإن لم تجدوا ما يجوز التصريح به فَتَجوزوا
إيجاد بعضها.
دعوهم يشعرون أنهم يعيشون مع بشر خطائين
فيبقونهم على ما يجب أن يحظوا به من احترام وإحسان, لا تدعوهم يتمنون أن لو كنتم
لهم مكانهم فتصيرون سببا في عقوقهم وإيذائهم.
لعلّ أحد معاني ما ورد في الأدعية عن النبي
وأهل بيته المعصومين صلوات الله عليهم في الإقرار والإستغفار من الذنوب (ولم
يرتكبوها) هو هذا.
حَسِّنوا لهم الإفتخار بمن ينتمون إليهم.
ولتكن ساعة الإعتراف بالفشل لا النجاح عندما
تسمعون أو تستشعرون تَمَنّي مريديكم ان لو كنتم لهم بدلا.
وإلى المُغالين من المريدين إعقِلوا ما سلف.
ع.خ,السبت، 29 تموز، 2017
[1] وقد قَيّدت
الاستحسان بالقول, تماشيا مع ما ذهب إليه ابن الجوزي فيهم, قال:" وفي الصوفية قوم يسمون الملامتية اقتحموا الذنوب
وقالوا: مقصودنا أن نسقط عن أعين الناس فنسلم من الجاه، ثم قال معلقاً على هذا الزعم
الباطل: وهؤلاء قد أسقطوا جاههم عند الله لمخالفة الشرع".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق