سائقة الفان العمومي وحفيدتي مي وتوريق الزعتر
اليوم صباحا على طريق المطار قرب محطة الأمانة لاحظت "فان ركاب عمومي" يتجاوزني بهدوء من على يميني وإذ بها سيدة محجبة تقوده , تَوَقَفَتْ قليلا تحسب المال وتعده ثم انعطفت إلى محطة البنزين .
شكرا لك سيدتي ليس على أنك أضأت شمعة فقط بعملك هذا بل على أنك أوسعت طاقة الأمل في سماء هذا الوطن .
ومن الموافقات العجيبة أن حفيدتي مي (سبع سنوات) نَزَلَتْ بعد ظهر السبت الماضي من باص المدرسة عندي , تغدت وبدأت تلاحقني بالأسئلة فهربت إلى المطبخ لحقتني قلت لها "إلبسي برجلك لا تمشي حافية فالدنيا برد" قاصدا أن تلبس حذاءها رجعت قائلة :"لبست مشاية عمتي" , قلت"شو رأيك نحضر سوا للطبخ؟" رضيت فأعطيتها كيلو جزر والمقشرة وجلسنا هي تشنغل بالجزر وأنا بالباذنجان,"هاي منزوعة وهاي شوي منزوعة" أكملي يا بنتي وانتهينا , جاءت أمها وخالتها أخبرتهما وسألتني "شو بدنا نعمل بعد؟" , أعطيتها باقة زعتر بري وطلبت منها توريقها , وَرَّقتها وجاءت بعلبة الحفظ والورق وضعت الزعتر داخلها وإلى البراد ...أحسست أنها فرحة .
اليوم الإثنين جاءت مع أمها بعد الظهر وأول سؤال منها كان :"شو بدك أعمل؟".
اليوم أحسست حقيقة أهمية إعطاء الأولاد فرصة التجربة لإنجاز عمل , وأدركت حقيقة قيمة أي عمل , وأدركت كيف نزرع في أبنائنا قيمة الثقة بالنفس وقيمة العمل .
شكرا سيدة الفان ... شكرا مي خازم
ع.خ , الإثنين، 27 كانون الثاني، 2014
اليوم صباحا على طريق المطار قرب محطة الأمانة لاحظت "فان ركاب عمومي" يتجاوزني بهدوء من على يميني وإذ بها سيدة محجبة تقوده , تَوَقَفَتْ قليلا تحسب المال وتعده ثم انعطفت إلى محطة البنزين .
شكرا لك سيدتي ليس على أنك أضأت شمعة فقط بعملك هذا بل على أنك أوسعت طاقة الأمل في سماء هذا الوطن .
ومن الموافقات العجيبة أن حفيدتي مي (سبع سنوات) نَزَلَتْ بعد ظهر السبت الماضي من باص المدرسة عندي , تغدت وبدأت تلاحقني بالأسئلة فهربت إلى المطبخ لحقتني قلت لها "إلبسي برجلك لا تمشي حافية فالدنيا برد" قاصدا أن تلبس حذاءها رجعت قائلة :"لبست مشاية عمتي" , قلت"شو رأيك نحضر سوا للطبخ؟" رضيت فأعطيتها كيلو جزر والمقشرة وجلسنا هي تشنغل بالجزر وأنا بالباذنجان,"هاي منزوعة وهاي شوي منزوعة" أكملي يا بنتي وانتهينا , جاءت أمها وخالتها أخبرتهما وسألتني "شو بدنا نعمل بعد؟" , أعطيتها باقة زعتر بري وطلبت منها توريقها , وَرَّقتها وجاءت بعلبة الحفظ والورق وضعت الزعتر داخلها وإلى البراد ...أحسست أنها فرحة .
اليوم الإثنين جاءت مع أمها بعد الظهر وأول سؤال منها كان :"شو بدك أعمل؟".
اليوم أحسست حقيقة أهمية إعطاء الأولاد فرصة التجربة لإنجاز عمل , وأدركت حقيقة قيمة أي عمل , وأدركت كيف نزرع في أبنائنا قيمة الثقة بالنفس وقيمة العمل .
شكرا سيدة الفان ... شكرا مي خازم
ع.خ , الإثنين، 27 كانون الثاني، 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق