وأنا امرؤ فيَّ جاهلية ... الأنثى
جرت على مدى الأيام الماضية هذه المجموعة من الخواطر المتتالية عن المرأة عفو الخاطر بدون قصد وكشفت لي بالأمس خطر وجود نزعة جاهلية فيَّ وقد تكون فيكم فكيف نكشفها ونتجاوزها؟
بعد ما ذكرته عن محاولة حفيدتي مي تَمَثُّلَ دور عمتها زينب بلبسها "مشايتها" تذكرت المثل القائل "خدو البنات من صدور العَمَّات" وإن كان فيه ظلمٌ لمي لأن من تستحقه بجدارة هي أختها مَلَك (3 سنوات) التي يمكن وصفها ب"آلة حكي" لا تفتر ولا تمل , ولا يكاد الأكل والنوم والاستحمام واللبس يأخذ من يومها أكثر من عشرة بالمئة منه. وقبل أسبوع فقط اكتشفت أن ما "تَكُرُّهُ" من حديث مع أمها بالتركية ليس كله أفضل مما " تَكُرُّهُ" بالعربية المكسرة معنا بكل ما تصحبه به من انفعالات بالأيدي وفي قسمات الوجه.
كانت زينب ابنتي في طفولتها هكذا وكانت جريئة بحيث تفتح حديثا وتناقش مع أي من أصدقائي وأساتذتي الذين تلتقيهم بدون تهيب حتى من عمائم بعضهم ومنهم من سأل ولدي عصام عندما التقاه بعد سنوات طويلة عما إذا كانت "بعدها" كما عرفها طفلة.
أذكر أنها (زينب) جاءتني وأنا منفرد في صالون المنزل وأمامي طاولة صغيرة عليها ركوة قهوة ساخنة وفنجان وبدأت بالكلام والأسئلة المتلاحقة والطلب لشئ غفلت عنه الآن مما أغضبني ولم ترتد عن ذلك بالكلام فقمت إليها لأضربها وإذ بركوة القهوة الساخنة بدلا من أن تندفع أمامي على الأرض كما هو المنطقي ترتد لتنسكب حارة على رجلي فتحرقني .. ويتبدل الموقف وتأتي زينب الحنونة مطمئنة ..
جاهلية !
لأن النبي صلَّى الله عليه و آله وسلم قال : "من كانت له ابنة واحدة كانت خيراً له من ألف جنّة وألف غزوة وألف بدنة وألف ضيافة ". وعنه صلَّى الله عليه و آله وسلم قال : "من كان له ابنة فالله في عونه ونصرته وبركته ومغفرته" .
وجاهلية !
لأن الإمام علي عليه السلام يقول " لا أدب مع الغضب " , فعلى كونك في حالة غضب يكون كل ما تفعله هو تنفيس غيظك وغضبك وليس له علاقة بالتأديب .
هل في هذا الحديث غيبة ؟ بنتي لن يسوءها وحفيدتي غير مميزة ولو كانت بلغت سن التمييز لكان في حديثي عنها نظر في كونه غيبة مُحَرَّمة لأن بعض الفقهاء يرون للطفل المُمَيِّزْ حًرْمته ولا يُجَوِّزون غِيبَتَه .
موقف جاهلي جديد وحادث في فكري الآن : بنتي تزوجت وصارت أما ولم أُخْف ما ذكرته عن صهري ولم يتردد , فهل سيؤثر نشري ما قلته عن حفيدتي ملك في مستقبل زواجها ... أتمنى لها ولكل البنات صهرا مثله .
قلت لكم أنا امرؤ فيَّ جاهليَّة , وأنتم؟
ع.خ,الأربعاء، 29 كانون الثاني، 2014
جرت على مدى الأيام الماضية هذه المجموعة من الخواطر المتتالية عن المرأة عفو الخاطر بدون قصد وكشفت لي بالأمس خطر وجود نزعة جاهلية فيَّ وقد تكون فيكم فكيف نكشفها ونتجاوزها؟
بعد ما ذكرته عن محاولة حفيدتي مي تَمَثُّلَ دور عمتها زينب بلبسها "مشايتها" تذكرت المثل القائل "خدو البنات من صدور العَمَّات" وإن كان فيه ظلمٌ لمي لأن من تستحقه بجدارة هي أختها مَلَك (3 سنوات) التي يمكن وصفها ب"آلة حكي" لا تفتر ولا تمل , ولا يكاد الأكل والنوم والاستحمام واللبس يأخذ من يومها أكثر من عشرة بالمئة منه. وقبل أسبوع فقط اكتشفت أن ما "تَكُرُّهُ" من حديث مع أمها بالتركية ليس كله أفضل مما " تَكُرُّهُ" بالعربية المكسرة معنا بكل ما تصحبه به من انفعالات بالأيدي وفي قسمات الوجه.
كانت زينب ابنتي في طفولتها هكذا وكانت جريئة بحيث تفتح حديثا وتناقش مع أي من أصدقائي وأساتذتي الذين تلتقيهم بدون تهيب حتى من عمائم بعضهم ومنهم من سأل ولدي عصام عندما التقاه بعد سنوات طويلة عما إذا كانت "بعدها" كما عرفها طفلة.
أذكر أنها (زينب) جاءتني وأنا منفرد في صالون المنزل وأمامي طاولة صغيرة عليها ركوة قهوة ساخنة وفنجان وبدأت بالكلام والأسئلة المتلاحقة والطلب لشئ غفلت عنه الآن مما أغضبني ولم ترتد عن ذلك بالكلام فقمت إليها لأضربها وإذ بركوة القهوة الساخنة بدلا من أن تندفع أمامي على الأرض كما هو المنطقي ترتد لتنسكب حارة على رجلي فتحرقني .. ويتبدل الموقف وتأتي زينب الحنونة مطمئنة ..
جاهلية !
لأن النبي صلَّى الله عليه و آله وسلم قال : "من كانت له ابنة واحدة كانت خيراً له من ألف جنّة وألف غزوة وألف بدنة وألف ضيافة ". وعنه صلَّى الله عليه و آله وسلم قال : "من كان له ابنة فالله في عونه ونصرته وبركته ومغفرته" .
وجاهلية !
لأن الإمام علي عليه السلام يقول " لا أدب مع الغضب " , فعلى كونك في حالة غضب يكون كل ما تفعله هو تنفيس غيظك وغضبك وليس له علاقة بالتأديب .
هل في هذا الحديث غيبة ؟ بنتي لن يسوءها وحفيدتي غير مميزة ولو كانت بلغت سن التمييز لكان في حديثي عنها نظر في كونه غيبة مُحَرَّمة لأن بعض الفقهاء يرون للطفل المُمَيِّزْ حًرْمته ولا يُجَوِّزون غِيبَتَه .
موقف جاهلي جديد وحادث في فكري الآن : بنتي تزوجت وصارت أما ولم أُخْف ما ذكرته عن صهري ولم يتردد , فهل سيؤثر نشري ما قلته عن حفيدتي ملك في مستقبل زواجها ... أتمنى لها ولكل البنات صهرا مثله .
قلت لكم أنا امرؤ فيَّ جاهليَّة , وأنتم؟
ع.خ,الأربعاء، 29 كانون الثاني، 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق