كتاب عربي من فرنسا في طبعة نادرة 1804م – 1221ه
عناوين المقالة:طبعات الكتاب ومن هو الجامع الحقيقي؟
قضايا مريبة
مضمون الكتاب
بين دي ساسي و الشيخ رفاعة الطهطاوي
وتجد في الحاشية:
تعريف بالأعلام
الحملة الفرنسية
الثورة الفرنسية والتقويم الجمهوري الفرنسي وتغيره
بين دي ساسي ونابوليون
فرنسا والدروز
" الأنيس المفيد للطالب المستفيد وجامع الشذور من منظوم ومنثور". الطبعة الأولى 1804م – 1221ه[1]
هذا الكتاب يستحق الدراسة والبحث والتحقيق من طلاب اختصاصات عدة: الأدب العربي,العلوم الدينية, العلوم الإجتماعية, التاريخ, الإعلام (التوثيق والمكتبات) والغرافيكس الطباعي (الطبعة الأولى خصوصا), ومفيد لأصحاب اختصاصات واهتمامات متعددة كالإستشراق. وسأكتفي في هذه المقالة بإثارات تعين على الإنبعاث, ولتكن البداية من الأساس والغاية وراء هذا الإنتخاب المثير والمتنوع لبعض مواضيعه (اليهود والدروز.. الحشيش والقهوة), ولأشكالها الأدبية (نثر وشعر ومقامة), ولحجمها كما سترى في الفهرس , وتاليا من التخالف بين التاريخ الموضوع على الغلاف وذلك الذي على الصفحة الأخيرة.
طبعات الكتاب ومن هو الجامع الحقيقي؟
لا تتوقف الأسئلة عند من هو الجامع الحقيقي للمختارات التي صدرت بدون ذكر اسم أحد غير المباشر للطباعة يوحنا يوسف مرسيل[2] في الطبعة الأولى التي صدرت كاملة في جزء واحد هو موضوع المقالة, ثم صدرت طبعته الثانية سنة 1826 في جزئين[3], مع ترجمة وتحقيق بالفرنسية باسم البارون سيلفستر دوساسي[4] أو "دي ساسي" وقد أضيف " " Antoine lsaac بخط اليد كما ترون على الغلاف وعرّبه بعضهم "أنطوان إسحق" وآخر"أنطوان إيزاك" ويبدو أن الإضافة من مفهرس المكتبة.
أما هو فقد عرّب اسمه على غلاف الجزء الثالث كما تراه في الصورة :" الفقير إلى رحمة ربه البارون سلوستر دساسى الفرانساوي الباريزي" ولا يخفى أن الواو هنا مرادة من حروف التركية والفارسية التي اتقنها وهي تلفظ كحرف v الفرنسي.
أما هو فقد عرّب اسمه على غلاف الجزء الثالث كما تراه في الصورة :" الفقير إلى رحمة ربه البارون سلوستر دساسى الفرانساوي الباريزي" ولا يخفى أن الواو هنا مرادة من حروف التركية والفارسية التي اتقنها وهي تلفظ كحرف v الفرنسي.
قضايا مريبة:
أثار ريبتي في غرضه من الجمع والنشر ما اختاره كمقتطف جعله على غلاف الطبعة الثانية وهو قول الزمخشري " فرقك بين الرُطَبْ والعجم هو الفرق بين العرب والعجم" فهو وإن دلّ على اطلاعه على كتاب الزمخشري الكلم النوابغ, إلا أنّ هذا الإختيار لا يسلم من الملاحظة والريبة وهو لم يجعل له في الكتاب أي نص, وتتأكد الريبة خاصة مع ملاحظة ما اختار نشره عن الفاطميين والدروز ( له كتاب في جزئين : عقيدة الدروز) مما يًحرك الفتنة وكان الدروز قد رفضوا الإستجابة لطلب نابوليون مساعدته[5] , ولا ترتفع الريبة بالقول إنه اختار شيئا عن اليهود ونشره فإنه يُرَدُّ بأنه هو نفسه يهودي الأمر الذي يغيب عند كثير ممن ترجم له لكنه يظهر عند ترجمة ابنه " Ustazade Silvestre de Sacy "[6].وقد يكون من باب التدليس.
وقد أُتبِعَتْ هذه الطبعة الثانية بجزء ثالث عنوانه: " المختار من كتب أئمة التفسير والعربية في كشف الغطاء عن غوامض الاصطلاحات النحوية واللغوية وهو تكملة كتاب الأنيس المفيد للطالب المستفيد "[7], ذكر على غلافه:" اعتنى في جمعه وترجمه من اللغة العربية إلى اللغة الفرانساوية وفي حل مشكلاته الفقير إلى رحمة ربه البارون سلوستر دساسى الفرانساوي الباريزي".
وقد أُتبِعَتْ هذه الطبعة الثانية بجزء ثالث عنوانه: " المختار من كتب أئمة التفسير والعربية في كشف الغطاء عن غوامض الاصطلاحات النحوية واللغوية وهو تكملة كتاب الأنيس المفيد للطالب المستفيد "[7], ذكر على غلافه:" اعتنى في جمعه وترجمه من اللغة العربية إلى اللغة الفرانساوية وفي حل مشكلاته الفقير إلى رحمة ربه البارون سلوستر دساسى الفرانساوي الباريزي".
مضمون الكتاب:
يضم الكتاب الذي أستعرضه لكم مختارات, منها نصوص بعيدة عن تاريخ الجمع وبعضها قريبة ومتزامنة مع تاريخي الغلاف والانتهاء من الطبع, خاصة في ما يتعلق بملوك فرنسا وملك الحبشة وقادة دول إسلامية, وببونابرت وحملته[8] وأعماله ومواقف القيادات الدينية والسياسية العربية منه في فصل "كتاب الإنشاءات والمكاتبات" بدء من الصفحة رقم 465. ولاحظت في هذا الفصل حداثة بعض مندرجات الكتاب فإن "خطاب من ديوان مصر الي جميع أهلها" صفحة 544 مؤرّخٌ "في 1 شهر شعبان 1213" القريب مما على الغلاف الأول لهذه النسخة: "الأنيس المفيد للطالب المستفيد وجامع الشذور من منظوم ومنثور , في پاریس دار الطباعة الجمهورية سنة ثمان لتاريخ الجمهور[9] وهي سنة 1214 لتاريخ الهجرة" . وعلى الصفحة الأخيرة: "كان الفراغ من طبع هذا الكتاب, بمباشرة يوحنا يوسف مرسيل المدير العام للمطبعة السلطانية سنة 1804 المسيحية الموافقة لها سنة 1221 لتاريخ الهجرة".
وضع المباشر للكتاب يوحنا يوسف مرسيل ترجمة بالفرنسية لبعض الكلمات العربية الغريبة, مثال صفحة رقم 15 بترقيم النسخة المصورة.
يتميز الكتاب بتعدد أشكال حروفه وقياساتها (لاحظ الصفحة رقم 288 و 461), كما أنه يستخدم حرف ال(پ) المستخدم في التركية والفارسية والأوردية کما فی ( پاریس على صفحة الغلاف) و (بوناپرته صفحه 552 ), ويكتب الأرقام بالشكل الأعجمي (۴ و۶)= 4 و 6 , وبجعل تتويجة زخرفية باللون الأحمر لكل فصل, وكل حروف كلماته مُعْرَبَة, وفيه الكثير من الأخطاء غير التي عمل لها ما أسماه "دفتر غلطات الطبع وإصلاحها".
السطر الأخير من الصفحة اليمنى على عادة المخطوطات فراغ ينتهي بأول كلمة من الصفحة اليسرى.
عدد صفحات الكتاب 587 صفحة بترقيمه, وهو أقل من ترقيم النسخة المصورة البالغ 668 صفحة مع الغلاف الأخير, لتكرر عدد من الصفحات فيها (وقد اتّبعت الترقيم للمصورة في كل الإحالات).
للكتاب فهرس على النسق الحديث يبدأ صفحة 653 حيث يذكر العنوان وأمامه رقم الصفحة.
يضم في الفهرس هذه العناوين الرئيسة (وعناوين فرعية لم أنقلها كلها) أهمها:
- من كتاب تاريخ الدول للفخر الرازي.
- من كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار لتقي الدين المقريزي, ذكر ما قيل في نسب الخلفاء الفاطميين.
- ذكر خلافة الحاكم بأمر الله.
- ذكر أرض الطبالة (في القاهرة) و حشيشة الفقراء (حشيشة الكيف أصلها وحكمها).
- ذكر تاريخ اليهود وأعيادهم.
- من كتاب عمدة الصفوة في حِلّ القهوة للشيخ عبد القادر الجزيري الحنبلي.
- من كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك لتقي الدين المقريزي[10].
- من كتاب زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك لخليل بن شاهين الظاهري[11].
- لُمَع من كتب الدروز وهم أصحاب حمزة بن علي.
- بعض القصايد المنتخبة.
- من كتاب المقامات لأبي محمد القاسم بن علي الحريري البصري.
- كتاب الإنشاءات والمكاتبات.
- آخر فصول الكتاب بعنوان "نبذة من عجايب القادر المبدئ المعيد في ذيل كتاب الأنيس المفيد" من كتاب عجايب المخلوقات وغرايب المصنوعات للشيخ الإمام محمد بن محمد القزويني.
وضع المباشر للكتاب يوحنا يوسف مرسيل ترجمة بالفرنسية لبعض الكلمات العربية الغريبة, مثال صفحة رقم 15 بترقيم النسخة المصورة.
يتميز الكتاب بتعدد أشكال حروفه وقياساتها (لاحظ الصفحة رقم 288 و 461), كما أنه يستخدم حرف ال(پ) المستخدم في التركية والفارسية والأوردية کما فی ( پاریس على صفحة الغلاف) و (بوناپرته صفحه 552 ), ويكتب الأرقام بالشكل الأعجمي (۴ و۶)= 4 و 6 , وبجعل تتويجة زخرفية باللون الأحمر لكل فصل, وكل حروف كلماته مُعْرَبَة, وفيه الكثير من الأخطاء غير التي عمل لها ما أسماه "دفتر غلطات الطبع وإصلاحها".
السطر الأخير من الصفحة اليمنى على عادة المخطوطات فراغ ينتهي بأول كلمة من الصفحة اليسرى.
عدد صفحات الكتاب 587 صفحة بترقيمه, وهو أقل من ترقيم النسخة المصورة البالغ 668 صفحة مع الغلاف الأخير, لتكرر عدد من الصفحات فيها (وقد اتّبعت الترقيم للمصورة في كل الإحالات).
للكتاب فهرس على النسق الحديث يبدأ صفحة 653 حيث يذكر العنوان وأمامه رقم الصفحة.
يضم في الفهرس هذه العناوين الرئيسة (وعناوين فرعية لم أنقلها كلها) أهمها:
- من كتاب تاريخ الدول للفخر الرازي.
- من كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار لتقي الدين المقريزي, ذكر ما قيل في نسب الخلفاء الفاطميين.
- ذكر خلافة الحاكم بأمر الله.
- ذكر أرض الطبالة (في القاهرة) و حشيشة الفقراء (حشيشة الكيف أصلها وحكمها).
- ذكر تاريخ اليهود وأعيادهم.
- من كتاب عمدة الصفوة في حِلّ القهوة للشيخ عبد القادر الجزيري الحنبلي.
- من كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك لتقي الدين المقريزي[10].
- من كتاب زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك لخليل بن شاهين الظاهري[11].
- لُمَع من كتب الدروز وهم أصحاب حمزة بن علي.
- بعض القصايد المنتخبة.
- من كتاب المقامات لأبي محمد القاسم بن علي الحريري البصري.
- كتاب الإنشاءات والمكاتبات.
- آخر فصول الكتاب بعنوان "نبذة من عجايب القادر المبدئ المعيد في ذيل كتاب الأنيس المفيد" من كتاب عجايب المخلوقات وغرايب المصنوعات للشيخ الإمام محمد بن محمد القزويني.
بين دي ساسي و الشيخ رفاعة الطهطاوي:
وبالمناسبة فإن البارون دي ساسي كان من أهم أساتذة الشيخ رفاعة الطهطاوي, وقد أولاه رعاية خاصة وقال فيه:" منذ أن التقيت برفاعة الطهطاوي القادم من مصر، توسمت فيه موهبة خاصة في تعلم اللغات والعلوم وقد أفادنا بمعرفته عن الثقافة العربية"[12]. وهذه العلاقة لم تأخذ حقها من الدراسة فهي موضوع آخر للبحث ممن يهمه الأمر.
وبعد, فهذا موضعُ شُغْلٍ للفارغين الجادّين, وإذا استغربتم العبارة "فارغين جادّين" وكيف جمعتهما ففتشوا عن معناها وهو شغل آخر.
الشيخ علي خازم ,15 تشرين الأول، 2017
------------------------------------------
[1] للحصول على هذه النسخة
الشيخ علي خازم ,15 تشرين الأول، 2017
------------------------------------------
[1] للحصول على هذه النسخة
[2] ويوحنا يوسف مرسيل هذا (كما كتب اسمه بالعربية) هو الذي يتحدث عنه يسري عبد الحميد في دراسته " من أقدم المصاحف في مكتبات العالم، وما حمل منها قطرات دماء عثمان" المنشورة في مجلة رصيف 22 وأسماه: " عضو البعثة الفرنسية في مصر جين جوزيف مارسيل" ومرسيل هذا نقل إلى فرنسا " المخطوط القرآني، الذي يعرف بـ"Le Codex Parisino-Petropolitanus"، ويرجع إلى الربع الثالث من القرن الأول الهجري السابع الميلادي كما اقترح الباحث الفرنسي ديروش في دراسته التي نشرها عن الموضوع عام 2009. وكان هذا المخطوط محفوظاً في جامع عمرو بن العاص في الفسطاط بالقاهرة حتى نهاية القرن الثامن عشر، حين حصل على بعض الأوراق منه والتي أصبحت سنة 1846م جزءاً من المجموعة التي تعرف اليوم بمكتبة روسيا الوطنية في سان بطرس برج."
( https://raseef22.com/culture/2017/07/23/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%ad%d9%81-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%83%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%8c-%d9%88%d9%85%d8%a7-%d8%ad/)
وله كتب عدة ذكرها الزركلي في ترجمته له: " مارسيل (1190 - 1270 ه = 1776 - 1854 م) جان جوزيف (يوحنا يوسف) مارسيل Joseph Marcel - Jean: مستشرق فرنسي. كان يدير معمل بارود أيام الثورة الفرنسية. أخذ العربية عن دي ساسي، ورحل في حملة نابوليون إلى مصر. مع أستاذه لانجل (Langles) فعين مديرا لمطبعة الجيش. ووضع معجما فرنسيا عربيا باللغة العامية سماه (كنز المصاحبة - ط) وطبع كتابا له في التهجئة (ألف باء) بالعربية والتركية والفارسية. وترجم خطاب نابوليون في المصريين ألى العربية. وعاد إلى باريس سنة 1800 ومعه مطبعة عربية. فطبع فيها (فتح مصر) لنقولا الترك، وكتابا في (حل الخطط العربية القديمة) و (منتخبات من الشعر العربي) و (تاريخ الرحلة الفرنسية إلى مصر) و (تاريخ مصر من الفتح العربي إلى الحملة الفرنسية) ونشر في المجلة الآسيوية بحوثا عن ابن ميمون وابن سينا والقزويني وغيرهم. وترجم إلى الفرنسية كتاب الفلاحة لابن العوام. وعمي في أواخر أيامه". (الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ١٠٧).
[3] كتاب الأنيس المُـفيد للطالب المُـستفيد وجامع الشّذور من منظوم ومنثور (الجزآن الأول والثاني, ط 2 , باريس 1241), لفائدة طلبة المدرسة الملكية المتخصّصة في اللّغات الشرقية الحيّة, تأليف المستعرب الفرنساوي: البارون سيلفستر دوساسي, الطبعة الثانية: مصححة و مزيدة, طُبع بترخيصٍ من الملك, المطبعة الملكية- فرنسا. للحصول على نسخة
الجزء الأول:
http://www.archive.org/details/chres...iear01sacygoog
الجزء الثاني:
http://www.archive.org/details/chres...iear00sacygoog
[4] الأعلام للزركلي ج 2 ص26 : " (*): Antoine _ lsaac Silvestre de Sacy مستشرق فرنسي., مولده ووفاته بباريس.كان واسع الاطلاع على اللغات الشرقية فضلا عن الغربية. تعلم اللاتينية واليونانية وآدابهما في بيته. ثم انقطع إلى العربية والفارسية، مع علمه بالتركية و العبرية. وقضى حياته في التعليم والتأليف والنشر. وكان أستاذا للعربية في مدرسة اللغات الشرقية بباريس سنة 1795 ومنح لقب بارون (Baron)سنة 1813 وهو أحد الذين عملوا على إسقاط نابليون الاول سنة 1814 وعاش أيام الانقلابات السياسية في عهد الثورة منزويا في قرية بري () Bery وفقد كل أملاكه. وأنشأ سنة 1832 الجمعية الآسيوية مشتركا مع ريموزا (Remusat)واختير رئيسا لها. من آثاره بالعربية كتاب (الانيس المفيد للطالب المستفيد - ط) و (المختار من كتب أئمة التفسير والعربية - ط) في النحو واللغة. ومما نشر بالعربية كليلة ودمنة، ومقامات الحريري، ورحلة عبد اللطيف البغدادي، وألفية ابن مالك. وترجم إلى الفرنسية كتاب (النقود) للمقريزي، و (البردة) للبوصيري، وكتبا أخرى. وألف بالفرنيسة (التحفة السنية في علم العربية - ط) جزآن، لتعليم الفرنسيين النحو والصرف العربيين.
[5] ".. اهتم دي ساسي كثيرا بدراسة المذهب الدرزي ومحاولة فهمه وتفسيره، ويعود اهتمامه بالدروز إلى أيام الثورة الفرنسية، وربما لفت نظره محاولة نابليون بونابارت طلب المساعدة من الدروز، عندما حاصر مدينة عكا في فلسطين ولم يستطع فتحها.وكان نابليون قد وجه رسالة إلى الدروز يطلب منهم المساعدة في فتح مدينة عكا (أنظر نص الرسالة في موسوعة التوحيد الدرزية) فاجتمع شيوخ الدروز في مقام الأمير السيد (ق) في عبيه وقرروا عدم التدخل.وقد ألهب هذا الموقف خيال الباحث دي ساسي فأخذ يحاول البحث عن جذورهم وتاريخهم وأصلهم وعاداتهم وكتبهم المقدسة. وقد وصل إلى علمه أن طبيبا سوريا اسمه الدكتور نصر الله ابن جلدة، كان قد حصل بطريقة ما، على أربعة كتب من كتب الدروز، سافر إلى فرنسا في 15 تموز عام 1700 وأهداها إلى الملك لويس الرابع عشر (تشرشل، جبل لبنان مجلد 1 ص 205) وقام أستاذ اللغة العربية بتي دي لا كرواه بترجمتها من العربية إلى الفرنسية. ويقال إن دي ساسي اعتمد على هذه الكتب الأربعة، واهتم بدراسة الدين الدرزي، وألف كتابا بهذا الخصوص بالفرنسية، مؤلفا من مجلدين بعنوان " دين الدروز" نشر في باريس عام 1838، يحوي تفسيرا مستفيضا من وجهة نظر دي ساسي للدين الدرزي والعقائد الدرزية أصبح، فيما بعد، مرجعا أساسيا اعتمد عليه الخبراء والباحثون عندما تحدثوا عن الدروز وديانتهم". مجلة العمامة
http://www.al-amama.com/index.php?option=com_content&task=view&id=1244
[6] Ustazade Silvestre de Sacy
(17 October 1801 – 14 February 1879) was a Jewish French journalist. https://en.wikipedia.org/wiki/Ustazade_Silvestre_de_Sacy
[7] موجود على هذا الرابط http://kadl.sa/Browse.aspx?id=CHZK0COd76ee8VdkmDii1KPTInJIzwrcGXDyGd6cH5w2UnBSxyRvLU0V7vTl&p=1
[8] الحملة الفرنسية 1798 – 1801م.
[9] بيان قضيتي اختلاف التاريخ المطبوع أول الكتاب وآخره ومصطلح "الجمهور" وفق ما وصلتُ إليه:
يظهر أن مصطلح "الجمهورية" لم يكن قد استقر في الترجمة العربية فضلا عن استقرار نفس الجمهورية كما ستعرف, فالمراد من "تاريخ الجمهور" هو "تاريخ الجمهورية", حيث كانت حكومة فرنسا قد قررت البدء بالتاريخ من تأسيس الجمهورية الفرنسية الأولى وكانت أول جمهورية في أوروبا, ذكر اللواء أحمد مختار باشا في توقيعاته في كتابه: التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنكية والقبطية:ج 2, ص 1245: " وفي 27 صفر قررت حكومة فرنسا أن الفرنساوية تؤرخ محرراتها اعتبارا من تأسيس الجمهورية الذي هو 22 سبتمبر سنة 1792 ". وقد حوّلت تاريخ القرار المذكور فكان أنه صدر في 4 اكتوبر 1793 وفي مرجع آخر أنه 6 اكتوبر, مما يعني أن سنة ثمان لتاريخ الجمهور تعادل سنة 1800 مسيحية فتكون هي سنة الشروع في الطباعة مقارنة بقوله عن تاريخ الفراغ من طبع الكتاب " سنة 1804 المسيحية" وقوله المسيحية هو خلاف القرار الحكومي المذكور, الذي لم يصدر التراجع عنه إلا في 1805 كما قال اللواء أحمد مختار باشا عن وقائعها في المصدر نفسه ص 1258 : "وفي 9 منه (شوال 1220 ) صار إبطال التقويم الجمهوري" وهو مقابل ل 31 ديسمبر 1805 و يحتاج إلى متابعة هل أنها تدل على وقوع خلاف في اعتماد التاريخ المذكور وكيف يجرؤ مدير المطبعة الرسمية على ذلك؟ أضف على هذا كله أن المراجع متضاربة بشأن بداية ونهاية التقويم الجمهوري الفرنسي فبعضها يقول إن إيقاف العمل به كان سنة 1806, وعلى كل حال فإن السنوات المذكورة على هذه النسخة داخلة فيه. وأحتمل أن سقوط الجمهورية الأولى سنة 1804 وتولي بونابرت إعلان الإمبراطورية جرّأ يوحنا يوسف مرسيل مدير مطبعة الجيش في الحملة الفرنسية والمقرّب من بونابرت على استباق القرار الحكومي بإبطال التقويم الجمهوري.
[10] وبه ينتهي الجزء الأول من الطبعة الثانية.
[11] وبه يبدأ الجزء الثاني من الطبعة الثانية.
[12] http://www.albayan.ae/our-homes/2010-08-28-1.277956
http://www.archive.org/details/chres...iear01sacygoog
الجزء الثاني:
http://www.archive.org/details/chres...iear00sacygoog
[4] الأعلام للزركلي ج 2 ص26 : " (*): Antoine _ lsaac Silvestre de Sacy مستشرق فرنسي., مولده ووفاته بباريس.كان واسع الاطلاع على اللغات الشرقية فضلا عن الغربية. تعلم اللاتينية واليونانية وآدابهما في بيته. ثم انقطع إلى العربية والفارسية، مع علمه بالتركية و العبرية. وقضى حياته في التعليم والتأليف والنشر. وكان أستاذا للعربية في مدرسة اللغات الشرقية بباريس سنة 1795 ومنح لقب بارون (Baron)سنة 1813 وهو أحد الذين عملوا على إسقاط نابليون الاول سنة 1814 وعاش أيام الانقلابات السياسية في عهد الثورة منزويا في قرية بري () Bery وفقد كل أملاكه. وأنشأ سنة 1832 الجمعية الآسيوية مشتركا مع ريموزا (Remusat)واختير رئيسا لها. من آثاره بالعربية كتاب (الانيس المفيد للطالب المستفيد - ط) و (المختار من كتب أئمة التفسير والعربية - ط) في النحو واللغة. ومما نشر بالعربية كليلة ودمنة، ومقامات الحريري، ورحلة عبد اللطيف البغدادي، وألفية ابن مالك. وترجم إلى الفرنسية كتاب (النقود) للمقريزي، و (البردة) للبوصيري، وكتبا أخرى. وألف بالفرنيسة (التحفة السنية في علم العربية - ط) جزآن، لتعليم الفرنسيين النحو والصرف العربيين.
[5] ".. اهتم دي ساسي كثيرا بدراسة المذهب الدرزي ومحاولة فهمه وتفسيره، ويعود اهتمامه بالدروز إلى أيام الثورة الفرنسية، وربما لفت نظره محاولة نابليون بونابارت طلب المساعدة من الدروز، عندما حاصر مدينة عكا في فلسطين ولم يستطع فتحها.وكان نابليون قد وجه رسالة إلى الدروز يطلب منهم المساعدة في فتح مدينة عكا (أنظر نص الرسالة في موسوعة التوحيد الدرزية) فاجتمع شيوخ الدروز في مقام الأمير السيد (ق) في عبيه وقرروا عدم التدخل.وقد ألهب هذا الموقف خيال الباحث دي ساسي فأخذ يحاول البحث عن جذورهم وتاريخهم وأصلهم وعاداتهم وكتبهم المقدسة. وقد وصل إلى علمه أن طبيبا سوريا اسمه الدكتور نصر الله ابن جلدة، كان قد حصل بطريقة ما، على أربعة كتب من كتب الدروز، سافر إلى فرنسا في 15 تموز عام 1700 وأهداها إلى الملك لويس الرابع عشر (تشرشل، جبل لبنان مجلد 1 ص 205) وقام أستاذ اللغة العربية بتي دي لا كرواه بترجمتها من العربية إلى الفرنسية. ويقال إن دي ساسي اعتمد على هذه الكتب الأربعة، واهتم بدراسة الدين الدرزي، وألف كتابا بهذا الخصوص بالفرنسية، مؤلفا من مجلدين بعنوان " دين الدروز" نشر في باريس عام 1838، يحوي تفسيرا مستفيضا من وجهة نظر دي ساسي للدين الدرزي والعقائد الدرزية أصبح، فيما بعد، مرجعا أساسيا اعتمد عليه الخبراء والباحثون عندما تحدثوا عن الدروز وديانتهم". مجلة العمامة
http://www.al-amama.com/index.php?option=com_content&task=view&id=1244
[6] Ustazade Silvestre de Sacy
(17 October 1801 – 14 February 1879) was a Jewish French journalist. https://en.wikipedia.org/wiki/Ustazade_Silvestre_de_Sacy
[7] موجود على هذا الرابط http://kadl.sa/Browse.aspx?id=CHZK0COd76ee8VdkmDii1KPTInJIzwrcGXDyGd6cH5w2UnBSxyRvLU0V7vTl&p=1
[8] الحملة الفرنسية 1798 – 1801م.
[9] بيان قضيتي اختلاف التاريخ المطبوع أول الكتاب وآخره ومصطلح "الجمهور" وفق ما وصلتُ إليه:
يظهر أن مصطلح "الجمهورية" لم يكن قد استقر في الترجمة العربية فضلا عن استقرار نفس الجمهورية كما ستعرف, فالمراد من "تاريخ الجمهور" هو "تاريخ الجمهورية", حيث كانت حكومة فرنسا قد قررت البدء بالتاريخ من تأسيس الجمهورية الفرنسية الأولى وكانت أول جمهورية في أوروبا, ذكر اللواء أحمد مختار باشا في توقيعاته في كتابه: التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنكية والقبطية:ج 2, ص 1245: " وفي 27 صفر قررت حكومة فرنسا أن الفرنساوية تؤرخ محرراتها اعتبارا من تأسيس الجمهورية الذي هو 22 سبتمبر سنة 1792 ". وقد حوّلت تاريخ القرار المذكور فكان أنه صدر في 4 اكتوبر 1793 وفي مرجع آخر أنه 6 اكتوبر, مما يعني أن سنة ثمان لتاريخ الجمهور تعادل سنة 1800 مسيحية فتكون هي سنة الشروع في الطباعة مقارنة بقوله عن تاريخ الفراغ من طبع الكتاب " سنة 1804 المسيحية" وقوله المسيحية هو خلاف القرار الحكومي المذكور, الذي لم يصدر التراجع عنه إلا في 1805 كما قال اللواء أحمد مختار باشا عن وقائعها في المصدر نفسه ص 1258 : "وفي 9 منه (شوال 1220 ) صار إبطال التقويم الجمهوري" وهو مقابل ل 31 ديسمبر 1805 و يحتاج إلى متابعة هل أنها تدل على وقوع خلاف في اعتماد التاريخ المذكور وكيف يجرؤ مدير المطبعة الرسمية على ذلك؟ أضف على هذا كله أن المراجع متضاربة بشأن بداية ونهاية التقويم الجمهوري الفرنسي فبعضها يقول إن إيقاف العمل به كان سنة 1806, وعلى كل حال فإن السنوات المذكورة على هذه النسخة داخلة فيه. وأحتمل أن سقوط الجمهورية الأولى سنة 1804 وتولي بونابرت إعلان الإمبراطورية جرّأ يوحنا يوسف مرسيل مدير مطبعة الجيش في الحملة الفرنسية والمقرّب من بونابرت على استباق القرار الحكومي بإبطال التقويم الجمهوري.
[10] وبه ينتهي الجزء الأول من الطبعة الثانية.
[11] وبه يبدأ الجزء الثاني من الطبعة الثانية.
[12] http://www.albayan.ae/our-homes/2010-08-28-1.277956
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق