الشُّغْلُ للقَلْبِ لَيْسَ الشُّغْلُ لِلبَدَنِ
هو عَجْزُ بَيْتٍ وتمامه : تَعْتَلُّ بِالشُّغْلِ عَنَّا مَا تُلِمُّ بِنَا === الشُّغْلُ للقَلْبِ لَيْسَ الشُّغْلُ لِلبَدَنِ, تغنّت به " بَهَار" تلوم فتاها "مخارق" وقد غاب عنها بحيث صار قلبه خاليا منها, وفي اختيارها دلالة على ثقافتها ولذلك حكاية في كتاب الأغاني ليست موضوعا لكلامي اليوم, بل الموضوع هو" الشغل" المقابل للفَراغ بمعنى الخلو, وكيف يكون الفراغ أساسا لشغل من جهة أخرى.
الشغل والفراغ من مختصات القلوب في اللغة, وفي القرآن الكريم نجد الشغل في قوله تعالى من سورة يس: إِنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ ٱلْيَوْمَ فِى شُغُلٍ فَٰكِهُونَ, وفي قوله تعالى من سورة الفتح: سَيَقُولُ لَكَ ٱلْمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَآ أَمْوَٰلُنَا وَأَهْلُونَا فَٱسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيْـًٔا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًۢا بَلْ كَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًۢا.
وفي القرآن الكريم نجد المعنى الذي ذكرته من الفراغ في قوله تعالى من سورة القصص: وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِۦ لَوْلَآ أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ, و في قوله تعالى من سورة الشرح: فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ.
المؤمنون اشتغلوا بالإيمان والعبادة بعد أن أفرغوا قلوبهم من كل ما يشغلهم عن الله , والكفار والمنافقون اشتغلوا بالدنيا بعد أن أفرغوا قلوبهم من الإيمان, وهذا النوع من الفراغ هو الذي قلت إنه أساس للشغل كما لاحظنا وهو أداة استحقاق الجنة أو النار.
وثمّة ما ينبغي أن تتزلزل له نفوسنا في قوله تعالى من سورة الرحمن تهديدا: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ.
فأين نحن من " بَهَار" ؟
ع.خ,الإثنين، 23 تشرين الأول، 2017
إلى من يرغب بمراجعة ما نشرته عن الفراغ سابقا:
الفراغ بين الفكر والواقع - القسم الأول
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10201262328655410&set=a.1424426285822.2055195.1087684731&type=3&theater
الفراغ بين الفكر والواقع ,القسم الثاني - هل الفراغ موجود وأين؟
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10201270792066990&set=a.1424426285822.2055195.1087684731&type=3
الفراغ بين الفكر والواقع - القسم الثالث والأخير
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10201291833233006&set=a.1424426285822.2055195.1087684731&type=3
هو عَجْزُ بَيْتٍ وتمامه : تَعْتَلُّ بِالشُّغْلِ عَنَّا مَا تُلِمُّ بِنَا === الشُّغْلُ للقَلْبِ لَيْسَ الشُّغْلُ لِلبَدَنِ, تغنّت به " بَهَار" تلوم فتاها "مخارق" وقد غاب عنها بحيث صار قلبه خاليا منها, وفي اختيارها دلالة على ثقافتها ولذلك حكاية في كتاب الأغاني ليست موضوعا لكلامي اليوم, بل الموضوع هو" الشغل" المقابل للفَراغ بمعنى الخلو, وكيف يكون الفراغ أساسا لشغل من جهة أخرى.
الشغل والفراغ من مختصات القلوب في اللغة, وفي القرآن الكريم نجد الشغل في قوله تعالى من سورة يس: إِنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ ٱلْيَوْمَ فِى شُغُلٍ فَٰكِهُونَ, وفي قوله تعالى من سورة الفتح: سَيَقُولُ لَكَ ٱلْمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَآ أَمْوَٰلُنَا وَأَهْلُونَا فَٱسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيْـًٔا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًۢا بَلْ كَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًۢا.
وفي القرآن الكريم نجد المعنى الذي ذكرته من الفراغ في قوله تعالى من سورة القصص: وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِۦ لَوْلَآ أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ, و في قوله تعالى من سورة الشرح: فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ.
المؤمنون اشتغلوا بالإيمان والعبادة بعد أن أفرغوا قلوبهم من كل ما يشغلهم عن الله , والكفار والمنافقون اشتغلوا بالدنيا بعد أن أفرغوا قلوبهم من الإيمان, وهذا النوع من الفراغ هو الذي قلت إنه أساس للشغل كما لاحظنا وهو أداة استحقاق الجنة أو النار.
وثمّة ما ينبغي أن تتزلزل له نفوسنا في قوله تعالى من سورة الرحمن تهديدا: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ.
فأين نحن من " بَهَار" ؟
ع.خ,الإثنين، 23 تشرين الأول، 2017
إلى من يرغب بمراجعة ما نشرته عن الفراغ سابقا:
الفراغ بين الفكر والواقع - القسم الأول
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10201262328655410&set=a.1424426285822.2055195.1087684731&type=3&theater
الفراغ بين الفكر والواقع ,القسم الثاني - هل الفراغ موجود وأين؟
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10201270792066990&set=a.1424426285822.2055195.1087684731&type=3
الفراغ بين الفكر والواقع - القسم الثالث والأخير
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10201291833233006&set=a.1424426285822.2055195.1087684731&type=3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق