الخميس، ديسمبر 01، 2016

إلى الأهل في العراق بعد الشكر على الحُب الذي بذلوه للزوار

إلى الأهل في العراق بعد الشكر على الحُب الذي بذلوه للزوار, لم أجد أرق من وصية بدر شاكر السياب لكم:
أنا قد أموت غدا فإنّ الداء يقرض غير وان
حبلا يشدّ إلى الحياة حطام جسم مثل دارٍ
نخرت جوانبها الرياح و سقفها سيل القطار
يا إخوتي المتناثرين من الجنوب إلى الشمال
بين المعابر و السهول و بين عالية الجبال
أبناء شعبي في قراه و في مدائنه الحبيبة
لا تكفروا نِعَمَ العراق
خير البلاد سكنتموها بين خضراء و ماء
الشمس نور الله تغمرها بصيف أو شتاء
لا تبتغوا عنها سواها
هي جنة فحذار من أفعى تدب على ثراها
أنا ميت لا يكذب الموتى و أكفر بالمعاني
إن كان غير القلب منبعها
فيا ألق النهار
أغمر بعسجدك العراق فإنّ من طين العراق
جسدي و من ماء العراق

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور