من مغزل جدة أمي وغزلها إلى الدولة القوية
الشرشف تعريب ل : چادر شب وهو غطاء النوم بالفارسية وما يقاربها كالتركية والكردية وفصيح العربية هي كلمة المُلاَءَةُ لما يتغطى به , وقد ميَّز العرب بينه وبين ما يوضع على الفراش تحت النائم فجعلوا للأخير كلمة المِقْرَمة وهي محبس الفراش .
وجاء في تعريف المُلاَءَةُ أنها المِلْحَفَة وهي ثَوْبٌ مِنْ قِطْعَةٍ وَاحِدَةٍ ذُو شَقَّيْنِ مُتَضَامِنَيْنِ , وما يُفرَشُ على السرير من غِطَاء .
أمي سلَّمها الله وأمهاتكم ورحم الموتى منهن أهدتني أمس شرشفا وقالت : هو من حياكة جدتها المرحومة الحاجة نجمة جلول وخيطانه من غزلها , وهي من قطن اشترته والحرير الذي أخذته من الشرانق التي ربتها بنفسها وهنا مكمن قيمته الفعلية إضافة إلى عمره الذي يزيد عن مئة عام.
هل انتبهتم إلى عبارة " ثَوْبٌ مِنْ قِطْعَةٍ وَاحِدَةٍ ذُو شَقَّيْنِ مُتَضَامِنَيْنِ " التي مرت في التعريف؟
هو هكذا قطعتان مجموعتان بحبكة جميلة جدا عرضهما معا يقارب المئة وعشرين سم وطولهما مئة وثمانين سم .
المشكلة التي وقعت أنها استغربت اختفاء المغزل فطلبتُ أن تصفه لي ففعلت , وضحكت أنا قائلا : هو عندي وكنت أظنه مِدَكّاً لقيطانة شروال جدي كالمدك الذي أتيت به من أفغانستان مع جملة هدايا المجاهد الشهيد الشيخ نصر الله منصور .
وتذكرت أن فيها ما يشبه شرشفنا وعلى نفس النسق قطعتان مجموعتان بأطوال مقاربة لكنه من الصوف يلفه الرجال الأفغان على أكتافهم ويُصَلّون عليه ويتغطون به.
وتذكرت ما كنت كتبته عن الحديث النبوي : " ثلاث تخرق الحجب وتنتهي الى ما بين يدي الله : صرير أقلام العلماء ووطء المجاهدين وصوت مغازل المحصنات".
حيث توقفت عند ملاحظة أن الثلاثة الخارقة للحجب هي أصوات : "صرير" و"وطأ" و"صوت المغازل" والسياق يقتضي وصولها إلى سمع الله فما هي علة تحويل وجهة الوصول من سمع الله إلى بين يدي الله غير الدلالة على أنها عوامل قدرة لا عوامل عجيج ؟
البحث عن "سمع الله" وعن "بين يدي الله" بحث في اللاهوت , والبحث عن القلم والورق موضوع الكتابة والأرض موضوع الخطو وخامة الغزل موضوع الغزل بحث في المادة والطبيعة , والبحث عنها مجتمعة بحث في "الأخلاق النظرية والتطبيقية" بالتقسيم الفلسفي .
وهي ثلاثية العلم والقوة والإكتفاء الذاتي التي بها تبنى الدول وتزدهر المجتمعات .
رحم الله جدتي
ع.خ,الخميس، 11 حزيران، 2015
الشرشف تعريب ل : چادر شب وهو غطاء النوم بالفارسية وما يقاربها كالتركية والكردية وفصيح العربية هي كلمة المُلاَءَةُ لما يتغطى به , وقد ميَّز العرب بينه وبين ما يوضع على الفراش تحت النائم فجعلوا للأخير كلمة المِقْرَمة وهي محبس الفراش .
وجاء في تعريف المُلاَءَةُ أنها المِلْحَفَة وهي ثَوْبٌ مِنْ قِطْعَةٍ وَاحِدَةٍ ذُو شَقَّيْنِ مُتَضَامِنَيْنِ , وما يُفرَشُ على السرير من غِطَاء .
أمي سلَّمها الله وأمهاتكم ورحم الموتى منهن أهدتني أمس شرشفا وقالت : هو من حياكة جدتها المرحومة الحاجة نجمة جلول وخيطانه من غزلها , وهي من قطن اشترته والحرير الذي أخذته من الشرانق التي ربتها بنفسها وهنا مكمن قيمته الفعلية إضافة إلى عمره الذي يزيد عن مئة عام.
هل انتبهتم إلى عبارة " ثَوْبٌ مِنْ قِطْعَةٍ وَاحِدَةٍ ذُو شَقَّيْنِ مُتَضَامِنَيْنِ " التي مرت في التعريف؟
هو هكذا قطعتان مجموعتان بحبكة جميلة جدا عرضهما معا يقارب المئة وعشرين سم وطولهما مئة وثمانين سم .
المشكلة التي وقعت أنها استغربت اختفاء المغزل فطلبتُ أن تصفه لي ففعلت , وضحكت أنا قائلا : هو عندي وكنت أظنه مِدَكّاً لقيطانة شروال جدي كالمدك الذي أتيت به من أفغانستان مع جملة هدايا المجاهد الشهيد الشيخ نصر الله منصور .
وتذكرت أن فيها ما يشبه شرشفنا وعلى نفس النسق قطعتان مجموعتان بأطوال مقاربة لكنه من الصوف يلفه الرجال الأفغان على أكتافهم ويُصَلّون عليه ويتغطون به.
وتذكرت ما كنت كتبته عن الحديث النبوي : " ثلاث تخرق الحجب وتنتهي الى ما بين يدي الله : صرير أقلام العلماء ووطء المجاهدين وصوت مغازل المحصنات".
حيث توقفت عند ملاحظة أن الثلاثة الخارقة للحجب هي أصوات : "صرير" و"وطأ" و"صوت المغازل" والسياق يقتضي وصولها إلى سمع الله فما هي علة تحويل وجهة الوصول من سمع الله إلى بين يدي الله غير الدلالة على أنها عوامل قدرة لا عوامل عجيج ؟
البحث عن "سمع الله" وعن "بين يدي الله" بحث في اللاهوت , والبحث عن القلم والورق موضوع الكتابة والأرض موضوع الخطو وخامة الغزل موضوع الغزل بحث في المادة والطبيعة , والبحث عنها مجتمعة بحث في "الأخلاق النظرية والتطبيقية" بالتقسيم الفلسفي .
وهي ثلاثية العلم والقوة والإكتفاء الذاتي التي بها تبنى الدول وتزدهر المجتمعات .
رحم الله جدتي
ع.خ,الخميس، 11 حزيران، 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق