الجمعة، فبراير 28، 2014

خطورة ظاهرة الانتحاريين الفلسطينيين على الاستقرار في لبنان

خطورة ظاهرة الانتحاريين الفلسطينيين على الاستقرار في لبنان




النص الكامل لأجوبتي على أسئلة د.هيثم مزاحم
ا- ما هي في رأيكم خلفيات تذكير السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بخطورة إسرائيل وتهديدها والتحذير من نسيانها كعدو والانشغال بالصراعات الداخلية؟
أولا توقيت الخطاب نفسه فهو في ذكرى استشهاد القادة الثلاثة الذين اغتالهم العدو الإسرائيلي الذي ما زال عدوا يسعى إلى الإغتيال وإلغاء روح وجسم المقاومة لإحتلاله فلسطين ومحيطها.
ثانيا هي رسالة إلى القوى السياسية محليا وعربيا وإسلاميا , محليا في اتجاهين :الجهة الأولى بعض القوى التي تراجعت في خطابها وصار مقتصرا على الهمَّين الداخلي والسوري والجهة الثانية التي ما زالت تتوهم وتتحين فرصة الصلح والسلام مع العدو لتكون الرسالة واضحة أن حزب الله لن يغير سلم أولوياته وستبقى المقاومة هي الأساس لأنها ضمانة أي استقرار منتج داخليا .
 ثالثا هي رسالة شعبية خصوصا إلى الجماهير اللبنانية والفلسطينية والسورية حيث هي في الدول الثلاثة وحيث هي مجثمعة في لبنان وكان الخطاب واضحا لجهة أن العدو ما زال يستعمل نفس الأسلوب في إيقاع العرب في وهم تحويل الخلافات الوطنية إلى عداء يبيح العنف والدم ويشيطن الشخصية الفلسطينية فتصير هي التي تخرب وتساعد على التخريب في هذه الدول خصوصا كما لاحظنا في مصر وسوريا على نسق التجربة التاريخية من أيلول الأسود في الأردن إلى لبنان فالكويت .
2- هل يقصد في خطابه جمهور المقاومة والشيعة تحديداً بعد الشرخ الذي حصل نتيجة الأزمة السورية والصراع في لبنان والتفجيرات الإرهابية؟
ليس على التحديد ولكنهم مخاطبون كبقية اللبنانيين ضمن السياق السابق الذي ذكرته فإن في تاريخ العلاقة اللبنانية بالتنظيمات الفلسطينية  ثغرات سلبية أوجدتها أوهام بعض التنظيمات وبعض الشخصيات الفلسطينية بإمكانية لعب دور داخلي مستقلا أو منحازا إلى فئة محلية .
3- ما هو تفسيركم لمشاركة فلسطينيين في عمليات انتحارية في لبنان وما هو الهدف منها؟
هؤلاء لا ينطلقون من فلسطينيتهم بل من أممية إسلامية موهومة والهدف من إشراك جنسيات عربية مختلفة في هذه العمليات الإجرامية هو تأكيد الدعم الأممي لبعض التنظيمات لكنهم لا يلتفتون إلى أنه دليل عجز عن الوصول بالحوار والإقناع وحتى بالمواجهة العسكرية المباشرة .
4- كيف يمكن إقناع الشيعة مثلا والسوريين بدعم القضية الفلسطينية بينما يقاتل فلسطينيون الى جانب الفصائل الإرهابية في سوريا ويقومون بتفجيرات انتحارية في لبنان والعراق؟
الواجب على كل النخب السياسية والثقافية تأكيد معنى العداوة الإسرائيلية للعرب والمسلمين جميعا وأن في هذه الشعوب أغلبية تتبنى خيار المقاومة للعدو الإسرائيلي فلا تصدمنا وتحرفنا ممارسة شاذة هنا وهناك وعلى الإعلام مهمة الإبتعاد عن التركيز على جنسية الإرهابي فإنه نفسه قد تخلى عنها ويجب التركيز على انتمائه الفكري .
5- كيف العمل لإخماد هذه الفتنة المذهبية من جهة وبين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين من جهة أخرى؟
نحتاج إلى استراتيجية خاصة تتولاها القوى الفاعلة والدول والحكومات إضافة إلى تجديد الوعي الشعبي بضرورة الوحدة ومخاطر التخالف .

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور