الحاجة فاطمة نموذج
نسائي لبناني لا يستهوي "الإنجوسيات" NGOS [1] فُهنَّ "إينجويينغ" " Enjoying " مسائل أخرى ...
هذه الخاطرة الرسالة الثانية وفاء
لحق الحاجة فاطمة دبوس وللوعد بالحديث عن بعض خصالها :
عرفتها منذ نزلت
في جيرتها سنة 1983 بعد إلحاح العزيز المرحوم الحاج هاشم خازم عليَّ في إعادة
العائلة إلى جذورها العاملية فأقنع المرحوم أبو حسين غزالة ببيعي غرفتين ومطبخ بلا
سقف خلف منزلها إلى الشرق في عدلون .
كنا نلتقيها في منزل الحاج موسى عاصي زوج بنت أختها
الحاجة زهرة جارنا الآخر لجهة الشمال حيث كنا ننزل في ضيافته إلى أن وضعنا سقفا
للبيت وسوينا أرض غرفة النوم بالباطون وهيأنا الحمام بستارة قماشية ليكون كل
"المنتفعات".
عندما عَرَفَتْ أن
المرحومة الحاجة أم عصام من آل العيتاني في رأس بيروت لم تسعها الفرحة وهي تتحدث
عن آل طبارة الذين تعمل عندهم في سهل عدلون و"كملت " معها لما عرفت أن
بينهم نسبا.
صارت زيارتها
الحاجة أم عصام رحمهما الله عصرا وِرْدَاً كلما كنا في عدلون لم تخلفه إلا إذا
كانت "بائتة" في السهل فهي على عجزها أقدر من أم عصام على الحركة والتنقل.
كنت ألحظ في
عينيها بريق سعادة عندما نجلس معها وهي ترقبنا , فأراها ترانا تحقيقا لحلمها وحلم
كل فتاة بالزواج وإنشاء أسرة .. حلمها الذي لم يتحقق بسبب عجز في رجلها أعوزها إلى
عصا فاستبعدها من خيارات الشباب فيما حققت البنت البيروتية حلمها على مرضها .
لا تعرف أكثر "الإنجوسيات"
عن هذا الحلم شيئا , هُنَّ "إينجويينغ" " Enjoying " مسائل أخرى توافق
هوى المشاريع الغربية وتدفع لهن مالا أوجد على
ساحات العالم العربي شبكة مستفيدات من نساء غير منتجات إلا في تكثير عدد جمعيات المجتمع المدني أكثر من عدد الأحزاب
السياسية.. وطبعا أكثر من عدد المصانع ... لكنه لا يتجاوز عدد الكوتا التي يردن فرضها
علينا في البرلمان اللبناني ...
غدا : الحاجة
فاطمة وخمس خصال
ع.خ , الثلاثاء،
04 شباط، 2014
[1] ما يعرف بالمؤسسات غير الحكومية أو مؤسسات المجتمع
المدني : non-governmental organizations, أكثر هذه المؤسسات تعتمد على الدعم المادي من
حكومات ومؤسسات أجنبية (غير وطنية ), ولست ضد أي مؤسسة تثبت أنها تطوعية حقيقة ولا
تعتمد على الغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق