15 شعبان ولادة الإمام
المهدي
محمد بن الحسن عليه السلام, الإمام
الثاني عشر من أئمة الشيعة, الغائب المُنْتَظَر, كانت له غيبة صغرى انتهت سنة ( 329
هـ - 940 م), والغيبة الكبرى التي اتصلت إلى يومنا هذا. كان له في فترة الغيبة
الصغرى وكلاء أو سفراء ينقلون عنه إلى شيعته أجوبة أسئلتهم أو ما يريد بيانه لهم
عبر رسائل شفهية ورسائل خطية عرفت اصطلاحا بعنوان "التوقيعات المباركة"
أو "توقيعات الناحية المقدسة" تمييزا لها عن مكاتيب الأئمة[1] الذين
سبقوه, وقد جمعت كلها في موسوعات[2], وانفرد
بعض هذه الموسوعات بجمع خصوص التوقيعات المباركة .
تدلنا عدة من الروايات وأقوال العلماء
أن خط كتابته كان مطابقا لكتابة أبيه الإمام الحسن العسكري عليهما السلام[3] الذي يوجد منه نسخة من المصحف الشريف موجودة في متحف السيدة المعصومة في مدينة قم.
وأما الرسالة التي نشر صورتها المرحوم
عبد السلام الحر في مطبوعته على
أنها بخط الإمام عليه السلام, ويجري تداولها على مواقع الإنترنت وتعرض لها البعض
بالبحث والمناقشة, فإن لي فيها كلاما من حيث معاصرتي لحدوثها وما تابعته عنها في
حينه أنشره لاحقا.
ع.خ, الجمعة، 20 أيار، 2016
===============
[1] لا توجد نسخة أصلية لأي من
هذه الرسائل سواء الصادرة عن آبائه أو عنه عليهم السلام, ولكنها نقلت بالرواية
شفاها عن وكلائهم, أو عن ما كتبه عنه عجل الله فرجه سفراؤه الأربعة نسخة لها. ولم
يبق من خطوطهم سلام الله عليهم غير مصاحف توجد في متحف القرآن الكريم في مشهد
الإمام الرضا عليه السلام, وأحدثها عهدا المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه
السلام ونسخته في متحف السيدة المعصومة في مدينة قم. .
[2] : - معادن الحكمة في مكاتيب
الأئمّة: محمد بن المحسن بن المرتضى الكاشاني مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة
المدرسين.
-
مكاتيب الائمة عليهم السلام: الشيخ علي الاحمدي الميانجي, دار الحديث للطباعة والنشر.
-
موسوعة مكاتيب الأئمة: الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي.
-
موسوعة توقيعات الامام المهدي عليه السلام: محمد تقي اكبر نجاد, منشورات
مسجد جمكران
[3] منها ".. وکانت توقيعات صاحب
الأمر (عليه السلام) تخرج علي يدي عثمان ابن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلي
شيعته وخواص أبيه أبي محمد (عليه السلام) بالأمر والنهي والأجوبة عما تسأل الشيعة إذا
احتاجت إلي السؤال فيه بالخط الذي کان يخرج في حياة الحسن (عليه السلام) فلم تزل الشيعة
علي عدالتهما...." (البحار ج 51 ص 212).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق