رجعت ألف سنة وهذا ما وجدته في نشرة أخبارها .. غَمَّاً على غَمِّ
عادة التلفزيونات أن تقدم نشرة إخبارية ليلة رأس السنة عن أهم ما جرى فيها , وقد ضاق صدري من الأخبار التي تأتينا بها الوكالات فقلت في نفسي جرب الرجوع في الزمن ألف سنة ونحن الآن في السنة 1437 هجرية , نظرت في ما كتبه إبن كثير في كتابه البداية والنهاية عنها لأجد ما يلي :
" ثم دخلت سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وفيها: بعث السلطان طغرلبك السلجوقي أخاه إبراهيم إلى بلاد الجبل فملكها، وأخرج عنها صاحبها كرشاسف بن علاء الدولة، فالتحق بالأكراد، ثم سار إبراهيم إلى الدينور فملكها أيضا، وأخرج صاحبها وهو أبو الشوك، فسار إلى حلوان فتبعه إبراهيم فملك حلوان قهرا، وأحرق داره وغنم أمواله، فعند ذلك تجهز الملك أبو كاليجار لقتال السلاجقة الذين تعدوا على أتباعه، فلم يمكنه ذلك لقلة الظهر، وذلك أن الآفة اعترت في هذه السنة الخيل فمات له فيها نحو من اثني عشر ألف فرس، بحيث جافت بغداد من جيف الخيل.
وفيها: وقع بين الروافض والسنة (قتال بين أهل الكرخ وباب البصرة ببغداد كما وجدته في الكامل في التاريخ لإبن الأثير ) ثم اتفق الفريقان على نهب دور اليهود، وإحراق الكنيسة العتيقة التي لهم، واتفق موت رجل من أكابر النصارى بواسط، فجلس أهله لعزائه على باب مسجد هناك وأخرجوا جنازته جهرا، ومعها طائفة من الأتراك يحرسونها، فحملت عليهم العامة فهزموهم وأخذوا الميت منهم واستخرجوه من أكفانه فأحرقوه، ورموا رماده في دجلة، ومضوا إلى الدير فنهبوه، وعجز الأتراك عن دفعهم.
ولم يحِج فيها أحد من أهل العراق.".
يا رب أي مصائب تعيشها هذه الأمة؟
رحمتك يا رب فأنت الرجاء
ع.خ,السبت، 19 كانون الأول، 2015
عادة التلفزيونات أن تقدم نشرة إخبارية ليلة رأس السنة عن أهم ما جرى فيها , وقد ضاق صدري من الأخبار التي تأتينا بها الوكالات فقلت في نفسي جرب الرجوع في الزمن ألف سنة ونحن الآن في السنة 1437 هجرية , نظرت في ما كتبه إبن كثير في كتابه البداية والنهاية عنها لأجد ما يلي :
" ثم دخلت سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وفيها: بعث السلطان طغرلبك السلجوقي أخاه إبراهيم إلى بلاد الجبل فملكها، وأخرج عنها صاحبها كرشاسف بن علاء الدولة، فالتحق بالأكراد، ثم سار إبراهيم إلى الدينور فملكها أيضا، وأخرج صاحبها وهو أبو الشوك، فسار إلى حلوان فتبعه إبراهيم فملك حلوان قهرا، وأحرق داره وغنم أمواله، فعند ذلك تجهز الملك أبو كاليجار لقتال السلاجقة الذين تعدوا على أتباعه، فلم يمكنه ذلك لقلة الظهر، وذلك أن الآفة اعترت في هذه السنة الخيل فمات له فيها نحو من اثني عشر ألف فرس، بحيث جافت بغداد من جيف الخيل.
وفيها: وقع بين الروافض والسنة (قتال بين أهل الكرخ وباب البصرة ببغداد كما وجدته في الكامل في التاريخ لإبن الأثير ) ثم اتفق الفريقان على نهب دور اليهود، وإحراق الكنيسة العتيقة التي لهم، واتفق موت رجل من أكابر النصارى بواسط، فجلس أهله لعزائه على باب مسجد هناك وأخرجوا جنازته جهرا، ومعها طائفة من الأتراك يحرسونها، فحملت عليهم العامة فهزموهم وأخذوا الميت منهم واستخرجوه من أكفانه فأحرقوه، ورموا رماده في دجلة، ومضوا إلى الدير فنهبوه، وعجز الأتراك عن دفعهم.
ولم يحِج فيها أحد من أهل العراق.".
يا رب أي مصائب تعيشها هذه الأمة؟
رحمتك يا رب فأنت الرجاء
ع.خ,السبت، 19 كانون الأول، 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق