مَثَلُ العابد بلا عقل
رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ أنهُ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( الإمام جعفر الصادق عليه السلام ) فُلَانٌ مِنْ عِبَادَتِهِ وَ دِينِهِ وَ فَضْلِهِ (يمتدحه) .
فَقَالَ (عليه السلام) : " كَيْفَ عَقْلُهُ " ؟
قُلْتُ : لَا أَدْرِي .
فَقَالَ (عليه السلام) : " إِنَّ الثَّوَابَ عَلَى قَدْرِ الْعَقْلِ ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ خَضْرَاءَ نَضِرَةٍ كَثِيرَةِ الشَّجَرِ ظَاهِرَةِ الْمَاءِ وَ إِنَّ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَرَّ بِهِ فَقَالَ يَا رَبِّ أَرِنِي ثَوَابَ عَبْدِكَ هَذَا ، فَأَرَاهُ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ فَاسْتَقَلَّهُ الْمَلَكُ (رآه قليلا بحق العبادة) ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنِ اصْحَبْهُ .
فَأَتَاهُ الْمَلَكُ فِي صُورَةِ إِنْسِيٍّ فَقَالَ لَهُ (العابد) : مَنْ أَنْتَ ؟
قَالَ (الْمَلَكُ) : أَنَا رَجُلٌ عَابِدٌ بَلَغَنِي مَكَانُكَ وَ عِبَادَتُكَ فِي هَذَا الْمَكَانِ فَأَتَيْتُكَ لِأَعْبُدَ اللَّهَ مَعَكَ ، فَكَانَ مَعَهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ .
فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لَهُ الْمَلَكُ : إِنَّ مَكَانَكَ لَنَزِهٌ وَ مَا يَصْلُحُ إِلَّا لِلْعِبَادَةِ .
فَقَالَ لَهُ الْعَابِدُ : إِنَّ لِمَكَانِنَا هَذَا عَيْباً .
فَقَالَ لَهُ : وَ مَا هُوَ ؟
قَالَ : لَيْسَ لِرَبِّنَا بَهِيمَةٌ ، فَلَوْ كَانَ لَهُ حِمَارٌ رَعَيْنَاهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، فَإِنَّ هَذَا الْحَشِيشَ يَضِيعُ .
فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ الْمَلَكُ : وَ مَا لِرَبِّكَ حِمَارٌ ! .
فَقَالَ : لَوْ كَانَ لَهُ حِمَارٌ مَا كَانَ يَضِيعُ مِثْلُ هَذَا الْحَشيش .
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْمَلَكِ : إِنَّمَا أُثِيبُهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ " .
===========================
ثَبَّتَ الله علينا عقلنا وديننا .
ع.خ,الأحد، 29 تشرين الثاني، 2015
رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ أنهُ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( الإمام جعفر الصادق عليه السلام ) فُلَانٌ مِنْ عِبَادَتِهِ وَ دِينِهِ وَ فَضْلِهِ (يمتدحه) .
فَقَالَ (عليه السلام) : " كَيْفَ عَقْلُهُ " ؟
قُلْتُ : لَا أَدْرِي .
فَقَالَ (عليه السلام) : " إِنَّ الثَّوَابَ عَلَى قَدْرِ الْعَقْلِ ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ خَضْرَاءَ نَضِرَةٍ كَثِيرَةِ الشَّجَرِ ظَاهِرَةِ الْمَاءِ وَ إِنَّ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَرَّ بِهِ فَقَالَ يَا رَبِّ أَرِنِي ثَوَابَ عَبْدِكَ هَذَا ، فَأَرَاهُ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ فَاسْتَقَلَّهُ الْمَلَكُ (رآه قليلا بحق العبادة) ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنِ اصْحَبْهُ .
فَأَتَاهُ الْمَلَكُ فِي صُورَةِ إِنْسِيٍّ فَقَالَ لَهُ (العابد) : مَنْ أَنْتَ ؟
قَالَ (الْمَلَكُ) : أَنَا رَجُلٌ عَابِدٌ بَلَغَنِي مَكَانُكَ وَ عِبَادَتُكَ فِي هَذَا الْمَكَانِ فَأَتَيْتُكَ لِأَعْبُدَ اللَّهَ مَعَكَ ، فَكَانَ مَعَهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ .
فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لَهُ الْمَلَكُ : إِنَّ مَكَانَكَ لَنَزِهٌ وَ مَا يَصْلُحُ إِلَّا لِلْعِبَادَةِ .
فَقَالَ لَهُ الْعَابِدُ : إِنَّ لِمَكَانِنَا هَذَا عَيْباً .
فَقَالَ لَهُ : وَ مَا هُوَ ؟
قَالَ : لَيْسَ لِرَبِّنَا بَهِيمَةٌ ، فَلَوْ كَانَ لَهُ حِمَارٌ رَعَيْنَاهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، فَإِنَّ هَذَا الْحَشِيشَ يَضِيعُ .
فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ الْمَلَكُ : وَ مَا لِرَبِّكَ حِمَارٌ ! .
فَقَالَ : لَوْ كَانَ لَهُ حِمَارٌ مَا كَانَ يَضِيعُ مِثْلُ هَذَا الْحَشيش .
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْمَلَكِ : إِنَّمَا أُثِيبُهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ " .
===========================
ثَبَّتَ الله علينا عقلنا وديننا .
ع.خ,الأحد، 29 تشرين الثاني، 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق