تجربة القبر المغناطيسي .. الوحدة والوحشة
بعدما انتهيت من سحب الدم في المختبر نزلت إلى طابق التصوير الصوتي والمغناطيسي , سلمت ملفي وانتقلت إلى غرفة التحضير حيث تخليت عن كل شئ في خزانة أقفلتها بنفسي , بقيت في ثوبي قماش , أدخلني الممرض غرفة التصوير ومددني وأسند رأسي ورجلي , ثبتني ونبهني من أي حركة لأنها تستدعي إعادة التصوير مما يعني طول الإقامة في هذا القبر المغناطيسي ...
ثبتني الله فانتهت التجربة في عشرين دقيقة , قضيت أكثرها مغمض العينين وكنت أجدني مبتسما عندما أفتحهما على السقف المضئ كلما اشتد ما تصدره الماكينة من صوت الطرق أو تنوع بين صوت المعول وصوت المطرقة ...
انتهت التجربة مقتصرة على أقل وقت مطلوب ..
النتيجة تحتاج إلى ثلاثة أيام لكن شفاعة صديقة أمنتها في وقت قصير جلستُ فيه في قاعة الإنتظار مواجها لبابي المصعدين ...
فتح باب أحدهما على سيدة طاعنة في السن متوشحة بالسواد ممسكة بكيس أدوية , نظرَت إلينا مستغربة ومستوحشة , أُغلق الباب ... مؤشر المصعد يشير إلى الأعلى , دقائق ثم ينزل ليفتح الباب عليها في نفس وقفتها .. نظرت ثانية إلينا مستغربة ومستوحشة , أغلق الباب ...
تذكرت سؤالا في اتصال هاتفي : وحدك في المستشفى ؟ قلت نعم لأن أولادي في عملهم وليس علي من بأس إن شاء الله ....
هذه العجوز ما حالها في المستشفى وحيدة ؟ هل لها أولاد ؟ ما قصتها ولا تعرف أين يذهب بها المصعد؟
انتظرت أن أراها ثالثة , فتح الباب على غيرها , وصلَت أو رحلَت ؟, لست أدري ....
سَلَّمتني الصديقة نتيجة التصوير وغادرتُ ..
ع.خ,الجمعة، 27 تشرين الثاني، 2015
بعدما انتهيت من سحب الدم في المختبر نزلت إلى طابق التصوير الصوتي والمغناطيسي , سلمت ملفي وانتقلت إلى غرفة التحضير حيث تخليت عن كل شئ في خزانة أقفلتها بنفسي , بقيت في ثوبي قماش , أدخلني الممرض غرفة التصوير ومددني وأسند رأسي ورجلي , ثبتني ونبهني من أي حركة لأنها تستدعي إعادة التصوير مما يعني طول الإقامة في هذا القبر المغناطيسي ...
ثبتني الله فانتهت التجربة في عشرين دقيقة , قضيت أكثرها مغمض العينين وكنت أجدني مبتسما عندما أفتحهما على السقف المضئ كلما اشتد ما تصدره الماكينة من صوت الطرق أو تنوع بين صوت المعول وصوت المطرقة ...
انتهت التجربة مقتصرة على أقل وقت مطلوب ..
النتيجة تحتاج إلى ثلاثة أيام لكن شفاعة صديقة أمنتها في وقت قصير جلستُ فيه في قاعة الإنتظار مواجها لبابي المصعدين ...
فتح باب أحدهما على سيدة طاعنة في السن متوشحة بالسواد ممسكة بكيس أدوية , نظرَت إلينا مستغربة ومستوحشة , أُغلق الباب ... مؤشر المصعد يشير إلى الأعلى , دقائق ثم ينزل ليفتح الباب عليها في نفس وقفتها .. نظرت ثانية إلينا مستغربة ومستوحشة , أغلق الباب ...
تذكرت سؤالا في اتصال هاتفي : وحدك في المستشفى ؟ قلت نعم لأن أولادي في عملهم وليس علي من بأس إن شاء الله ....
هذه العجوز ما حالها في المستشفى وحيدة ؟ هل لها أولاد ؟ ما قصتها ولا تعرف أين يذهب بها المصعد؟
انتظرت أن أراها ثالثة , فتح الباب على غيرها , وصلَت أو رحلَت ؟, لست أدري ....
سَلَّمتني الصديقة نتيجة التصوير وغادرتُ ..
ع.خ,الجمعة، 27 تشرين الثاني، 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق