فارق حضاري
رغبت في كتابة ونشر عدة مواضيع تتعلق برحلتي إلى إيران لكنني صباح اليوم فوجئت بحجم مخلفات العاصفة على شرفة المكتب والصالون المشتركة الطويلة أثناء غيابي , لم أحتمل بقاء المنظر إلى حين تولي غيري شأن تنظيفها فأخذت بالمكنسة والمجرود وبادرتها نظافة .
رغبت في كتابة ونشر عدة مواضيع تتعلق برحلتي إلى إيران لكنني صباح اليوم فوجئت بحجم مخلفات العاصفة على شرفة المكتب والصالون المشتركة الطويلة أثناء غيابي , لم أحتمل بقاء المنظر إلى حين تولي غيري شأن تنظيفها فأخذت بالمكنسة والمجرود وبادرتها نظافة .
في الأثناء وأنا ممسك بالعصا الطويلة للمكنسة تذكرت مثالا للفارق الحضاري بين البشر ضربه الفيلسوف مالك بن نبي رحمه الله في فصل الطرق الجديدة من كتابه وجهة العالَم الإسلامي بين الإنسان في المجتمع الإسلامي (مجتمع الموحدين كما اسماه) الذي تيسر له بفعل ضميره وروحه أن يحيل أفكاره وحاجاته إلى منتجات حضارية وبين إنسان ما بعد الموحدين . فهذا الأخير يقول الأستاذ بن نبي :
"منذ سبعة قرون لم يخترع حتى يد المكنسة ... لم تكن الحاجة تنقصه ,فإن جداتنا قد استشعرنها عندما كن يكنسن حجراتهن كل صباح بمكانسهن القديمة القصيرة , فيلعنَّها ويتنهدن إذ تضطرهن إلى الإنحناء ومع ذلك فإن الفكرة البسيطة التي توحي إليهن بعمل ذراع للمكنسة لم تراود خيالهن ".
سألت نفسي وأنا أكنس التراب والأعشاب اليابسة :متى نتخلص من الإستهلاك لمنتجات الآخرين؟
متى ننتج (رجالا ونساء) عصا نكنس بها وهم المطالبة بالحقوق ونتكئ عليها في القيام بالواجبات حيث تأتي الحقوق نتيجة طبيعية.
فقط عندما ندرك أن لكل حق واجبات علينا تأديتها للوصول إليه وإلا فإن توقع نيله مِنَّةً وهم.
ع.خ,الأربعاء، 14 كانون الثاني، 2015
"منذ سبعة قرون لم يخترع حتى يد المكنسة ... لم تكن الحاجة تنقصه ,فإن جداتنا قد استشعرنها عندما كن يكنسن حجراتهن كل صباح بمكانسهن القديمة القصيرة , فيلعنَّها ويتنهدن إذ تضطرهن إلى الإنحناء ومع ذلك فإن الفكرة البسيطة التي توحي إليهن بعمل ذراع للمكنسة لم تراود خيالهن ".
سألت نفسي وأنا أكنس التراب والأعشاب اليابسة :متى نتخلص من الإستهلاك لمنتجات الآخرين؟
متى ننتج (رجالا ونساء) عصا نكنس بها وهم المطالبة بالحقوق ونتكئ عليها في القيام بالواجبات حيث تأتي الحقوق نتيجة طبيعية.
فقط عندما ندرك أن لكل حق واجبات علينا تأديتها للوصول إليه وإلا فإن توقع نيله مِنَّةً وهم.
ع.خ,الأربعاء، 14 كانون الثاني، 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق