كبر الصبي يا حجة
أنهى دراسته
الجامعية وتزوج وصار له طفلتان إحداهما في المدرسة والأخرى في الحضانة وظل في ذهني
ذلك الصبي الذي يصحبني في أكثر أوقات عطلته , وحتى لما كان الأصدقاء يفاجؤون به
كبيرا كانوا يستذكرون جَلَده وصبره صغيرا .
المشهد الأكثر تكررا صورته متربعا على الأرض في
جلسة في منزل أحد الأخوة العلماء لأكثر من ساعتين : لم يبرم بكلامنا ..لم ينعس
..لم يجع .. لم يطلب شيئا لنفسه , كنا مع مجموعة من أساتذة كلية الآداب ومعهد
العلوم الإجتماعية في الجامعة اللبنانية نناقش في "أسلمة" البرامج
والعمل النقابي للطلاب والأساتذة .
في آخر الجلسة
عاتبني المرحوم الدكتور سمير سليمان قائلا : لقد ظلمت الولد بهذه الجلسة. لم أرتدع
ولم أشعر يوما أنني ظلمته ولم يشعرني بذلك ..
اليوم وعصام يوقِّع
لي وأخيه الذي سيبقى "الصغير" صالح وكالة عامة عند الكاتب بالعدل قبل أن
يسافر للمشاركة في مؤتمر تخصصي أحسست أنه كبر ...وكالة يعني فوق الثمانية عشر ,
ومؤتمر تخصصي يعني أنه مفيد ..
"كبر الصبي
يا حجة
ألله يحميه هو وأخوته
وكل أبناء الأحباء".
أما لماذا لم
توقِّع زينب فلأنني أحب رفقتها ورفقها..
ع.خ ,الإثنين،
16 كانون الأول، 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق