حكاية حنا يعقوب - دروز بلغراد, رواية لربيع جابر
جعلني الراوي البيروتي
إبن كفرنبرخ أخلط بالقصة حياتي في رأس بيروت ورحلتي إلى يوغوسلافيا التي كانت قبل
الحرب في نيسان 1991 حيث تجولت في بلغراد وزغرب وبانيا لوكا وسريرينيتشا وسراييفو
, كأن ربيع جابر كان مؤرخا مرافقا لشدة اعتنائه بالتفاصيل سردا ووصفا لحادثة
حقيقية جرى فيها نفي 550 درزياً إلى بلغراد وطرابلس الغرب في القرن التاسع عشر من
قبل العثمانيين بأمر من الفرنساوية .
القصة حلقة من
ثلاثية اعتمد مؤلفها على عدد كبير من المراجع المعاصرة لأحداثها حتى أنه كتب
أحيانا بأسلوب الإنشاء في تلك المرحلة التاريخية مما أضفى على النص روح التوثيق ...
أنصحكم بقراءتها بتأمل
حد الخشوع في غابات جبل لبنان أو عند نهر الدانوب...أو
في بيروت بين كنيسة مار الياس الكاثوليك وجامع السراي ومقبرة السنطية حيث يتجاور أبو
حنا وموتى المسيحيين مع موتى المسلمين وكانت محطة للحجاج المسيحيين إلى القدس
.
حنا يعقوب بائع
البيض البسيط المسيحي صيَّره الضابط
العثماني حلا لمشكلة مع فرنسا التي تتهمه بتهريب الدروز الذين قتلوا المسيحيين
فسدَّ به نقص عدد الدروز المنفيين إلى بلغراد فصار قاتلا لنفسه ...صار من دروز
بلغراد..
عندما يسوق جوابا لسؤال
عن مشانيق " من هؤلاء؟ " .." عصاة بلغار تكويهم جهنم , نصارى حمقى أغواهم
قيصر روسيا بالفرو والذهب والذخيرة حتى هاجوا في وجه السلطان ". تدرك أن
الكاتب لا تغيب عن مخيلته تفاصيل الحياة الإجتماعية السياسية من لبنان إلى بلاد الصرب
: القنصل الفرنساوي وإصراره على نفي الدروز المقاتلين , والسلطان العثماني والقيصر
الروسي
جكاية أسرتني أياما
فعدت إلى حب الرواية....
الشيخ علي خازم , 21
آب، 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق