استعن بصاحب الغنم
تذكرت هذه الحكاية وأذكرها لإخواني دائما في مواجهة الأزمات التي تملك قدرة التوليد لأزمات فرعية عن أساس واحد إذ كلما حاولت معالجة الفروع أعجزتك وتولدت من الأساس فروع بالطول وبالعرض فالأصح معالجته لتمنع توليد المشاكل الفرعية ثم تعمل على معالجة ورفع آثار الفروع إن لم ترتفع بقطع مددها , وأصل الأصول في هذا الباب الإستعانة برب العباد.
حكي عبد الرحمن بن علي بن محمد المشهُور بابن الجوزيّ في كتابه تَلْبِيْسُ إِبْلِيْسَ عن بعض السلف أنه قال لتلميذه:
ما تصنعُ بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا؟
قال: أجاهده, قال: فإن عاد؟ قال أجاهده, قال: فإن عاد قال: أجاهده.
قال: هذا يطول
أرأيت إن مررت بغنمٍ فنبحك كلبُها أو منعك من العبور ما تصنع؟
قال: أكابدُهُ وأردُّهُ جَهْدِي.
قال هذا يطول عليك, ولكن استعن بصاحب الغنم يكُفّهُ عنك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق