اللبنانيون و" الدواهي "
نعيش في لبنان مع دواه على المعنيين:الأول هو وصف بعض الناس حيث يقال رجلٌ داهية يعني بصير بالأمور , وهو وصف حيادي لا تقويم فيه لما يمكن أن ينتج عن بصره من خير أو شر .
الثاني الداهية الأمر المنكر العظيم وجمعها دواهٍ , و دواهي الدهر ما يصيب الناس من عظيم نُوَبه.
قال الثعالبي[1] في فقه اللغةعن الدَّوَاهِي بالمعنى الثاني : قَدْ جَمَعَ حَمْزَةُ[2] مِنْ أسْمَائِهَا ما يَزِيدُ علَى أرْبَعمَائةٍ، و ذَكَرَ أنَ تَكاثرَ أسْماءِ الدَّواهِي مِن إحْدَى الدَّواهِي ، ومِنَ العَجَائِبِ أنَّ أَمَّةً وَسَمَتْ معنىً واحداً بمئينَ (جمع مئة) مِنَ الألْفَاظِ .
ترى لو كانا (الثعالبي وحمزة ) في لبنان ماذا كانت إضافاتهما؟
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[1] عبد الملك بن محمد بن إسماعيل (350 هـ - 429 هـ / 961 - 1038م) الذي يُعرف بأبي منصور الثعالبي النيسابوري، أديب عربي فصيح عاش في نيسابور وضلع في النحو والأدب وامتاز في حصره وتبيانه لمعاني الكلمات والمصطلحات.
[2] أبو عبد الله حمزة بن الحسن الأصفهاني (280 – 360 ه / 893 - 970 م) لغوي مؤرخ. ولد ومات بأصبهان ورحل إلى بغداد وغيرها للدراسة، وعُني في كتبه بماله صلة بالفرس فاتُهم بالشعوبية، ألف عدة كتب أهمها " تاريخ أصبهان" و"تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء". و" الدرة الفاخرة في الأمثال التي على أفعال التفضيل والأمثال الصادرة عن بيوت الشعر " و" الموازنة بين العربية والفارسية" وجمع ديوان أبي نواس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق